Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أرضا سلاح..ويي!

بقلم مجدي الجزولي

31 اغسطس 2013 – أعلن ياسر عرمان باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (شمال) صباح الأحد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر، ينتهي في آخر ساعة من يوم 30 سبتمبر، ويا شهر تسعة إن شاء الله ما تخلص. قال ياسر أن الجيش الشعبي توصل إلى هذا القرار بدافع الشفقة على مئات آلاف المتضررين من الأمطار والفيضانات عبر البلاد، بل أمر باسم رئيس الحركة وقائد جيشها، مالك عقار، كل جنود الجيش الشعبي بمساعدة المدنيين على تخطي هذه المحنة خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق. استثننى ياسر من وقف إطلاق النار الأهداف المتحركة وكل ضرورة عسكرية للدفاع عن النفس.

يذكر أن والي جنوب كردفان الجديد، آدم الفكي محمد الطيب، كان أعلن الأسبوع الماضي أن الولاية لم تشهد معارك كبيرة بين القوات الحكومية والجيش الشعبي منذ أن تولى المسؤولية فيها. قال آدم “منذ مجيئنا للولاية ما في حلة ضربوها ولا في صاروخ وقع ولا ناس الحركة سألونا ولا نحن سألناهم،” مضيفا “الحركة قاعدة في مناطقها ونحن قاعدين في مناطقنا،” وها هي الحركة تبادله احترام الميس. تلح الأمم المتحدة على الحكومة والحركة منذ شهور إعلان وقف لإطلاق النار حتى يتسنى لمنظماتها المختصة تطعيم الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة ودخل الطرفان في مفاوضات غير مباشرة في هذا الخصوص. قالت الحكومة لا يكون التطعيم إلا من عندها والحركة قالت لا تقبل به إلا إذا جاء من دولة ثالثة وبغير تدخل من مفوضية العون الإنساني، بينهما شلل الأطفال حكما. حانت الفرصة الآن أمام المسؤول الأول في الولاية، آدم الفكي، أن يجعل التطعيم مدخله للحلال التي عفاها المحاربون، حكومة وحركة، من الضرب فالإبر أبر بأطفالها، وليوكل بها جماعة نفير، ألهمت ياسر وقف إطلاق النار، وألهمت السياسة برا بالناس.

كرر آدم الفكي الدعوة لاستئناف المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية، لكن قال أن القضية من اختصاص المركز وليس لولايته شأن بالتفاوض، ثم أعلن في ذات الوقت مبادرة لتكوين جسم لرعاية السلام الساكن رحم الغيب. مرد التناقض أن كادقلي لا تستطيع الهرولة إلى السلام والخرطوم تشير إلى الحرب دور. لكن، أليست قضية آدم هي ذاتها التي تدفع محاربي الحركة الشعبية إلى القتال، يد الخرطوم الطويلة التي تنشل في الاقتصاد وتفسد في السياسة، استبداد المركز على الهامش في أدب الحركة. إن كان آدم يريد لجنوب كردفان السلامة من الحرب ها هي البشارة جاءته، سيبك من الخرطوم يا آدم وأعبر خط النار بالنفير.

Leave a Reply

Your email address will not be published.