Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إشارت حكومية متناقضة حيال الوضع في دارفور ..ونائب البشير يعلن عن انتصارات في جبل مرة

الخرطوم 20 مارس 2014- أرسلت الحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء اشارت متربكة ومتناقضة عن الأوضاع في دارفور و بينما وصف نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن الحديث عن تأزم الوضع في الإقليم بالخاطئ، استخدم مسؤول محلي ذات العبارة في اعلانه عن خطة للسيطرة عن الوضع (المأزوم).

نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن

و أعلن والي جنوب دارفور، آدم محمود جار النبي، عن وضع حكومته خططاً محكمة لإنهاء التمرد والتفلتات الأمنية التي قال إنها باتت تؤرق حكومته.

لافتاً إلى تحركات ضخمة جرى ترتيبها لإنهاء الوضع (المأزوم)، وشدَّد على أن الاعتداء والسلب والنهب لا يمت بصلة إلى العمل الثورى الذي تدعيه الحركات، لافتاً إلى إسهامها في تأليب المواطنين على الدولة.

وجدَّد الوالي في مؤتمر صحفي (الأربعاء) بنيالا الدعوة للحركات المسلحة للدخول في مفاوضات لتحقيق الأمن.

وأكد أن القوات النظامية ساندت قوات الدعم السريع التي وصلت إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركات، وأن الأخيرة لم تواجه تلك القوات بل عمدت إلى إحراق القرى، وأن المواطنين فروا خشية الإشكالات الأمنية، منوهاً إلى أن الحكومة تعتزم توفير الاحتياجات الضروريى لهم.

وأوضح الوالي أن حكومته تسعى لإعاده تأهيل القرى لعودة المواطنين إلى مناطقهم طوعاً، واعترف والي جنوب دافور بوجود فجوة غذائية نتيجه لدخول وخروج الخريف مبكراً، وأن ترتيبات عديدة جرت لتدراكها.

وحول أزمة الكهرباء في نيالا قال جار النبي، إن العمر الافتراضى للماكينات انتهى، فضلاً عن انها تستخدم الجازولين والفيرنس والديزل الذي يُرحل بالقطار الذي يتأخر في كثير من الأوقات بسبب سوء الطرق وتأخير الطوف.

وحمَّل الوالي الحركات المسلحة مسؤولية الندرة في الوقود بسبب هجماتهم المتكررة على الأطواف التجارية والاضطرار لتغيير مسارها مما يؤدي إلى تأخيره، متوقعاً وصوله خلال اليويمن المقبلين.

وقال الوالي إن دخول الحركات المسلحه إلى محلية (نتيقة) كان لعدم تواجد القوات النظامية في مناطق شرق الولاية وعدد من مناطق شمال دارفور.

من ناحيته أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، عن معارك عسكرية دارت بإقليم دارفور، حققت فيها القوات المسلحة انتصارات كبيرة على الحركات المسلحة والمتمردين، بمنطقة شرق جبل مرة، وقامت بدحرهم من المنطقة.

وأشار عبدالرحمن الرحمن لبرنامج “لقاء خاص” بثته “الشروق” (الثلاثاء)، إلى أن الحركات المسلحة لا تستطيع مواجهة القوات المسلحة بدرافور.

ويقوم نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن،منذ أكثر من أسبوعين بجولة ميدانية لإقليم دارفور، شملت العديد من المدن.

وقال عبد الرحمن، إنه التقى في جولته بقرابة 25 وزيراً من ولايات دارفور المختلفة، مبيناً أن الزيارة صححت الكثير من المعلومات الخاطئة التي أفادت من قبل بعدم استقرار الأوضاع الأمنية بدارفور.

وأكد أن الزيارة شهدت مراسم صلح بين قبائل السلامات والتعايشة والقمر والبني هلبة، بضمانات قانونية ملزمة للأطراف، وتؤكد عدم العودة للاحتراب مرة أخرى.

وقال عبد الرحمن إن حزب المؤتمر الوطني راجع كافة مؤسساته، وعمل لائحة خاصة بالانصباط التنظيمي، ومراجعة النظام الأساسي للحزب، مطالباً الأحزاب الالتزام بالمؤسسية والقبول بالديمقراطية والشورى.

وأكد أن أي منبر للحوار خارج السودان غير مقبول، لأنه سيأتي بتدخل خارجي، مشيداً بكل الأحزاب التي وافقت على المبادرة التي أطلقها الرئيس عمر البشير.

وأضاف: “المبادرة تحدثت عن كيفية التواضع على آلية الحوار كجسم جامع للأفكار الداعمة للحوار. وأغلبية الأحزاب مشاركة. والحوار الآن في اللمسات الأخيرة لإخراج الآلية”.

وتوقع عبد الرحمن أن تتفق الأحزاب على الآلية الخاصة بالحوار السياسي، خلال الأسبوع القادم، والاتفاق عليها كجسم يقدم المقترحات الخاصة بالحوار ومنهجيته.

وقال إن نتائج آلية الحوار ستتفق عليها الأحزاب لاحقاً، وتوقع أن تفرغ اجتماعات آلية الحوار قبل نهاية الشهر، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والخبراء والشخصيات القومية”.

وأكد أن كافة الضمانات متوفرة لمشاركة الحركات المسلحة في الحوار السياسي، سيما وأن كل لقاءات حزب المؤتمر الوطني مع الأحزاب كانت بها رؤية توافقية حول القضايا الوطنية.

وقال عبد الرحمن إن مجموعة الزاكي موسى التي انشقت من حركة عبد الواحد نور، كانت تعيق الأمن بجنوب جبل مرة، وتتكون من (600) جندي و(11) عربية، وأصبحوا بعد الانضمام إلى السلام إضافة لتأمين المنطقة.

وأضاف “الزاكي قال لي إن عبد الواحد لم يأت بمال للتنمية بدارفور، بل يأخذ غنائم الحركات المسلحة”.

وأعاب عبد الرحمن على حركات دارفور المسلحة، غياب المنهج والمرجعية السياسية، وقال إن أغلب خلافات الحركات المسحلة تحمل الطابع الشخصي، وهي حركات ماضية إلى زوال، وقادتها لا يحملون مبادرات، ويبحثون عن الوظائف فقط.

وأكد أن أهل دارفور الآن ينادون بالصوت العالي للسلام، مبيناً أن العنف لا يأتي بنتائج إيجابية، بل يعمل على انتهاك حقوق الآخرين.

ونفى نائب الرئيس وجود أي خلاف بين الولايات والسلطة الإقليمية لدارفور، وقال إن المطلوب فقط المزيد من تعزيز قدرات التنسيق لتنفيذ مشروعات التنمية.

واعتبر أن مفاوضات الدوحة تمت بالتشاور مع كل المكونات الدارفورية، وجاءت وثيقتها مخاطبة لكل قضايا دارفور.

وأضاف “الباب مفتوح لمشاركة الحركات باتفاق الدوحة عبر باب الحوار، وأن كل مبادرات صديق ودعة والرئيس ودبي تصب في وثيقة الدوحة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.