Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

استمرار العمليات بجبل مرة والجيش السوداني يعلن أسر قيادات في حركة عبد الواحد

الخرطوم 20 يناير 2016 ـ كذب الجيش السوداني بيانا لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، قالت فيه إنها صدت هجوما حكوميا واسعا على خمسة محاور في جبل مرة بدارفور، وأكد الجيش أن قواته تمكنت من أسر قيادات من قوات الحركة فضلا عن آخرين سلموا انفسهم.

قصف حكومي على جبل مرة في دارفور - أرشيف
قصف حكومي على جبل مرة في دارفور – أرشيف
وقال المتحدث باسم الجيش العميد أحمد خليفة الشامي، لـ “سودان تربيون” الاربعاء، إن حركة عبد الواحد محمد نور، تعد من أضعف الحركات في دارفور ولا تتجرأ على الدخول في عمليات عسكرية مع الجيش، وتكتفي بنشاط سياسي في مخيمات النازحين واللاجئين، وتحريض المواطنين في نواحي جبل مرة، فضلا عن نشاط إعلامي.

ونفى الشامي تمكن حركة تحرير السودان من الاستيلاء على سيارات تابعة للقوات المسلحة السودانية، وتحداها بأن تبرز صور الغنائم العسكرية التي استولت عليها، خاصة مع توفر وسائط التواصل الاجتماعي.

وأفاد أن الحركة تريد رفع الروح المعنوية لقواتها بعد أن ولت هاربة من قوات الجيش ودخلت القرى للاحتماء وسط المدنيين، قائلا إن الجيش تمكن من أسر عدد من قيادات “المتمردين” في جبل مرة، فضلا عن تسليم جنود وقادة الحركة الميدانيين لأنفسهم.

وأشار، المتحدث باسم الجيش إلى أن حركة عبد الواحد تنحصر مواقع سيطرتها على مناطق غير حيوية وبعيدة من الطرق، لكنها “مناطق حاكمة ووعرة في جبل مرة”.

واتهم الحركة باستغلال وقف اطلاق النار والشروع في اعتداءات على معسكرات وقوافل الإمداد التابعة للجيش التي تحمل الرواتب والمواد النفطية والغذاء، بغية “تشوين” قواتها المحاصرة وسط شح في الغذاء والوقود.

وأوضح أن الجيش لا يريد التصعيد انجاحا للحوار الوطني ومفاوضات السلام “لكن هذا لا يعني وقوفه مكتوف الأيدي وعدم صد اعتداءات المتمردين.. الدستور يتيح لنا ذلك”.

وتابع “ما قامت به القوات المسلحة هو رد على مصادر التهديد.. لقد هربوا وتسللوا للقرى ولم يدخلوا في مواجهات مع الجيش إلا في مناطق قليلة لديهم فيها مدافع على قمم الجبل أو حقول ألغام”، وزاد “لم يتبقى لهم إلا القليل وقادرون على حسمهم”.

وحسب بيان للمتحدث العسكري لجيش تحرير السودان شهاب الدين أحمد حقار، الأربعاء، فإن جيش تحرير السودان صد هجوم لقوات الحكومة على جبل مرة بدأ منذ صبيحة يوم الجمعة الماضي عبر خمسة محاور بإستخدام سلاح الطيران والمدفعية الثقيلة والراجمات.

وأكد البيان الذي تلقت “سودان تربيون” نسخة منه الإستيلاء على 100 سيارة بحالة جيدة وكميات من الأسلحة والذخائر والمعدات، وأشار إلى ان الطيران الحكومي يواصل قصفه لمناطق سيطرة الحركة لليوم الخامس على التوالي، ما تسبب في إحراق مئات المنازل وتشريد الأهالي إلى أعالي الجبال والوديان.

وأوضح التقرير عدة محاور تم خلالها الهجوم، قائلا إنه تم صد متحرك حكومي نحو مناطق صابون الفقر وقور لانبنج والإستيلاء على 35 سيارة “لاندكروزر” وسقوط نحو 200 من القوات الحكومية بين قتيل وجريح.

وأضافت الحركة أنه تم صد متحرك حكومي متجه صوب مناطق دلو وبرقو وروفتا وتدمير 30 سيارة لاندكروزر والإستيلاء على 30 أخرى وسيارتي رينو محملة بالأسلحة ومدفعين مضاد، إلى جانب صد متحرك آخر جنوب جبل مرة نحو مناطق كالي كتن وتوري، واستولت الحركة ودمرت 3 “كوماندر” وسيارة رينو.

وأشار البيان إلى صد متحرك حكومي شمال جبل مرة كان متجها لفتح طريق روكرو ومناطق شمال غرب الجبل ومناطق سورونق كيلوي، فضلا عن صد متحرك في محور كننينقا وبلدونك لدخول منطقة قولو.

في ذات السياق أفاد مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية محجوب حسين أن قوات حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور حققت انتصارات عسكرية واسعة ضد قوات الحكومة في محاور حول جبل مرة.

وحذر حسين في بيان من أن القوات الحكومية أعادت حشد قواتها مجددا للعمل على حصار جبل مرة وثم شن هجوم جديد على المنطقة.

وكانت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور( يوناميد)، أبدت الأحد الماضي، قلقها الشديد، إزاء القتال المستمر بين القوات الحكومية والحركات المسلحة في منطقة جبل مرة، بوسط دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.