Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الأمة): الاحتجاجات والهجرة ومخيمات النزوح (أسلوب جديد للإنتفاضة) بالسودان

الخرطوم 12 فبراير 2016 ـ قال حزب الأمة القومي المعارض في السودان إن الاحتجاجات التي ظلت تندلع بسبب الغلاء وسدود المياه والحرب فضلا عن تزايد الهجرة و”اعتصام” النازحين بالمخيمات في دارفور، كلها تمثل “أسلوبا جديدا للإنتفاضة الشعبية السلمية”.

سارة نقد الله
سارة نقد الله
وأكدت الأمين العام للحزب المتحدثة باسمه سارة نقد الله أن جميع تلك المحطات هي وجوه تعبير عن اصطفاف السودانيين ضد “نظام الاستبداد والفساد والقمع الدموي”، منوها إلى رفض حزبها لوسائل الحكومة في مواجهة القضايا والمطالب العادلة.

وتعهدت في بيان، الجمعة، بأن يسير الحزب قدما في التعبئة الشعبية عبر حملة “هنا الشعب” بالوسائل المختلفه لتحقيق مطالب السودانين المشروعة.

وتابعت: “حملة (هنا الشعب) حمله شعبية قومية مستمرة تعبر عن كل تلك المطالب الشعبية، وعن إفراغ النظام للحوار الوطني الذي تطلع إليه الشعب كوسيلة سلمية لإقامة نظام جديد، وجعله النظام الحالي وسيلة مخادعة لاستمرار حكمه بطلاء جديد”.

وقالت سارة “إن ما يمارسة السودانيون هو أسلوب جديد للانتفاضة الشعبية السلمية تضاف لإبداعات الشعب السوداني في سجل 21 أكتوبر 1964، و6 أبريل 1985″، في إشارة إلى ثورة أكتوبر وإنتفاضة أبريل اللتين أطاحتا بحكمين عسكريين.

وأشار البيان إلى اندلاع مظاهرات حاشدة بغرب وجنوب دارفور تستنكر سياسات الحكومة خاصة قصف المدنيين بالطائرات ومحاولة تفريق معسكرات النازحين بالقوة.

وقال إن “هذه مظاهرات تلقائية ولكنها جامعة لكل الطيف السياسي هناك.. نؤيد المطالَب التي نادت بها هذه التظاهرات وندين التصدي لها بالقوة ونرفض بشدة استخدام القوة المفرطة في التصدي لمن يمارسون حقا دستوريا في التعبير عن رفضهم لممارسات النظام الغاشمة”.

واعتبر بيان الحزب المظاهرات “وجه من وجوه التعبير الشعبي عن رفض نظام الخرطوم وإدانة سياساته، والتطلع لنظام جديد يكفل الحرية والعدالة”.

وأشارت الأمينة العامة لحزب الأمة إلى أن هجرة ما بين ربع إلى ثلث سكان البلاد خلال حكم “الإنقاذ” منذ العام 1989 “هربا من سياسات النظام الأمنية الباطشة، والاقتصادية الظالمة”، يعد وجها من وجوه التعبير عن رفض نظام الحكم.

وأفادت أنه منذ عام 2004 تجمع في معسكرات النازحين أكثر من مليوني شخص هربا من “بطش النظام”، وصاروا يشكلون اعتصاما معارضا عازلا للنظام، ما جعله يحاول تفريقهم بالقوة.

كما اعتبرت الاحتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات في سبتمبر 2013 التي راح ضحيتها عشرات القتلى، فضلا عن احتجاجات سكان مناطق السدود المزمعة في شمال السودان، نوعا من التعبير الشعبي عن الرفض أيضا.

وطالب حزب الأمة في بيان منفصل بشأن السدود بإيقاف أي إجراءات أو ترتيبات تتعلق ببناء السدود فورا، بغية إعداد دراسات علمية بواسطة بيوت خبرة، وبمشاركة الأهالي، لإثبات جدوي تلك المشاريع تنمويا وبيئيا.

ورأى الحزب ضرورة إعلان نتائج التحقيقات في أحداث أمري وكجبار التي راح ضحيتها عدد من مناهضي السدود للرأي العام ومحاكمة المتورطين، ومن ثم تعويض المواطنين في المناطق المذكورة لما أصابهم من خسائر وفقدان للنفس والمال تعويضا مجزيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published.