Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمن السوداني يصادر صحيفة ثانية بسبب مطالبتها بالتحقيق في اختطاف “ساندرا”

الخرطوم 20 أبريل 2015 ـ صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني للمرة الثانية خلال 48 ساعة، صحيفة بسبب تناول الاختطاف الذي تعرضت له الناشطة الحقوقية ساندرا كدودة، وصادرت عناصر تتبع للأمن، فجر الإثنين، صحيفة “السوداني” بسبب مقال خطه رئيس التحرير ضياء الدين بلال حول الواقعة.

الناشطة السودانية ساندرا فاروق كدودة
الناشطة السودانية ساندرا فاروق كدودة
وكان جهاز الأمن صادر، فجر السبت، صحيفة “اليوم التالي” من المطبعة من دون إبداء أسباب، وقال رئيس تحرير الصحيفة وناشرها مزمل أبوقاسم، في أحدى “قروبات الواتساب” أنه يرجح أن يكون السبب مقال خطه يوم الجمعة، حول اختفاء ساندرا.

وإنتهت مساء الأربعاء الماضي، محنة الناشطة الحقوقية، ساندرا كدودة، بعد اختفائها عن الانظار منذ 12 أبريل الحالي، واتهمت أسرة ساندرا وهي كريمة القيادي الشيوعي الراحل، فاروق كدودة، جهاز الأمن، بالضلوع في إختطافها رغم انكار مسؤوليه صلتهم بالحادثة.

وقال رئيس تحرير “السوداني” في زاويته “العين الثالثة” الراتبة في الصفحة الأخيرة، يوم السبت: “كان الأمر سيكون مفهوماً إذا تم احتجاز ساندرا من قبل سلطات أمنية تحت أي دواعٍ ولكن أن يقيد حادث الاختطاف ضد مجهول، فذلك هو الأمر الخطير الذي لم تتفاعل معه السلطات بما هو واجب عليها”.

وتابع “لو وضع أي شخص مسؤول في الدولة إحدى بناته في محل ساندرا لكان التعامل سيكون بشكل مختلف، فهذه الدنيا لا تدوم على حال، قد يأتي يوم تضع فيه الظروف بناتنا جميعهن في مثل هذا الموقف”.

وكان مزمل أبوالقاسم قد كتب في زوايته “للعطر افتضاح” الراتبة في أخيرة “اليوم التالي” يوم الجمعة، عمودا بعنوان “من خطف ساندرا ؟”، وعاب على السلطات أن تتم عملية اختطاف ساندرا واعادتها على النحو الذي تم وسط الخرطوم.

وطالب الشرطة والأجهزة الأمنية بكشف تفاصيل ما أسماه “الجريمة المنكرة”، وزاد “من خطف ساندر ؟… سوؤال لا يحتمل الصمت الرهيب”.

وفتحت أسرة ساندرا بلاغا لدى الشرطة حول ملابسات اختفائها بعد إثبات تعرضها للضرب عبر أورنيك “8” الطبي.

وحسب صحفيون في “السوداني” فإن رجال الأمن وصلوا المطبعة بعد طباعة نسخ الصحيفة فجر الإثنين، وصادروا كل المطبوع من دون إبداء أسباب.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.

وصادر جهاز الأمن، في فبراير الماضي، 14 صحيفة في يوم واحد من دون إبداء أسباب.

ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published.