Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الإصلاح الآن) ومنشقون عن أحزاب موالية يتحفظون على اطلاق الحوار بالسبت

الخرطوم 5 أكتوبر 2015 ـ تحفظت حركة “الإصلاح الآن” ومجموعة قوى سياسية انسلخت من مجلس أحزاب الوحدة الوطنية على انطلاق الحوار الوطني السبت المقبل، وقالت إن العملية لن تكون مستوفية لمقومات حوار يفضي لسلام دائم.

قيادات
قيادات
والتقى، الإثنين، وفد من تحالف أحزاب الوحدة الوطنية بحضور جميع رؤساء الأحزاب المنضوية تحت هذا التحالف بقيادة عبد القادر ابراهيم بحركة “الإصلاح الآن” برئاسة غازي صلاح الدين العتباني.

وانسلخت أحزاب “الشرق للعدالة والتنمية، حزب تحرير السودان، القومي المتحد، الرباط، وحدة وادي النيل، والاتحاد الاشتراكي المايوي”، الشهر الماضي، من مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، المتحالف مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وأعلنت تشكيل تحالف جديد تحت مسمى “تحالف أحزاب الوحدة الوطنية” وأكدت تأييد عقد مؤتمر تحضيري للحوار خارج السودان.

وبحسب بيان للحركة والتحالف الجديد فإن الطرفان بحثا الوضع السياسي الراهن والقضايا الوطنية على رأسها الحوار الوطني، وأكدا ضرورة وجود حوار حقيقي شامل يجمع كل الكيانات المختلفة، ويفي بكل مستحقات الحوار لضمان انجاحه.

وطبقا للبيان فأن وفد التحالف أبدى تحفظه على اطلاق الحوار في 10 أكتوبر الجاري لأن هذا الحوار لا يستوفي أهم مقومات الحوار الناجح الشامل الذي يفضي الى سلام دائم وعادل يؤدي الى حلحلة قضايا السودان المعقدة والمزمنة.

واستعرض الجانبان “أهمية توحيد كيانات المعارضة المتفرقة الموجودة في الساحة السياسية من أجل توحيد الرؤى والافكار لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة والخروج بالسودان الى بر الأمان”.

وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن”.

(الإصلاح الآن) تقلل من إنسلاخ مجموعة تصحيحية

إلى ذلك أعلنت مجموعة من حركة “الإصلاح الآن” تحت مسمى “تصحيح مسار تيار الإصلاح” انسلاخها عن الحركة التي يقودها غازي صلاح الدين، بينما قللت الحركة من المجموعة المنسلخة واتهمتها بموالاة الحكومة وحزبها الحاكم.

وانشقت “حركة الإصلاح الآن” عن المؤتمر الوطني الحاكم في أكتوبر 2013 في أعقاب احتجاجات سبتمبر التي راح ضحيتها عشرات القتلى.

وقال رئيس المجموعة المنشقة عن “الإصلاح الآن” مصطفى عبد الحميد أن عدد الذين انسلخوا يصل الى 300 شاب، وعزا اسباب خروجهم من الحركة الى ما أسماه وجود ثلاثة انظمة غير مرئية في النظام الأساسي للحركة، فضلا عن انقسام اعضاء الحركة الى فريقين: “مؤتمر وطني وحركة اسلامية”.

وأشار في مؤتمر صحفي، الإثنين، الى انهم لم يعلنوا في أي وقت سابق انتماءهم لأي من الجهتين ومرجعيتهم الأساسية “الأعراف والتقاليد التي لا تتعارض مع الأديان السماوية وليس الأعراف والتقاليد التي لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية”.

من جهته أكد المستشار القانوني للمجموعة المنسلخة عبد الوهاب مكي أن الاختلاف مع رئيس حركة “الإصلاح الآن” اختلاف فكري وليس شخصي، وأفاد أن التيار يرفض استخدام العنف وتحريض المواطنين عبر المنابر المختلفة، قائلا: “شعارنا أن الصادقين يلتقون ولو بعد حين”.

لكن القيادي في حركة “الإصلاح الآن” زاهر محمود الجمل قلل من المجموعة المنسلخة موضحا أنهم لا يتجاوزون بضعة أشخاص.

وأكد الجمل لـ “سودان تربيون” أن خطوة انسلاخ المجموعة ليست جديدة، وسبق أن أصدرت حركة “الإصلاح الآن” في اجتماع شوراها قرارا بفصلها.

وأشار إلى أن المجموعة المنسلخة تحظى بدعم ورعاية المؤتمر الوطني الحاكم وأجهزته، حيث تمكنت من عقد مؤتمرات صحفية في احدى الفنادق، فضلا عن عقد مؤتمر صحفي في وكالة السودان للأنباء “سونا”، وهو ما عجزت عنه الحركة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.