Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة تطالب الخرطوم وجوبا بعدم اتخاذ اجراء احادى تجاه ابيى

الخرطوم 10 اكتوبر 2013- دعت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، حكومتي السودان وجنوب السودان، لعدم اتخاذ ن أي إجراءات أحادية الجانب بشأن الوضع في منطقة “أيبي” الغنية بالنفط، والمتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوبه. وأعلنت تأييدها للجهود الأفريقية بشأن هذه القضية.

ولم يتراجع التوتر في آبيي، منذ انقسام السودان، بينما تبتعد آفاق استفتاء جديد حول تقرير مصيرها، ما ينذر باشتعال هذه المنطقة الصغيرة، التي تطالب بها كل من الخرطوم وجوبا من جديد. وقد فقدت المنطقة التي تضاهي مساحتها مساحة لبنان وتقع بين السودان وجنوبه منذ زمن طويل أهميتها الاستراتيجية، إذ إن الحقول التي كانت غنية بالنفط بدأت تجف.

ويهيمن على المشهد في المنطقة مبان تفتقر إلى العناية كثرت في جدرانها آثار الرصاص التي تدل على عقود الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، والعشب المجفف تحت شمس حارقة. ويكتسي الاهتمام الذي توليه العاصمتان بهذه الأراضي التي تعج بالأسلحة.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق ـ في مؤتمر صحفي ـ إن المنظمة الدولية تطالب حكومتي الخرطوم وجوبا، بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب بشأن “أيبي” .

وأضاف أنه لا يوجد أي تقدم ملموس في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي في منطقة أيبي، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تدعم بقوة جهود فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى، المعني بتنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة في 20 يونيو لعام 2011 بشأن الترتيبات الأمنية والإدارية المؤقتة لمنطقة أبيي الغنية بالنفط.

وكان يفترض إجراء استفتاء حول تقرير المصير في آبيي في يناير 2011، عندما صوت السودانيون الجنوبيون على استقلالهم من الشمال، كما كان ينص عليه اتفاق السلام المبرم في 2005 الذي وضع حداً للحرب الأهلية.

لكن الاقتراع لم يتم بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا حول هوية الناخبين، فاجتاحت القوات السودانية المنطقة وظلت هناك حتى مايو 2012.وينتمي سكان آبيي في الأساس إلى جنوب السودان وهم يتحدرون من قبيلة نجوك دينكا، فرع الدينكا الذي يتحدر منه رئيس جنوب السودان سلفاكير، لكن العديد من الرحل الناطقين بالعربية في شمال البلاد من قبيلة المسيرية يأتون إليها لترعى فيها مواشيهم.

وقتل زعيم نجوك دينكا في مايو كوال دينج ماجوك في هجوم شنه عناصر من المسيرية، قتل فيه أيضاً عنصر من قوات الأمم المتحدة، التي تضم أربعة آلاف رجل، المنتشرة في تلك المنطقة. وتعين على سلفاكير ونظيره السوداني عمر البشير التدخل لتهدئة الأجواء.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر الماضي، أن «الوضع الأمني واستمرار الوضع الراهن في آبيي أصبح لا يطاق»، فيما اقترح الاتحاد الإفريقي للخروج من المأزق استفتاء حول تقرير المصير في أكتوبر، لكن الاستحقاق لم يحترم.

وكان مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، أصدار قراراً بإيقاف إجراء استفتاء بشأن أبيي، كانت دولة جنوب السودان تعتزم إجراؤه من طرف واحد خلال الشهر الجاري.

ورحبّت قيادات بارزة من قبائل دينكا نقوك، بالقرار الأخير رقم 397 لمجلس السلم والأمن الإفريقي، بشأن إيقاف قيام استفتاء أحادى بمنطقة أبيي ، وقال القيادي بالقبيلة أمين كير ضيل، إن أبناء دينكا نقوك يرحبون بالقرار باعتبار أنه قرار عادل ومُرضي لكافة الأطراف، مبيناً أنه جاء في الوقت المناسب لإخماد نيران الحرب بأبيي مرة أخرى.

وكشف عن معاناة أبناء أبيي بدولة جنوب السودان، من الإساءة التي يتلقونها من أبناء دولة الجنوب، باعتبار أنهم لا موطن لهم بدولتهم، مشيداً بخطاب الرئيس سلفاكير الأخير، الخاص بعدم إجراء استفتاء أحادي باعتبار أنه يقود إلى الحرب. مجدداً التزامه بقيام الاستفتاء وفقاً لبروتوكول أبيي

Leave a Reply

Your email address will not be published.