Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامم المتحدة : الاف الجنوبيين يعودون من الشمال من اجل الاستفتاء

الخرطوم في 8 ديسمبر 2010 — قالت الامم المتحدة امس الثلاثاء ان أكثر من 51 الف سوداني عادوا الى الجنوب للتصويت في الاستفتاء على استقلال المنطقة وان هناك حاجة عاجلة لاموال لتوفير المأكل والمأوى .

ويجرى الاستفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني في ختام عملية بدأت بالتوصل الى اتفاق السلام الشامل فى يناير عام 2005. ويتوقع ان يختار الجنوب الانفصال .

وقالت ليز جراند وهي مسؤولة رفيعة بالامم المتحدة في الجنوب ان الاف الاشخاص عادوا في الاسابيع الخمسة الاخيرة واستفاد كثير منهم من رحلات بالشاحنات الى الجنوب نظمتهاالحكومة بينما عاد أخرون سيرا على الاقدام أو في زوارق في نهر النيل .

وقالت جراند “نحن نبحث عن 32 مليون دولار نحتاج اليها على وجه السرعة لتوفير مساعدة عاجلة للعائدين” .

وقالت “على رأس الاولويات في هذه اللحظة توفير المأوى والمياه والصرف الصحي بصفة عاجلة” مضيفة انهم يتوقعون ان يصل 150 الف شخص اخرين من الشمال بحلول مارس اذار .

ونظمت حكومة جنوب السودان رحلات العودة لكن كثيرين لم يجدوا الحاجات الاساسية لدى وصولهم.

وشجعت حكومة الاقليم الجنوبيين على العودة لتسجيل اسمائهم والتصويت في الاستفتاء خشية وقوع تزوير في الشمال .

وينتهي التسجيل يوم الاربعاء حيث سجل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في الجنوب و76 ألفا في الشمال أنفسهم .

وأشارت جراند ان ثمة بواعث قلق أمنية مع عودة الناس الى مناطق ملغمة وأنباء تفيد بعبور اطفال للحدود بمفردهم .

وقالت الامم المتحدة ان حكومة الجنوب خصصت 15 مليون جنيه (ستة ملايين دولار) لعملية العودة .

وتتعرض ميزانية حكومة جنوب السودان التي تستمد 98 في المئة من مواردها من النفط لضغوط مع تمويل الاستفتاء ودفع مرتبات البيروقراطية المتضخمة الموروثة وتكاليف جيش ضخم لم يتسم تسريحه بعد. كما كبدت فضائح فساد الخزانة العامة بعض الخسائر .

وقالت الامم المتحدة العام الماضي ان قرابة نصف سكان الجنوب يعانون من نقص الغذاء .

ويقول بعض المحللين ان الجنوبيين لا يتدفقون جنوبا للتصويت في الاستفتاء فحسب لكنهم يخشون من التصريحات المتشددة لمسؤولين شماليين بشأن طردهم اذا انفصل الجنوب في عام 2011 .

وتفيد تقديرات سابقة للامم المتحدة بأن ما يقرب من مليوني جنوبي انتقلوا للعيش في الشمال حلال الحرب الاهلية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.