Wednesday , 17 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير: إنتقادات “الترويكا” للانتخابات لن تؤثر على مسيرة الديمقراطية والحوار بالسودان

الخرطوم 24 أبريل 2015 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير، في أول تعليق على انتقادات الدول الغربية للانتخابات التي ستعلن نتائجها، يوم الإثنين، إن مواقف الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا “أميركا وبريطانيا والنرويج”، لن تؤثر على مسيرتي الديمقراطية والحوار الوطني.

البشير يخاطب مؤتمر وزراء الدفاع بدول شرق افريقيا في الخرطوم ـ الجمعة 24 أبريل 2015
البشير يخاطب مؤتمر وزراء الدفاع بدول شرق افريقيا في الخرطوم ـ الجمعة 24 أبريل 2015
وقالت تلك الدول في بيان الأسبوع الماضي، إن نتائج الانتخابات السودانية، “لا يمكن أن تشكل تعبيراً صادقا عن إرادة الشعب السوداني”، كما أعربت في بيان قبيل انطلاق عملية الإقتراع في 13 أبريل الحالي، عن أسفها لفشل الحكومة في “خلق أجواء مواتية لعقد انتخابات حرة ونزيهة”.

وإاستدعت الخارجية السودانية، الثلاثاء الماضي، سفراء بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية، ومندوب الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، ونقلت اليهم احتجاجا شديد اللهجة، حيال موقفهم من الانتخابات.

وقال الرئيس البشير لدى مخاطبته فاتحة مؤتمر وزراء الدفاع بدول شرق افريقيا بالخرطوم، صباح الجمعة، إن مواقف دول الترويكا وبعض الأطراف تجاه انتخابات شهدت تنافس 44 حزبا سياسيا، وأقر كل الذين رراقبوها بنزاهتها وشفافيتها، “لن تؤثر على الديمقراطية ومسيرة الحوار الوطني في السودان”.

ورفضت قوى المعارضة السودانية المشاركة في الانتخابات وعدتها عملية لتمديد عمر النظام، ولم تشهد الانتخابات منافسة حقيقية للبشير الذي يحكم البلاد منذ يونيو 1989.

ودعا البشير المؤتمر إلى وضع إعتبار للأجندة الخارجية لبعض القوى الفاعلة والمؤثرة التي تثير الفتن واستبقاء الصراعات في افريقيا لحرمانها من إقامة واجهة موحدة، أو حلف فاعل، يدافع عن الحق الأفريقي في العلم والمعرفة والتكنولوجيا.

وأشار الى “معاناة السودان من الحصار الجائر والاستهداف غير المبرر لأكثر من 25 عاما ولم يستسلم بل استطاع تحقيق العديد من الأهداف والغايات التي يصبو إليها رغم كيد الأعداء والمتربصين”.

وجدد البشير تقدير بلاده للأصدقاء والشركاء في أفريقيا لدعمهم ومؤازرتهم للسودان في مواجهة منظومة المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بأنها “محكمة ذات معيار عدلي إنتقائي خاسر”.

وأكد استعداد السودان لتقديم ما يملكه من معرفة وقاعدة تصنيع دفاعي لخدمة القارة الأفريقية حتى تكون خالية من النزاعات والحروب، داعيا الدول والحكومات الأفريقية لأن تتضامن وتوحد إرادتها السياسية لتأسيس قواعد الأمن والسلام والعمل الجاد، وتقصي جذور مشكلات الصراع بأبعاده الإقليمية والقطرية والداخلية ووضع حلول ناجعة عبر آليات متيسرة.

ونادى الرئيس بمراجعة مسببات الصراعات الداخلية التي تحدث من منطلقات القبيلة وتنافس الموارد الشحيحة وغيرها من القضايا التي تؤثر مباشرة على منظومة السلم والأمن الأفريقي.

ونوه، الى الدور الذي ظل يقوم به السودان تجاه القارة الافريقية، والتجارب الناجحة التي حققها في تشكيل قوات مع جيرانه لحراسة ومراقبة الحدود، ما إنعكس إيجابا على استقرار تلك المناطق الحدودية ووضع حد للجريمة العابرة في تجارة السلاح والبشر والمخدرات وغيرها من الجرائم التي تزدهر في غياب الحارس والرقيب على الحدود.

وتطرق البشير للتحديات الأمنية والعقبات التي تواجه المؤتمر، ما يتطلب العزيمة والعمل لافتا النظر الى المصاعب التي تواجه جنوب السودان، مطالبا المؤتمرين بأن يولوا الدولة الوليدة جل اهتمامهم، والعمل على وقف الصراع داخلها.

ودعا الى إعادة الترتيبات الأمنية لمواجهة ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الأبرياء في كينيا والصومال وملاحقة المجرمين والارهابين ووضع حد لأعمالهم العدوانية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.