Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير: الحرب أكبر مشكلات السودان والحوار على (أعتاب النهايات)

الخرطوم 5 فبراير 2016 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الحوار الوطني الدائر حاليا بالخرطوم على “أعتاب النهايات”، وأقر بأن الحرب التي تشهدها البلاد في عدة مناطق تعد من أكبر المشكلات التي تواجه السودان.

البشير في جلسة مجلس الوزراء في
البشير في جلسة مجلس الوزراء في
وأعاب البشير لدى مخاطبته قيادات للقوى السياسية في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، الجمعة، على القوى المعارضة لنظام حكمه استمرار مطالبتها بالوفاق الوطني ووضع دستور دائم.

وتابع “إن السودان له مساهمة فاعلة في تحرر القارة الأفريقية وسطر لنفسه مقعدا في تاريخ السياسة الأفريقية ومن العيب أن نأتي الآن ونتحدث عن دستور دائم ووفاق وطني”.

ويتمسك، قادة المعارضة في السودان برحيل النظام وإحلال نظام حكم ديمقراطي وضرورة التوصل لتوافق بشان دستور دائم.

وأشار البشير إلى أن الحوار الوطني جمع كافة القوى السياسية بمختلف ألوانها ومنظمات المجتمع المدني من أجل برنامج الإصلاح العام وإنفاذا لمسيرة التنمية والاستقرار بالبلاد.

وتقاطع الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد مؤتمر الحوار الذي تحتضنه قاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم منذ أكتوبر الماضي.

وأضاف البشير أن الحوار حقق جملة من الفوائد العظيمة تمثلت في لقاء وتعارف الأحزاب والحركات مع بعضها والتحاور في وجهات النظر والمطالب التي تنصب في مصلحة البلاد.

ونوه إلى أن الحوار في “أعتاب النهايات”، لافتا إلى أن التوصيات من شأنها العمل على وحدة أهل السودان، والتراضي على وثيقة دستورية تحقق الاستقرار في البلاد.

وقال إن الحرب هي من أكبر المشكلات التي تواجه البلاد، موضحا أنها عطلت مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقطع بأن “الحوار المنعقد حاليا بقاعة الصداقة بمشاركة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية قادر على تجاوز الخلافات العالقة منذ أكثر من 60 عاما”.

وتشهد ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ عام 2011، قتالا بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية ـ شمال، الذين قاتلوا أثناء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب إلى جانب جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في يوليو 2011، فيما ينشط متمردو دارفور في قتال الحكومة منذ العام 2003.

وأكد البشير أن الحوار واحد من وسائل بناء الدولة العظمى، قائلا “إنه جاء عن قناعاتنا وإيماننا بأهميته وقدرته على العبور وتجاوز التحديات والمشاكل التي تواجه البلاد”، مشيرا إلى التنوع والاختلاف بين المتحاورين من القوى السياسية وخبراء وأساتذة الجامعات والأكاديميين والسفراء المتقاعدين.

في ذات السياق أكد وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة، رئيس حزب التحرير والعدالة “أن الحوار مشروع وطني غير مسبوق لمعالجة كافة قضايا السودان”.

وقال أبو قردة لدى مخاطبته لقاء قيادات القوى السياسية بكوستي “إن الحوار الوطني والمجتمعي حوار شفاف وعميق لمناقشة كافة قضايا البلاد في المحاور الستة”، لافتا إلى عدم وجود خطوط حمراء بين أعضاء اللجان.

وأوضح أن الحوار على أعتاب النهايات وفى مرحلة الموفقين واللجان العمومية، لتجاوز كل القضايا المطروحة، منوها إلى أنه “آن الأوان أن نتفق على كل نقاط الحوار التي تسهم في استقرار وتنمية البلاد”.

ودعا أبو قردة كل القوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة بضرورة الانخراط في الحوار استكمالا لمسيرة النهضة الحقيقية بالبلاد، وزاد “لو كان هناك حوار منذ الاستقلال لما حصلت هذه المشاكل والحروبات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.