Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير : سكرتارية الوساطة الافريقية تامرت على السودان ولن نقبل التفاوض بالخارطة الجديدة

الخرطوم 17 يونيو 2012 — قطع الرئيس السوداني عمر البشير بعدم التفاوض مع دولة جنوب السودان حول القضايا الامنية بعيدا عن حدود الأول من يناير عام 1956، بوصفها الخارطة المتعارف عليها والتي تحدد حدود البلدين.

al-Beshir_in_elfasher-2.jpgوقال البشير في كلمة أمام اجتماع لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم امس السبت “لا حديث ولا تفاوض حول بند الترتيبات الأمنية إلا بعد الاتفاق على خط الصفر الذي يفصل البلدين، وبموجب حدود الأول من يناير 1956”.

واشار الى ان الخريطة التى قدمت فى مجلس السلم والامن الافريقى ومجلس الامن الدولى كانت مخالفة لكل الخرط المتفق عليها بين السودان ودولة الجنوب الموقع عليها من اللجنة المشتركة لترسيم الحدود والتى حددت نقاط الاتفاق والاختلاف فى اربع مناطق وقال البشير ان اللجنة السياسية اضافت نقطة خامسة رغم انه لا خلاف حول تبعيتها الادارية للسودان .

واحتج السودان لدى مجلس الامن على اضافة منطقة “14” ميلا جنوب بحر العرب باعتبارها منطقة خامسة اضيفت للخلاف الحدودى الذى كان متركزا اصلا على اربع مناطق.

وقال الرئيس السودانى ان الخرطوم بعثت بخطاب مكتوب للجنة الوساطة الافريقيه نقلت فيه احتجاجها ورفضها للخارطة واتهم البشير جهات فى سكرتارية الوساطة الافريقية بالتامر واخفاء الخطاب عن رئيس لجنة الوساطة ثامبو امبيكى وابلاغه بان السودان وافق على الخارطة .

وشدد على ان السودان لن يقبل اى ترتيبات امنية الا بموجب الخريطة التى اعترف على اساسها بدولة الجنوب والتى تعمل بها حاليا بعثة الاتحاد الافريقى والامم المتحدة فى دافور “يوناميد” والتى رسمت حدود المديريات الجنوبية فى 1/1/1956م وقال ان اى خريطه غير هذه لن نقبلها وبالتالى لن يكون هناك حديث عن اى ترتيبات امنيه او غيرها الا بعد الاتفاق على خط الصفر الذى يفصل بين السودان ودولة الجنوب .

واكد ان وفد السودان سيصبر على التفاوض حتى يحصل على كل حقوق السودان نافيا بشدة الاتجاه لتقديم تنازلات جديدة بعد التى قدمها لاجل السلام والوحدة ولم تكن نتيجتها الا” الغدر والخيانة ” حسب تعبيره

وجدد البشير التاكيد على التزام السودان بقرار مجلس الامن الدولى الاخير (2046) رغم مساواته بين المعتدى والمعتدى عليه بالعمل على حسم الترتيبات الامنية اولا وقال بدون حسمها لن يكون هناك سلام ولا بترول او تجارة او مراقبة او حريات .

وسرد البشير سلسلة تنازلات قال ان السودان قدمها لاجل السلام والوحدة الوطنية وايفاء لعهود قطعها لكن الطرف الاخر قابلها بالغدر والخروج عن عن ابسط مبادىء الانسانية والالتزام بالعهود .

وانتقد الرئيس السودانى المجتمع الدولى قائلا انه لم يقدر للسودان ما بذله وأصدر قرار مجلس الامن الاخير الذى وصفه بالظالم بمساواته بين المعتدى والمعتدى عليه . منوها الى ان القوات المسلحة ونظيرتها النظامية الاخرى لقنت الجيش الشعبى الجنوبى درسا ومنى بهزيمة ساحقة فى معركة هجليج ليس لها مثيل طوال فترة الحرب .

Leave a Reply

Your email address will not be published.