Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير : سنتصدى للراغبين فى نشر “الفجر الكاذب”

الخرطوم 14 يناير 2013 – جدد الرئيس السودانى عمر البشير علي تمسك حكومته بالشريعة الإسلامية وما نص عليه القرآن من نهج وشرائع، وطالب بالتصدي لمن يرغبون في نشر (فجرهم الكاذب) في أشارة الي الوثيقة التي وقعتها أحزاب معارضة مع الجبهة الثورية في كمبالا.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
وقال البشير لدي مخاطبته ختام فعاليات جائزة القرآن الكريم بقاعة الصداقة مساء أمس : “سنحاربهم بالقرآن”، فى وقت جدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان هجومه على قوى المعارضة التى تواثقت مؤخرا على ميثاق “الفجر الجديد” وأعلنت فيها العزم على الاطاحة بنظام الحكم فى الخرطوم بكل الوسائل بما فيها المسلحة

ووقع تحالف قوى “الإجماع الوطني” المعارض والجبهة الثورية السودانية، وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني اتفاقاً في العاصمة الأوغندية كمبالا في يوم 5 يناير سمي بميثاق “الفجر الجديد”، يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل السياسية والعسكرية.

ونددت الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بهذا الاتفاق وهدد الرئيس البشير بمنع الاحزاب التي تتعامل مع احركات المسلحة “والخارجين على القانون” من ممارسة نشاطاتها السياسية وهي تدعو للعنف واستخدام السلاح لتداول السلطة.

.واعتبر المتحدث باسم الحزب ابراهيم احمد ابراهيم الاحزاب والحركات المسلحة الاتفاق مخالف للقضايا الدينية والوطنية ووصف الوثيقة بانها ” فجر كمبالا الكاذب” معلنا اتجاه نائب رئيس الحزب نافع علي نافع إلى عقد مؤتمر صحفى اليوم لإعلان موقف المؤتمر الوطنى حيال الوثيقة التى اثارت جدلا واسعا .

وقال ابراهيم في تصريحات صحفية امس عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج ادم يوسف ان الاجتماع بحث القضايا في الساحة وما افضت اليه وثيقة كمبالا مؤكدا ان موقعيها ليسو سوى تجمع لمجموعات تخالف قضايا الدين والوطن وما اتفق عليه الشعب السوداني.

ورأى ابراهيم ان ما جاء في الوثيقة ” شائن “ومناف لكل الاعراف السودانية والدين الاسلامي منوها الي ان تنكر الاحزاب لما ورد فى الميثاق بعد توقيعه بما يدلل حسب قوله على مخالفتها للدين والأعراف.

ومن جانبه أعلنت قوى المعارضة السودانية تمسكها بالعمل المعارض وأوضح تحالف قوى الاجماع الوطني ان ممثليه المشاركين فى اجتماعات كمبالا هدفوا الى تقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والقوي السياسية حول القضايا الوطنية وانهم نجحوا في ما فشل فيه النظام.

واكد حزبا حزب الامة والحزب الشيوعي ان الاتفاق وقع الاحرف الاولي وانه بحاجة للمراجعة وجددوا تمسكهم بالعمل السياسي لإسقاط النظام بينما اعلن حزب المؤتمر الشعبي رفضه للوثيقة وقال انها تخالف مناداته بالدستور الاسلامي وتمسكه بالعمل السياسي.

وقلل زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدى، فى احدث تصريحات له امس من النتائج التي يمكن أن تحرزها القوى السياسية الموقعة على وثيقة الفجر الجديد .

وقال المهدي الذي كان يتحدث في ندوة عن دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي بدار الحزب بأمدرمان، إنه لا مجال لتوحيد الصف الداخلي والخارجي إلا من خلال التركيز على العمل السياسي وليس عبر الوسائل العسكرية.

وأشار إلى أن تلك المبادئ تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي بين حزبه والجبهة الثورية لتبني العمل السياسي كأساس للعمل المعارض وإحداث التغيير بالبلاد. وأرجع المهدي إغلاق السلطات لعدد من مراكز الدراسات إلى قلق الحكومة من الدور الذي بدأت تلعبه تلك المراكز في التوعية والتبصير للقطاعات المستنيرة. ونفى أن يكون السبب هو أن تلك المراكز تتلقى تمويلاً أجنبياً ، كما أشارت السلطات.

ورأى أن السبب الرئيس يكمن في أن أنشطة تلك المراكز أصبحت منابر للعمل المعارض الساعي لتعزيز وحدة الهدف للوصول لتغيير النظام، مشيراً إلى أن ذلك شكل مصدر قلق للسلطات.

ونفذت سلطات الأمن السوداني حملة اعتقالات طالت موقعى ميثاق “الفجر الجديد” فور من ممثلي الاحزاب وصولهم الخرطوم الاسبوع الماضى بينما اعلن الرئيس عمر البشير حظر انشطة القوى السياسية التى تعاطت مع الميثاق.

Leave a Reply

Your email address will not be published.