Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يعد بتسهيل الاستثمارات الجزائرية ويناقش مع بوتفليقة لعب دور بشأن خلافات سد النهضة

الخرطوم 12 أكتوبر 2015- قال الرئيس السوداني عمر البشير، أن دول الإقليم تشهد العديد من الأنشطة المعادية التي تتطلب تنسيقا للجهود بين بلاده والجزائر، وأبدى تقديره للدور الذي تلعبه الأخيرة في معالجة الأوضاع الأمنية بالمنطقة ، كما أشار لإمكانية أن تلعب الجزائر دورا في تقريب الشقة بين مصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة.وتعهد في سياق آخر بتسهيل الاستثمارات الجزائرية بالسودان حاثا رجال الأعمال على ولوج المجال الزراعي

قمة تجمع البشير وبوتفليقة بالجزائر الاثنين 12 أكتوبر 2015- (سونا)
قمة تجمع البشير وبوتفليقة بالجزائر الاثنين 12 أكتوبر 2015- (سونا)
وأجرى البشير محادثات مع نظيره عبدا لعزيز بوتفليقة تناولت علاقات البلدين وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وقال في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السودانية، إن السودان ينظر بتقدير للدور الجزائري فى معالجة لأوضاع الأمنية فى الإقليم خاصة مساهمتها في إيجاد الحلول اللازمة في دولة مالي فضلا عن إسهامها في حل القضية الليبية ومكافحة الجماعات الإرهابية وجماعات الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

وأبان أن هناك أنشطة معادية في الإقليم تتطلب مزيداً من التنسيق والتضامن بين البلدين.

وأضاف ” المباحثات تطرقت أيضا للقضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن والعراق وسوريا وكيفية تقديم المساعدة لهذه الدول للخروج من أزماتها”.

ونوه الرئيس السوداني بالدور الذي لعبته الجزائر في دعم حركات التحرر الأفريقية مبينا أن اللقاء تناول أيضا إمكانية أن تلعب دورا في تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا ومصر بشأن موضوع سد النهضة مشيرا للدور الذي يلعبه السودان حاليا في ذات الخصوص.

ووصف البشير لقاءه مع بوتفليقة بأنه كان مثمرا وناجحا ، وقال أن نتائجه ستنعكس علي مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتابع ” لمست تطابقا في وجهات النظر بكافة القضايا التي تطرقنا اليها في هذه المباحثات”.

وأوضح أن الزيارة كانت فرصة لطرح عدد من المشروعات علي رجال الأعمال الجزائريين مشيرا إلي إمكانيات السودان الضخمة فى مجالات الزراعة والمعادن والثروة الحيوانية .

تسهيلات للاستثمارات الجزائرية

وكان البشير وعد برعاية الاستثمارات الجزائرية في السودان وتقديم التسهيلات لها، مشيراً إلى الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

وقال مخاطبا أعمال المنتدى الاقتصادي الجزائري السوداني ، إن هناك ارتباطاً وجدانياً مع الشعب الجزائري، وإن السودان استقبل الكثيرين من المغرب العربي الذين جاءوا لخدمة الدعوة الإسلامية.

وقال إن العلاقات في المجال السياسي شهدت تقدماً ملحوظاً خاصة بعد وصول الرئيس عبدا لعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم.

وأضاف “نريد أن ندفع بالعلاقات الاقتصادية لتصل إلى مستوى التعاون السياسي”.

وقال إن هناك 200 مليون فدان صالحة للزراعة بالسودان لم يتم استغلال سوى جزء ضئيل منها، داعياً رجال الأعمال الجزائريين للدخول في السوق السوداني والاستثمار في المجال الزراعي.

وشدد على أنه إذا تم استغلال هذه المساحة فإن السودان بمقدوره سد حاجة الوطن العربي من الغذاء. وأوضح أن الاستهداف الذي يتعرض له السودان جاء بسبب الأطماع الأجنبية في موارده.

وكشف البشير عن توقيع اتفاق لافتتاح خط بحري مباشر بين بور تسودان والجزائر لتسهيل حركة التجارة ورجال الأعمال بين البلدين، بجانب الاتفاق على تنشيط حركة الرحلات الجوية بين الخرطوم والجزائر.

وقال الوزير الأول الجزائري عبدا لمالك سلال، إن العلاقات السودانية الجزائرية تشهد نقلة نوعية في مختلف المجالات، مشدداً على أن السودان شريك مهم لبلاده على مستوى الوطن العربي وأفريقيا.

وأضاف مخاطباً المنتدى “أن البلدين في حاجة ماسة لدفع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة”، مؤكداً أن الإرادة السياسية لقيادة البلدين ستسهم في توطيد دعائم التعاون والتنسيق.

ورأى أن زيارة الرئيس البشير للجزائر أبلغ دليل على عمق الروابط ووحدة المصير، وأعرب عن أمله في أن تمثل الزيارة محطة انطلاق جديدة في مسيرة الشراكة الثنائية.

وقال إن انعقاد المنتدى في هذا التوقيت يشكل فرصة للارتقاء بمجالات العمل المشترك إلى مستوى العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.