Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يفتتح حقل جديد للبترول ويتعمد إظهار معافاته

الخرطوم 28 ديسمبر 2012 – دشن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس حقل حديدة النفطي في جنوب دارفور وادى رقصته الاحتفالية المعروفة لإظهار معافاته بعد عملية جراحية اجريت له في السعودية في الشهر الماضي.

الرئيس عمر البشير يخاطب الجماهير بعد افتتاح حقل الحديدة في جنوب درافور في 27 ديسمبر 2012 - رويترز
الرئيس عمر البشير يخاطب الجماهير بعد افتتاح حقل الحديدة في جنوب درافور في 27 ديسمبر 2012 – رويترز
وكان البشير قد اختفى في الاونة الاخيرة عن كثير من المحافل والمؤتمرات بعد اجراء عملية جراحية في الحلق في الرياض وتقارير عن ورم في الحبال الصوتية تقول الشائعات انه سرطاني منذ اجراء العملية الاولي في الدوحة فش شهر اغسطس الماضي.

لكن الرئيس السوداني ظهر في خطابه أمس، في كامل ليقاته البدنية وأخذ يرقص ويلوح بعصاه، في أول ظهور جماهيري منذ اكثر من شهر ودعا في خطاب لم يدم اكثر من عشرة دقائق كل أبناء السودان إلى نبذ مظاهر الصراع الداخلي والاحتكام إلى نهج الحوار السلمي لحل المشاكل الداخلية.

ودشَّن البشير أمس، حقل (حديدة) النفطي بولاية جنوب درافور الذي ينتج في المرحلة الحالية 10 آلاف برميل من النفط الخام يومياً، ويتوقع أن ترتفع إلى ستين ألف برميل يومياً في المستقبل.

وقال البشير بمناسبة افتتاح حقل حديدة إن إنتاج الحقل الجديد من شأنه رفع مجموع إنتاج السودان من النفط، مشيداً بجهود المشاركين في إنفاذ المشروع، وطالب بضرورة تقوية الجبهة الداخلية لإعمال التنمية واستغلال الموارد التي يذخر بها السودان، والتي قال إنها كافية للتقدم نحو النهضة، وزاد: “الصراعات الداخلية تضعف البلاد وتهيئ الجو للأعداء والمتربصين بنا”.

وأضاف الرئيس السوداني إن الصينيين لم يأتوا بشروط سياسية ولا لنهب خيراتنا، ولكن “للعمل معنا ليستفيدوا ونستفيد”.

وقال إن أعداء السودان اعتقدوا ضياع البلد بعد فقدان نفط الجنوب، لكن التنمية في البلاد ماضية في مختلف المجالات، وأن “الأرزاق ليست عند أمريكا ولا إسرائيل ولا أوروبا، ولكنها عند الله سبحانه وتعالى” .

وتابع “إذا كان هؤلاء عندهم الدولار واليورو فإن الله عنده خزائن السماء والأرض وجعل الرزق في السماء، وأن السودان لا يطلب إلا من الله، وكلما حاولوا حصارنا يفتح الله دروبًا وطرقًا جديدة”، داعيًا السودانيين إلى وحدة الصف والابتعاد عن المشاكل والصراعات.

من جانبه أعلن وزير النفط السوداني عوض الجاز، أن بداية دخول الحقول الجديدة ستزيد إنتاج البلاد مما يعزز الوضع الاقتصادي، وقال أن حقل سفيان النفطي سيدخل دائرة الإنتاج خلال المرحلة المقبلة .

وقال إن جهود وزارته ترمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعويض فاقد النفط بعد انفصال الجنوب، إضافة إلى الاكتشافات الجديدة، والتي من شأنها عودة السودان مرة أخرى إلى قائمة مصدري النفط.

وقال الجاز إن الإنتاج الجديد تم ربطه بخطوط أنابيب جديدة تم بناؤها بأيدٍ سودانية، حيث بلغ طول الخط 150 كلم وقطر 12 بوصة، مما يؤكد أن القدرات السودانية أصبحت ذات كفاءة عالية في مجال توطين الصناعة النفطية.
وتحارب الحكومة حركات مسلحة في اقليم دارفور منذ تسع سنوات كما تواجه صعوبات في تطبيق اتفاقية سلام وقعتها العام الماضي مع حركة التحرير والعدالة التي يرأسها التيجاني السيسي رئيس سلطة دارفور نتيجة لعجزها عن الوفاء بالتزاماتها الخاصة ببرامج عودة النازحين واللاجئين.

وتأمل الحكومة السودانية في ان ترفع الاكتشافات النفطية الجديدة من الدخل القومي للبلاد وتمكنها من الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيش فيها .

Leave a Reply

Your email address will not be published.