Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يلوح برفض قرارات مجلس الامن غير المرغوب فيها

الخرطوم 11 مايو 2012 — قال الرئيس السودانى عمر حسن البشير ان بلاده لن تلتفت الى القرارات والتهديدات التى اطلقها مجلس الامن الدولى ونظيره الافريقى وان حكومته لها الحق في رفض ما تراه غير ملائما مع مصالحها في النزاع الجاري مع جنوب السودان.

Bashir-9.jpg وصرح البشير بان الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان “ما لا يريده”، وأكد مخاطبا أمس نفرة الاسناد الكبرى التي اقامتها النقابة العامة للعمال الكهرباء والبترول والتعدين والسدود بدار النفط في العاصمة الخرطوم “نحن الحاجة العاوزين ننفذها بنفذها والحاجة الماعاوزين ننفذها لا مجلس سلم ولا مجلس امن ولا الدنيا كلها بتخلينا نتراجع”

واضاف ” البمد يدو على السودان بنقطعها ليهو والبعاين بنقد ليهو عينو” وتابع “العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم”

وأكد البشير انتهاج الدولة مبدأ التعامل بالمثل ، مشيرا الى ان الحركة الشعبية ترغب في تغيير النظام فى الخرطوم وقال ” اذا ارادوا تغيير النظام في الخرطوم سنعمل على تغيير النظام في جوبا وإذا ارادوا ان يستزفونا سنتنزفهم واذا دعموا متمردين سندعم متمردين”.

وكان الحزب الحاكم في الخرطوم قد اعلن رفضه للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال السودان خاصة وان القرار الدولي يلزم الحكومة السودانية بالتفاوض مع المتمردين على اساس اتفاق اطاري رفضه البشير في يوليو الماضي .

وجدد الرئيس السوداني الاستخفاف بتصريحات قيادات جنوب السودان القائلة بانهم سحبوا قواتهم من هجليج استجابة لنداءات المجتمع الدولي متسائلا “كيف انسحبوا ونحن دفنا اكثر من 1350 قتيل سمدنا بيهم اراضي هجليج” .

ورهن البشير العودة الى التفاوض بحل كافة المشاكل الامنية ، مشددا على عدم وجود حوار مع الحركة الشعبية في اي ملف من الملفات العالقة ما لم تطمئن الدولة بعدم وجود اي اعتداء على اراضيها ،وتوعد البشير بإغلاق مزيد من الحدود مع دولة الجنوب.

وتشترط الخرطوم حل جميع المشاكل المتعلقة بوجود قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال وتقول انهم مازالوا يتبعون لجوبا ويفترض سحبهم إلى هناكخاصة وانهم الان يقاتولن الجيش السوداني في جبال النوبة والنيل الازرق منذ يونيو الماضي كما تطالب الخرطوم بايقاف جوبا لدعمها للحركات المتمردة في دارفور وتقول ان لها قواعد في الجنوب.

واثنى البشير على مجهودات وزير النفط عوض الجاز وقلده وسام “بن السودان البار” وقال انه اعتاد سد الثغرات مثمنا دوره في ارجاع ضخ النفط خلال عشرة ايام بدلا عن مهلة الشهرين التى حددت لإعادة الاعمار في هجليج .

ومن جانبه وصف الجاز اعمار هجليج بـ(المعجزة) خاصة وان كثير من المراقبين كانوا يتوقعون بان الاعمار لن يتم الا في شهور ، وزاد “لكن بارادة وعزيمة العاملين في وزارة النفط اكتمل في عشرة ايام”

Leave a Reply

Your email address will not be published.