Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجبهة الثورية: إعادة ترشيح البشير نهاية تراجيدية للحوار

الخرطوم 26 أكتوبر 2014 ـ عدت الجبهة الثورية السودانية اعادة ترشيح المؤتمر الوطني الحاكم للرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة بمثابة “نهاية تراجيدية” لمبادرة الحوار، ودليلا على عدم احترام الحزب الحاكم لأي ميثاق أو عهد أو دستور “ولو كان من إنتاجه الخاص”.

قيادات  من المعارضة السودانية
قيادات من المعارضة السودانية
وإعتمد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني الحاكم، رسميا البشير رئيساً للحزب لدورة جديدة ومرشحاً عنه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة بعد أن حصد 94.21% من المصوتين.

وقال نائب رئيس الجبهة الثورية، المتحدث باسمها، التوم هجو، في بيان تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، إن الشعب السوداني والجبهة الثورية لم يتفاجأوا بقرار مجلس شورى المؤتمر الوطني.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن الجبهة الثورية تضم تحالف حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، التي تقود تمردا مسلحا في المنطقتين “ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”.

ووقعت الجبهة الثورية مع حزب الأمة القومي على إعلان باريس في الثامن من أغسطس الماضي.

وأكد هجو أن الحزب الحاكم لا يستطيع “تجاوز محطة عبادة صنم الفرد الواحد، ولا يحسن ضمان تماسكها والهروب من جرائمها الكبرى وفسادها المحمي بالسلطان والحفاظ على أموال السحت التي انتهبتها من الشعب إلا بتخليد رأس النظام في موقعه مدى الحياة”.

وقال في بيانه: “وضع الترشيح المرتبك السيء الإخراج نهاية تراجيدية لحوار الوثبة العبثي، وبرهن أن المؤتمر الوطني غير قابل أبداً للإصلاح، وعاجز تماماً عن انتاج قيادات بديلة”.

وقطع التوم هجو أن المؤتمرين، دللوا على أن سلامة البشير الشخصية ومصالحهم الخاصة، ومصالح الحزب الحاكم مقدمة على مصالح السودانيين وبلادهم، و”إلا لما أصروا على إعادة ترشيح البشير مرة أخرى”.

وأشار إلى مسؤولية البشير عن انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، كما أنه عاجز عن القيام بمهام الدبلوماسية الرئاسية بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له.

وأضاف هجو “بترشيح رأس المؤتمر الوطني لدورة رئاسية جديدة، حكم المؤتمرون على إقتصادنا بالإنهيار الكامل، وعلى نسيجنا الاجتماعي بالتهتك الأبدي الذي يستعصي على الرتق”.

وأفاد أن ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة بعد استمراره في الموقع لأكثر من ربع قرن من الزمان دليل قاطع على أن الحاكمون سادرون “في غيّهم دون الإلتفات لمشاعر الشعب ومصالحه”.

وتابع “هذه دعوة صريحة لكل قوى المعارضة وتنظيمات المجتمع المدني وسائر قطاعات الشعب لرص صفوفها واللجوء إلى كل الوسائل المتاحة للإنقضاض على النظام واسقاطه قبل أن يهلك الوطن”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.