Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجنوب يعلن افراج الشمال عن شحنة نفط احتجزها بسبب الرسوم

الخرطوم 7 اغسطس 2011 — قال مسؤول بجنوب السودان ان الشمال أفرج عن شحنة نفط للجنوب حجمها 600 ألف برميل كانت محتجزة بسبب عدم سداد رسوم جمركية في وقت يتجادل الطرفان بشأن تقسيم عائدات النفط.

وزير التفط والتعدين في حكومة جنوب السودان قرنق دينق
وزير التفط والتعدين في حكومة جنوب السودان قرنق دينق

وكانت الخرطوم قالت يوم الجمعة انها احتجزت شحنة الخام في ميناء بورسودان بسبب عدم قيام جنوب السودان بسداد رسوم جمركية في أحدث توتر بين البلدين بسبب صادرات النفط.

وقال ديفيد لورو جوبيك وكيل وزارة الطاقة والتعدين في تصريحات نشرت امس “غادرت الشحنة .. الستمئة ألف برميل.”

وأكد أن الخرطوم طلبت رسما لاستخدام منشات النفط الشمالية في المستقبل بنحو 32 دولارا للبرميل أي ما يعادل ثلث قيمة صادرات جنوب السودان حسبما تظهره حسابات لرويترز بناء على الاسعار الحالية.

وقال جوبيك ان جنوب السودان طلب من الاتحاد الافريقي الذي يرعى محادثات ثنائية في اثيوبيا أن يعثر على حل وسط بعد رفض مقترح الاثنين والثلاثين دولارا.

وقال “الاتحاد الافريقي لم يقرر المبلغ المناسب الذي ينبغي دفعه. وأعتقد أن رئيسنا تحدث مع (الرئيس السوداني) عمر البشير بحيث أن أي قرار يتوصل اليه الاتحاد الافريقي فان جمهورية جنوب السودان ستدفع.”

وبدا أن التوترات انحسرت في نهاية الشهر الماضي عندما قال جنوب السودان انه يلحظ تقدما في محادثات تقاسم النفط مع الشمال بعد أسبوع فحسب من اتهامه بشن حرب اقتصادية عن طريق المطالبة برسم أعلى من اللازم لاستخدام خطوط الانابيب.

وفي الشهر الماضي أقر برلمان الشمال ميزانية بديلة لعام 2011 قال نواب بالبرلمان انها تضمنت دخلا سنويا قدره 2.6 مليار دولار من رسوم العبور وهو نفس المبلغ المتوقع لفقد إنتاج النفط الجنوبي.

ولا توجد مصافي التكرير الا في الشمال. ويقول الخبراء ان خطط الجنوب للربط مع خط أنابيب في كينيا المجاورة لن تتحقق قبل سنوات.

ويقول محللون ان هناك غيابا للشفافية منذ سنوات فيما يتعلق بكيفية تسجيل الايرادات النفطية في السودان الذي يواجه صراعات وتضخما وفسادا وعقوبات تجارية أمريكية.

والى جانب تقاسم ايرادات النفط يحتاج الطرفان الى انهاء العنف في بعض مناطق حدودهما المشتركة وتوزيع أصول أخرى وديون.

وتذهب صادرات النفط السودانية في المقام الاول الى اسيا اذ تشتري الصين أكثر من نصف الصادرات الاجمالية. وتهيمن شركات صينية وهندية على انتاج النفط في جنوب السودان. وتقوم هذه الشركات بتسويق الخام لحسابها حتى الان.

ووقع جنوب السودان الشهر الماضي اتفاقا مع شركة جلينكور لكي تساعده في تسويق الخام لكن الاتفاق قد يفشل بسبب خلاف بين عدة مسؤولين.

Leave a Reply

Your email address will not be published.