Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة السودانية تعلن التعبئة والاستنفار ضد “نداء السودان”

الخرطوم 4 ديسمبر 2014 – صوب نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن إنتقادات لاذعة الى اتفاق “إعلان السودان” الذي وقعته فصائل المعارضة بشقيها السياسي والمسلح في أديس أبابا، وأعلن حملة تصعيدية شرسة في مواجهة موقعي الاتفاق، وأمر ولاة الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وإعلان التعبئة والاستنفار، واصفا النداء بأنه “خيانة للوطن”.

حسبو يتوسط قادة الدفاع الشعبي والجيش
حسبو يتوسط قادة الدفاع الشعبي والجيش
ووقعت قوى سودانية معارضة ومنظمات مجتمع مدني، الأربعاء، اتفاقا في أديس أبابا تحت اسم “نداء السودان” لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي.

ووقع على النداء كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، إلى جانب مني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية التي تضم تحالف لحركات دارفور والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال المتمردة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما وقع على النداء القانوني المعروف أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني.

وهاجم نائب البشير أثناء مخاطبته في الخرطوم، الخميس، احتفالات الدفاع الشعبي بوداع لواء الشهيد هاشم تاج السر المتجهة الى مناطق العمليات، اتفاق”نداء السودان”، ووصفه بأنه وثيقة لـ “خيانة السودان”، وأشار الى ان حكومة الإنقاذ استولت على الحكم لتمكين الدين وليس جمع الأموال والغنائم.

وكان نائب رئيس المؤتمرالوطني ومساعد الرئيس ابراهيم غندور بادر الى انتقاد “نداء السودان” ووصفه بانه حلف “غير مقدس” مصيره الرفض والركل من السودانيين، وعاب على “ساسة مخضرمين” وقوعهم في شراك حركات متمردة تستنصر بالأجنبي.

واتهم حسبو قوى المعارضة بالاستنصار بقوى أجنبيه “لتطفئ نور الله ومشروع السودان الاسلامي” وامتدح قوات الدفاع الشعبي، قائلا: “إن مجاهديها يسدون عين الشمس ويحرسون مشروع الدولة الاسلامي وينصرونه”.

وتساءل النائب عن دواعي توقيع القوى المعارضة والمتمردين على “نداء السودان”، بينما تهاجم قواتهم المواطنين الآمنين في جنوب كردفان، في الوقت الذي تجري فيه الحكومة مفاوضات للتوصل للسلام.

من جهته استخف وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق يحيى محمد خير بوثيقة “نداء السودان” وقال مخاطباً قوى المعارضة التي وقعتها “انتو اعملو التجمعات والنداءات ونحن كل يوم نعمل لواء”.

وتوعد المنسق العام للدفاع الشعبي عبد الله الجيلي من اسماهم “المرتزقة” المجتمعين في أديس أبابا الذين استجابوا للجبهة الثورية وتحالفوا معها “بهزيمة قاسية”، وقال: “سنركمهم جميعاً وموعدنا أن نصلي صبح الخلاص في الأراضي السليبة”.

وقال إن قوات الدفاع الشعبي قدمت خلال الخمس عشر عاما الماضية أكثر من مليون مجاهد لحماية المشروع الاسلامي و”احتسبت أكثر من 18,500 شهيد”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.