Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تشجب رعاية واشنطن لمؤتمر مانحى جنوب السودان

الخرطوم 20 فبراير 2013 – وجهت الحكومة السودانية انتقادات علنية الى واشنطن فى اعقاب تقارير تحدثت عن اعتزامها رعاية مؤتمر للمانحين خاص بدولة جنوب السودان وقالت انه سيؤثر سلبا على تنفيذ اتفاقية السلام وعلى التفاهمات الموقعة بين البلدين فى دسبتمبر الماضي باديس ابابا للدفع باتجاه التعاون بين الجانبين.

العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية
العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية
ورجح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد احمد مروح ان تكون دعوة واشنطن محاولة لإنقاذ اقتصاد الجنوب من الانهيار بتأمين عون طارئ،.

وقال فى حوار مع وكالة الانباء السودانية الرسمية الثلاثاء، إن الإعلان عن مؤتمر اقتصادي لدولة جنوب السودان في أميركا جاء على خلفية تصريحات نشرتها الجزيرة باللغة الانجليزية منسوبة للمبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان بريستون ليمان .

ولم يستبعد الدبلوماسي السوداني أن يكون المقصود تأمين عون طارئ للدولة الوليدة لمنع اقتصادها من الانهيار نتيجة لتعذر استئناف تصدير النفط الجنوبي للاسواق العالمية بعد فشل الدولتين في الاتفاق على آليات تنفيذ اتفاقات امنية تفضى إلى وقف دعم الدولتين للمتمردين واقامة منطقة عازلة في المناطق المتنازع عليها.

وأضاف مروح بان اقتصاد جنوب السودان يعاني من مصائب حقيقية بسبب وقف إنتاج النفط.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة كانوا يجتهدون في حل الخلاف بين السودان وجنوب السودان في أبعاده الأمنية وخلافه حتى تتمكن دولة جنوب السودان من تصدير نفطها وبالتالي تأمين احتياجات شعبها، مما جعل جوبا تتشدد في عدم إنفاذ الاتفاقات.

واتهم المتحدث جوبا بمخالفة الاتفاق الاطارى الموقع في ديسبمبر الماضي بين الرئيسين القاضى بالتعاون وتنفيذ الاتفاقيات الثماني حزمة واحدة.

دامغا دولة الجنوب بالتراجع عن تنفيذ الجانب الأمني فيما أصر السودان على موقفه المتعلق بأن تنفذ الاتفاقات حزمة واحدة، واردف ” عليه أصبح اقتصاد دولة الجنوب على شفة الانهيار.”

واردف المتحدث قائلا أن مؤتمر المانحين سيكون له أثره السالب على اتفاقية السلام لأن تقديم دعم لدولة وهي لديها من الإمكانات الاقتصادية ما يمكنها أن تمارس اقتصادها ويعني اتاحة الفرصة لجوبا في الاستمرار على تعنتها في عدم استجابتها للوفاء بالتزاماتها الخاصة بالترتيبات الأمنية مع دولة السودان.

وأضاف: “نتوقع من الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطاً حقيقية على جنوب السودان حتى تنصاع للالتزام بما سبق واتفقت عليه”.

وأوضح أن قيام المؤتمر تم بأثر من مجموعات الضغط التي تمارس ضغوطاً على الإدارة الأميركية والتي لا ترغب في انهيار دولة الجنوب، لأن ذلك سيكون مخالفاً لمخططاتها التي أسهمت في قيام هذه الدولة ودعم التمرد منذ ما قبل استقلال الجنوب.

Leave a Reply

Your email address will not be published.