Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تطالب جنوب السودان بتنفيذ الاتفاقات الأمنية الموقعة بين البشير وسلفا كير

الخرطوم 8 يوليو 2015 ـ طالبت الخرطوم، جنوب السودان بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت والمتعلقة بالخط الصفري والحدود الفاصلة وفقاً لحدود أول يناير 1956 والمنطقة منزوعة السلاح، وعدم دعم وإيواء الحركات المسلحة.

ابراهيم غندور
ابراهيم غندور
وجدَّد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الدعوة لجنوب السودان للكف عن دعم المتمردين السودانيين.

وقال غندور إن بناء علاقات طبيعية مع الدولة الجارة يتطلب إرادة من جانب جوبا، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الملفات العالقة لابد من مناقشتها بصراحة ووضوح.

وأوضح غندور، لوكالة السودان للأنباء، الأربعاء، أن في مقدمة القضايا العالقة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير ميارديت.

وأشار إلى أن هذه القضايا متعلقة بالخط الصفري والحدود الفاصلة وفقاً لحدود 1/1/1956 والمنطقة منزوعة السلاح، إلى جانب دعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة السودانية بالسلاح وآخرها الاختراق الذي تم في منطقة (قوز دنقو) في جنوب دارفور، مشدداً على أهمية أن يتوقف هذا الدعم.

وحول الأحداث المتفجرة في الدولة الوليدة، قال غندور إن السودان جزء من منظمة الإيقاد التي تقود الوساطة في جنوب السودان ويدعم كل الجهود.

وأكد أن الدور المحوري للسودان في هذا الجانب سيستمر، وقال “لكي يحقق هذا الدور الفائدة المرجوة منه لابد أن تتحسن العلاقة بين البلدين”.

وأشار غندور إلى أن ذلك يأتي من خلال تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، وإيقاف دعم الجنوب للحركات السودانية المتمردة.

وفي السياق يتوجه غندور الخميس الى جوبا، على رأس وفد السودان المشارك فى احتفالات دولة الجنوب بعيد الإستقلال الرابع الذي يصادف التاسع من يوليو.

وينتظر ان يجتمع وزير الخارجية الى نظيره الجنوب سوداني لبحث تطوير العلاقات ومعالجة القضايا العالقة .

إلى ذلك أفاد وزير الخارجية بشأن التفاوض مع متمردي الحركة الشعبية ـ شمال ومتمردي دارفور، أن تعنتهم ومطالبهم غير الواقعية جعل من الوصول لاتفاق أمراً غير ممكن، وتابع “نتمنى أن تكون الفترة الماضية قدمت دروساً مفيدة للطرف الآخر”.

وقال الوزير “لا بد أن يكون الطرف الآخر تأكد من أن السلاح مهما بلغ من قوته، والدعم الخارجي مهما بلغ ذروته، لن يؤدي إلى تحقيق أحلام سياسية للبعض”.

وشدَّد على أن الطريق الوحيد هو الحوار، قائلاً إن ذلك لن يحدث إلا إذا انفصم البعض من الأجندات الخارجية، وذكر أن “الذين يتحدثون عن التهميش هم الذين يعرقلون التنمية، ويدمرون المشروعات والبنى التحتية، ويقتلون نفس الأشخاص الذين يتحدثون عن تهميشهم بدم بارد”.

وأضاف قائلاً “لعل آخر ما تم في جنوب كردفان من قتل مصلين، وهم يؤدون صلاة الصبح، جريمة ضد الإنسانية، يجب أن تدان من كل العالم، ولذلك لازلنا نتطلع إلى أن يعود البعض إلى صوت العقل”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.