Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان يغلق مراكز ثقافية إيرانية ويأمر مسؤوليها بمغادرة البلاد

الخرطوم 2 سبتمبر 2014- أمرت السلطات السودانية الإثنين بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات، وطالبت السلطات الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.

الرئيس السوداني  عمر حسن البشير (الفرنسية)
الرئيس السوداني عمر حسن البشير (الفرنسية)
ولم تصدر الخرطوم أي تبريرات للخطوة المفاجئة، بينما علمت “سودان تربيون” أن وزارة الخارجية السودانية استدعت مساء الاثنين القائم باعمال السفارة في الخرطوم وأبلغته بالقرار.

وتتنافى الخطوة غير المتوقعة مع التقارب الكبير بين الخرطوم وإيران الذي شهد أخيرا قفزات لافتة أقلقت دوائر عربية مؤثرة بينها السعودية والامارات، وتسبب ذلك التقارب في توتر العلاقات بين الخرطوم وعواصم تلك البلدان التي تعيش علاقات مأزومة مع ايران منذ سنوات طويلة.

وترجح تسريبات صحفية ان يكون قرار الحكومة السودانية نابع من حالة قلق وتحذيرات اطلقتها دوائر دينية واعلامية حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني بعد تكثيف الملحقية الثقافية الايرانية انشطتها في الخرطوم.

وكانت منابر خطابية عديدة حذرت في المساجد السلطات السودانية من تمدد الفكر الشيعي وعدته تطورا خطيرا ينبغي الالتفات إليه وحسمه.

واعلنت جماعة جهادية تحت اسم “أبوحمزة ” الشهر الماضي استهدافها كل من العضو المنتدب السابق لشركة سكر كنانة محمد المرضي التجاني بوصفه الممول لأفكار “الرافضة” في السودان، والنيل أبوقرون الذي تتهمه الجماعة بالترويج للمذهب الشيعي بينما ينفي الرجل عن نفسه تلك التهمة.

واثار الإعلامي المصري أحمد المسلماني، جدلا واسعا في اعقاب حديثه عن انتشار التشيع وسط السودانيين برعاية من السفارة الإيرانية بالخرطوم، وقال إن عدد معتنقي الفكر الشيعي في السودان وصل إلى 12 ألف شخص غالبهم من طلاب الجامعات الذين يرتادون حلقات اسبوعية راتبة تقيمها الملحقية الثقافية الايرانية في الخرطوم.

وأكد المسلماني في برنامجه “صوت القاهرة” الذي بثته فضائية “الحياة”، في الحادي والعشرين من اغسطس، أن السودان يسير في طريق خطر، لأن المسلمين هناك من الطائفة السنية، ولكن نشر التشيع في السودان يجعل هناك نوع من الفتنة.

وقال إن دراسة حديثة للمركز الإقليمي للدراسات أظهرت أن عدد الشيعة في السودان وصل لـ 12 ألف شيعي، وأن السفارة الإيرانية ترعى الأمر.

وأوضح المسلماني، أن السفارة تعمل بشكل أفقي، لكن الخطر أن شباب الجامعة هو أكبر عدد يتقبل التشيع، و”هذا خطر كبير جدا يتعرض له السودان”.

وأشار إلى أن المستشارية الثقافية الإيرانية تقدم أفلاماً أسبوعية تقرب من المذاهب الشيعية، وهو ما يمكن أن يبث نار الفتنة بين أبناء الدين الإسلامي.

واستشهد المسلماني بفيديو للشيعي ياسر الحبيب، يتحدث فيه عن شيعة السودان وتعرضهم للاضطهاد، داعيا المتشيعين في السودان للتمرد على الرئيس السوداني عمر البشير، إلى أن تتحقق المطالب الشيعية في بلادهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published.