Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشرطة السودانية: التحريات أثبتت أن مقتحم القصر الرئاسي مضطرب نفسيا

الخرطوم 11 نوفمبر 2014 ـ قالت الشرطة السودانية، الثلاثاء، إن تحرياتها أثبتت أن الشخص الذي قتل، السبت الماضي، إثر محاولته اقتحام القصر الرئاسي يعاني من اضطرابات نفسية ووساوس قهرية، وهو ما يتناقض مع إفادة تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، لشخص مقرب من الرجل، أكد أن المتهم سليم العقل وكان يطالب بمستحقات خدمته في الجيش.

القصر الجمهوري في الخرطوم تعرض لهجوم مسلح قتل على إثره 3 أشخاص (سونا)
القصر الجمهوري في الخرطوم تعرض لهجوم مسلح قتل على إثره 3 أشخاص (سونا)
وأدى الهجوم المسلح على القصر الرئاسي نهار السبت الى مصرع ثلاث افراد بينهم الشخص المعتدى وذلك في اعقاب سماع اطلاق نار كثيف في محيط القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية.

وقال الجيش عقب الحادث إن المعتدي على حراس القصر “مختل عقليا” ويحمل بطاقة رقم وطني باسم “محمد تية كافي” ـ من أبناء كادقلي حي السوق -، موضحا أنه كان يحمل سيفا وحاول عبور بوابة القصر ومنعه الحرس فطعنه بالسيف وأرداه قتيلا، ثم استولي على بندقية الحارس المقتول واطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر وقتل أحدهم، فتعاملت الخدمة العسكرية بالقصر معه واسقطته صريعا هو الآخر.

وقالت الشرطة في بيان، الثلاثاء، إنها أجرت تحريات في حادث الإعتداء على الحرس بالقصر الجمهوري خاصة ما يتعلق بالهوية والرقم الوطني من خلال شبكة السجل المدني.

وتابعت “بعد إدخال بصمات المتهم في أجهزة الكشف تم الحصول على كل المعلومات المتعلقة بالمتهم، ومن ثم تم استجواب أحد أقربائه الذي أفاد بأن تصرفاته في الفترة الأخيرة أصبحت غريبة، وصار دائم الشكوى من أشخاص وطائرات تقوم بمهاجمته، كما أفاد بأنه تلقى علاجاً بواسطة “الكجور”.

وطبقا للشرطة فإن هذه المعلومات عززتها شهادة صاحب مزرعة بالعليفون، أفاد أن المتهم الذي كان يعمل معه خفيراً بمزرعته اتصل به هاتفياً طالباً منه الحضور سريعاً، حيث أنه يتعرض لهجوم مسلح من أشخاص، وعند وصوله لم يجده، كما لم يجد أي أثر لهجوم أو اعتداء من أي شخص.

وقالت الشرطة: “أوضحت هذه المعلومات أن هذا الشخص يعاني من اضطرابات نفسية جعلت تصرفاته تتأثر بهذه الوساوس القهرية”، وأكدت أن التحريات لم تكشف عن أي معلومات أخرى خلاف ذلك.

وحسب رواية الشخص المقرب من مقتحم القصر التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، “صوتا ونصا”، فإن المقتحم اسمه الحقيقي (صلاح كوه دلدوم كافي) من اْبناء جبال النوبة وكان ضمن قوات الحرس الجمهوري وتدرج في الجندية حتي وصل رتبة (رقيب).

وأضاف أن صلاح كوة وعقب مشاركته في تحرير “أبوكرشولا” بجنوب كردفان قبل عامين تقدم بطلب إعفاء من الخدمة العسكرية وتسوية حقوق تقاعده، لكن لم ينظر مسؤولي وحدته في الطلب حتى ساءت حالاته المادية بسبب إيقاف راتبه.

وأفاد الشخص المقرب أن كوة في يوم الحادث ذهب الى وحدته الإدارية وحاول مناقشة استقالته دون أن يجد ردا، فأبلغهم بعزمه التوجه إلى القصر الجمهوري لبث شكواه للقائد العام للجيش “الرئيس عمر البشير”، وهو ما حدث وأدى إلى اطلاق النار يوم السبت الماضي.

وحسب شهود عيان فإن اطلاق النار كان كثيفا للحد الذي أدى إلى حالة من الذعر وسط تجار السوف الأفرنجي القريب من القصر الرئاسي وبادر التجار إلى إغلاق محالهم التجارية، خلال عطلة يوم السبت الذي تقل فيه الحركة نسبيا وسط الخرطوم ـ كما سارعت السلطات لاغلاق شارعي الجامعة والنيل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.