Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

القمة الأفريقية بجوهانسبيرج تطالب بوقف ملاحقة رئيسي السودان وكينيا

الخرطوم 16 يونيو 2015 ـ طالب الزعماء الأفارقة المجتمعون في نهاية قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، الثلاثاء، بوقف ملاحقة الرئيسين السوداني عمر البشير والكيني أوهورو كينياتا من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

الرئيس السوداني عمر البشير في قمة جوهانسبيرج
الرئيس السوداني عمر البشير في قمة جوهانسبيرج
وعاد البشير من جنوب أفريقيا، مساء الإثنين، بعد أن شارك في أعمال قمة الاتحاد الأفريقي، التي كان أبرز مشاهدها إصدار محكمة بجوهانسبيرج أمرا بتوقيفه.

وشدد الزعماء الأفارقة في مسودة بيانهم الختامي، على ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإيقاف تلك الملاحقة.

وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قد أبلغ الصحفيين لدى عودته من جوهانسبيرج، الإثنين، أن القمة قررت ارسال وفد من ست شخصيات لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الاتحاد الأفريقي بإعادة قضية المحكمة الجنائية لمجلس الأمن.

وأكد القادة في قمتهم التي استمرت يومين، على حصانة الرؤساء واحترام قرار الاتحاد الأفريقي بعدم الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية بتوقيف أي رئيس أفريقي.

واعتبرت وكالة الأناضول، التي قالت إنها حصلت على نسخة من مسودة البيان، أن القمة تمكنت من تجاوز نقطة الخلاف بشأن المحكمة الجنائية بين المتمسكين بقراراتها والمعارضين لها.

وطغت مشاركة الرئيس السوداني على القمة الأفريقية بعد قرار قضائي من إحدى محاكم جوهانسبرج بمنعه من السفر بانتظار البت في طلب المحكمة الدولية توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في إقليم دارفور.

ودافعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما عن قرار دعوة البشير لحضور القمة بالقول إنه ليس ثمة جديد في ذلك، وزادت “أن السودان عضو في الاتحاد الأفريقي وقد ظل دائم الحضور في قممه”.

وناشد القادة الأفارقة في مسودة بيانهم الختامي أطراف النزاع في كل من ليبيا وجنوب السودان وبوروندي وقف الصراع فيما بينها، مؤكدين على ضرورة اعتماد الحوار لحل الخلافات بشأن السلطة واستبعاد الخيار العسكري.

كما عبرت القمة عن قلقها من تدهور الأوضاع في ليبيا، محذرة من خطورة الفوضى التي تهدد السلم الإقليمي والدولي، كما أدانت الإرهاب بكافة أشكاله في ليبيا وخاصة الإرهاب المتطرف الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب مسودة البيان.

وأدانت القمة استمرار خروقات وقف إطلاق النار في جنوب السودان، منددة بالاعتداءات المستمرة على المدنين، وبالهجمات المتكررة على وكالات الإغاثة الأممية العاملة في البلاد.

ولوحت مسودة البيان باتخاذ إجراءات عقابية بالتعاون مع الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) ضد أي طرف يتسبب في إعاقة جهود السلام استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2206 الخاص بأزمة جنوب السودان.

وأدان بيان القمة كذلك الحركات المسلحة في أفريقيا المتمثلة في جماعة “بوكو حرام” بغرب القارة، وحركة الشباب المجاهدين الصومالية في الشرق، وتنظيم الدولة الإسلامية في الشمال، وتنظيم القاعدة في المغرب العربي ومالي، وتعهدت القمة بتقديم كل امكانياتها لاستئصال الإرهاب باعتباره خطرا يهدد السلم والتنمية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.