Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية تتوقع “انفجار عنيف” بسبب الضائقة المعيشية

الخرطوم 18 مايو 2012 — توقع رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى إنفجار الغضب الشعبي بسبب الضائقة المعيشية، والصرف البذخي في مؤسسات الدولة.

Abu_Eissa.jpgواكد تمسكهم بالمشاركة في جولات التفاوض حول القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان والتي يفترض ان تتناول الحدود والمواطنة وتحديد سعر نقل النفط الجنوبي للتصدر.

وكشف عن إجتماع بين المعارضة ورئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي خلال زيارته للبلاد لتبليغه بموقف رؤساء احزاب المعارضة بشأن التفاوض بين الطرفين.

وتوقع أبوعيسى أمس فى تصريح صحفى امس “إنفجار شعبي عنيف”، قائلا “البلاد تمضي نحو الهاوية وصورتها وشكلها بات قبيحا بسبب تصرفات الحزب الحاكم”

وتابع “هناك براكين من الغضب الشعبي تغلي وقد تنفجر” لافتا الى ان المواطنين ينظرون للصرف الحكومي بعدم رضا بائن وجدد مطالب المعارضة بحكومة قومية انتقالية قائلا “الحل الاستراتيجي للازمة الانية هو حكم قومي”.

ودعا أبوعيسى وزير المالية علي محمود بالرحيل من منصبه وزاد “عليه ان يعلم ان البديل عن رفع دعم من المحروقات هو ان يذهب الوزير وحكومته، وان تاتي حكومة قومية تمثل كل اهل السودان، بدلا من حكومة الحزب الواحد”.

وكان وزير المالية قد تحدى اي جهة تقدم بدائل لرفع الدعم الحكومي عن المحروقات. وظل الوزير يطالب البرلمان منذ عدة اشهر برفع الدعم عن اسعار المحروقات إلا أن البرلمان يرفض طلبه.

واعتبر ابوعيسى ايقاف الصرف البذخي على مؤسسات الدولة وتخفيض الموازنة الامنية بديلا ناجعا لرفع الدعم عن المحروقات الذي يرهق المواطنين وتابع “الصرف على الامن هو حل مؤقت لحماية النظام وليس الوطن” .

واضاف ان عليهم صرف المال على التعليم والصحة والطعام لحماية البلاد من الحروب، وانتقد المباني الحكومية قيد الانشاء وقال ان الوزارات تتطاول في البنيان والمالية تصرخ وترمي بفشلها على المواطنين.

في ذات السياق حذر ابوعيسى الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي من العودة الى المحطة الاولى والجلوس مع الاطراف بشكل ثنائي وحثه على اشراك القوى الاخرى ممثلة في المعارضة كطرف ثالث في أي نقاش بشأن المسأل الضرورية التي تخص السودان.

ووصف وصول امبيكي الخرطوم بصافرة البداية لاعمال العقل في البلدين وشدد بان لا مفر من تفادي الحرب والعودة الى التفاوض لان الحكمة والتفكير هما مخرج البلدين من الازمات والانهيار.

وكشف عن إجتماع مرتقب يضم المعارضة وامبيكي وقال “نحمل قرارات من رؤساء احزاب المعارضة للرجل.. عبارة عن مطالب بعدم ترك اتخاذ القرارات المصيرية في شأن بلادنا لحزب واحد”، وزاد “القبول بذلك سيورث السودان اتفاقات هشة وثنائية”.

وواضح ان مطالبهم تلك لا ترضي المجتمع الدولي وهو ما يطرب المؤتمر الوطني وقال “نحن غير متفائلين بمواقف عقلانية من المجتمع الدولي والدولتين لكننا لن نصمت حال استبعادنا وسنقاتل من اجل المشاركة” واردف “ندرس خطوات لمواجهة رفض اشراكنا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.