Saturday , 27 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة ترفض المشاركة في ترتيبات انتخابات 2015

الخرطوم 23 ديسمبر 2013- أجمعت القوى السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني المستقلة على رفض انتخابات 2015م قبل تشكيل حكومة انتقالية وإجازة دستور ديمقراطي. وطالبت في ورشة (الدستور والانتخابات) نظمتها المبادرة السودانية للدستور بمركز تنمية المجتمع أمس (الأحد) بضرورة تهيئة المناخ السياسي باشاعة الحريات وإيقاف الحرب.

وقطع الطيب زين العابدين بضرورة إجازة الدستور من قبل برلمان بمشاركة كافة القوى السياسية لجهة أن البرلمان الحالي يمثل منسوبي الحزب الحاكم، لضمان التوافق والمشاركة سيمَّا وأن الدستور ليس قراراً حكومياً.

بينما اشترط القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام، الوضع الانتقالي قبل الدستور والانتخابات، وقال إن صناعة الدستور تتطلب وضعا انتقالياً لا يستثنى أحداً، مشيراً إلى أن ورقة (البديل الديمقراطي) متفق عليها من اليمين واليسار، وحمَّل المؤتمر الوطني مسؤولية إفراغ الدستور الحالي من محتواه.

وأغلق القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف الباب أمام أية احتمالات لمشاركة حزبه في الانتخابات قبل تهيئة المناخ السياسي. من جانبه دعا القيادي السابق بحزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا إلى إعداد دستور يُعبر عن الإرادة الشعبية بالشكل الكلي والانتخابات عبر التنافس، واعتبر النظام يسعى لشرعنة وضعه بانتخابات زائفة، وقطع بأن الوضع الراهن لن يسمح بانتخابات مبرأة من إنتاج الأزمة.

إلى ذلك أعرب حزب اﻷمة القومي عن أمله فى احداث المؤتمر الوطنى الحاكم تغييرا جذريا في سياساته وقال مسؤول العلاقات الخارجية فى الحزب نجيب الخير عبد الوهاب فى تعميم صحفى الاحد ان الامل معقود على ان تكون التدابير الاخيرة عملية وصادقة لاحداث التغيير المطلوب خاصة في مايخص اعادة قومية الخدمة المدنية.

وانتقد نجيب التعديل الوزاري اﻷخير وقال انه جاء مخيبا لآمال المهتمين باصلاح الخدمة المدنية بعد ان ترك الاشراف عليها فى يد عناصر حزبية لاتحمل سابق خبرة أو معرفة بالخدمة المدنية ولم يتسن لها العمل في دواوينها في أي يوم من الايام .

واعتبر مسؤول العلاقات الخارجية ان رد الاعتبار للكفاءة والمهنية بدلا عن الولاء الحزبي يشكل تحديا أخلاقيا للمؤتمر الوطني قبل أن يكون تحديا سياسيا، ورأى أن سياسات التمكين التي نفذها المؤتمر الوطني في جسم الخدمة المدنية شكلت جريمة وطنية كبرى وسقطة أخلاقية أحدثت آثاراً مجتمعية سالبة وبالغة الخطورة والتعقيد.

وأكد عبدالوهاب قناعة حزب بانعدام الامل في إعادة روح القومية للخدمة المدنية دون سحب المؤتمر الوطني لكوادره ومنسوبيه من كافة المواقع التي أخليت لهم عبر تدابير مايسمى بالصالح العام.

وقال ان نجاح استراتيجية التغيير المعلنه يقاس بالفعل وليس بالخواطر أو أوالاماني الطيبة. وأضاف أنه لايستبعد أن تعود أفضل خدمة مدنية في افريقيا إلى سابق عهدها إن صدقت النوايا أو طابق القول العمل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.