Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي: “الوطني” خذلنا وتصرف باستخفاف مع مستحقات الحوار

الخرطوم 1 أغسطس 2014 ـ تأسف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي على تصرف المؤتمر الوطني الحاكم باستخفاف حيال استحقاقات مبادرة الحوار التي اطلقها الرئيس السوداني عمر البشير في يناير الماضي، وقال إنه يشعر بالخذلان من تصرفات الحزب الحاكم.

المهدي عند اطلاق سراحه من سجن كوبر يوم الاحد 15 يونيو 2014 (سودان تربيون)
المهدي عند اطلاق سراحه من سجن كوبر يوم الاحد 15 يونيو 2014 (سودان تربيون)
وكان المهدي من أشد المنافحين عن مبادرة الحوار الوطني، قبل أن تعتقله السلطات الأمنية في مايو الماضي وتطلقه بعد شهر من الحبس في سجن كوبر، بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

وأكد المهدي لدى مخاطبته أمانة مختصة بالمهاجرين من منسوبي حزبه، الجمعة، أن الحزب أجرى مراجعة لمواقفه، مبينا أن الحل السياسي المنشود يتطلب الشمول بدلا عن الانتقاء والربط بعملية السلام وتوافر استحقاقات الحريات العامة.

وعلق حزب الأمة مشاركته في أعمال لجنة الحوار، وحدد زعيمه المهدي جملة مطلوبات للعودة إلى آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني.

وعزا رئيس حزب الأمة القومي انهاء حكم الأخوان المسلمين في مصر سريعا إلى حيثيات التجربة السودانية ووصف حكومة الإنقاذ بـ”حكومة الإجهاض”، قائلا إن تجربتهم في الحكم باتت مضربا للفشل.

وقال إن البلاد اصبحت في عهد “الإنقاذ” طاردة ودموية وصار كثيرون يأخذون القانون بأيديهم أو يمارسون انتقامات فردية. وأضاف أن حالات العنف انتقلت إلى العاصمة مشيرا إلى تصفية الحسابات واعتداء مسلحين على رئيس تحرير صحيفة “التيار” وتخريب ومداهمة مقر حزب المؤتمر السوداني ومقتل مدير شركة الاقطان الأسبق على يد مجهولين.

وأفاد المهدي أن ما بين 60 ـ 90 مليار دولار من الأموال السودانية في الخارج، مضيفا أن معدلات هجرة السودانيين في عهد الإنقاذ فاقت 85%.

وروى المهدي أنه في عهده أقر برنامجا مع البنك الدولي لضخ مبالغ مالية لحماية السودان من السيول والأمطار، لكن إنقلاب الإنقاذ أتى وأطاح بالاتفاق، وكشف عن اتفاق آخر مع حكومة اليابان لأجراء مسوحات حول الامكانيات التي يتمتع بها السودان، الا ان الإنقلاب أطاح أيضا بتلك الخطوة .

إلى ذلك شن رئيس حزب الأمة هجوما قاسيا على القيادات التي خرجت من حزبه وكونت أحزاب وصفها بـ”الشظايا”، من بينهم آدم موسى مادبو ومبارك الفاضل والأمين العام السابق أبراهيم الأمين، وقال “إنهم لم يُظلموا بل ظلموا عبر مخالفتهم للناس”.

وتحدى المهدي أن يغالطه أحد في أن جميع القرارات التي اتخذت في حزبه ديمقراطية ومؤسسية وتابع “هم لأسباب رأوها فعلوا ما فعلوا هداهم الله سواء السبيل”.

وهاجم حزب “الأمة الإصلاح والتجديد”، وقال إنها كانت جماعة مكلفة بالتحاور فقط مع حزب المؤتمر الوطني في 2001، وجدد اتهامه للفصيل بالتعاون مع المؤتمر الوطني من وراء ظهر الحزب.

واتهم المهدي رئيسه “الإصلاح والتجديد” مبارك الفاضل بالتآمر على حزب الأمة القومي قائلا إنه “خلق مركز تآمر منصرف عن العمل السياسي والوطني وركز على إثارة الزوابع لقيادة حزب الأمة من خارجه”، وزاد “لقد اعتقد أن ذلك هو السبيل الأنجع لاقناع القيادة باستخدام صلاحيات متوهمة تتجاوز الضوابط المؤسسية لتحقيق مطالبه غير المشروعة”.

وذكر المهدي إنه نصح الأمين العام السابق لحزبه إبراهيم الأمين بحضور اجتماع الهيئة المركزية في مايو الماضي ليوضح أنه لم يستطع تكوين أمانة عامة وفاقية، لكنه رفض النصيحة ما أدى الى اجماع الهيئة المركزية على اختيار سارة نقد الله خلفا له.

Leave a Reply

Your email address will not be published.