Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الوسيط المشترك لسلام دارفور يجتمع اليوم في تنزانيا مع الحركات المسلحة

الخرطوم 20 اغسطس 2013 – ينظم الوسيط المشترك للسلام في دارفور محمد شمباس اجتماعا تشاوريا اليوم الثلاثاء في مدينة اروشا التنزانية تشارك فيه ثلاث حركات دارفورية مسلحة لم توقع على وثيقة الدوحة للسلام التي اعدها الوسيط السابق جبريل باسولي في يوليو 2011.

الوسيط المشترك للسلام في دارفور محمد أبن شمباس  خلال تقديمه تقريراً لمجلس الامن في يوليو الماضي
الوسيط المشترك للسلام في دارفور محمد أبن شمباس خلال تقديمه تقريراً لمجلس الامن في يوليو الماضي

وكان شمباس اعلن في تقرير له أمام مجلس الامن الدولي في يوليو المنصرم عن مبادرة لأحياء عملية السلام في دارفور وعقده لاجتماعات مع قيادات حركة العدل والمساواة وفصيلي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواجد النور ومني مناوي في العاصمة الاوغندية في مايو الماضي وقال انه اتفق خلالها مع الحركات على عقد لقاء تشاوري في تنزانيا للتفاكر حول افضل السبل لحل مشكلة درافور سلميا.

كذلك اصدر مجلس الامن والسلم الافريقي بيانا في يوليو الماضي طالب فيه الحركات غير الموقعة بالدخول في محادثات سلمية لحل النزاع القائم في دارفور منذ عشرة سنوات في اطار وثيقة الدوحة للسلام وناشد المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية لإحلال السلام هناك. وبالفعل تبني مجلس الامن الطرح المقدم من الاتحاد الافريقي وطالب الحركات الرافضة بالتفاوض مع الخرطوم في اطار وثيقة الدوحة.

وأكدت الحركات المسلحة الثلاث مشاركتها في اجتماعات أروشا وقالت انها ذاهبة بقلب مفتوح دون أي شروط مسبقة للتفاكر مع للوسيط المشترك والإدلاء بما لديها من أراء في هذا الصدد لأن السلام العادل يظل مطلبها الاول والأخير.

وقال جبريل أدم بلال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة لـ”سودان تربيون” أنهم ذاهبون ويحملون معهم رؤية الجبهة الثورية السودانية المتعلقة بالحل الشامل لجميع مشاكل البلاد.

وأضاف “نحن لا نسعى للحلول الجزئية على الاطلاق بقدر ما أننا نسعى لمخاطبة الازمة السودانية بكلياتها ولدينا رؤية واضحة حول الحل الشامل الذي يفضي لحل الازمات القائمة في جميع اقاليم السودان ويضمن مشاركة كل القوى السياسية في العملية السلمية وصولا لقيام حكم ديمقراطي في السودان”.

وشدد جبريل على الحركات كلها متفقة على ضرورة المشاركة في اللقاء التشاوري وأضاف انهم لا يريدون وضع شروط مسبقة أو عقبات في طريق هذا الاجتماع الهام.

وصرح مصدر دولي لصيق الصلة بالملف التفاوضي ان الحركات المسلحة فشلت في اقناع الاتحاد الافريقي بتبني طرحها المنادي بتوحيد المنابر التفاوضية وعقد مفاوضات تقود لحل شامل في السودان يفضي إلى تغيير سلمي في الحكم وإنهاء سيطرة نظام الرئيس عمر البشير القائم على الحكم منذ اربعة عشرين عاما.

وكشف عن ان المجتمع الدولي غير مستعد في الوقت الحالي لتبني هذا الطرح على الرغم من اقتناع بعض الدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة بأنه يمثل أفضل الخيارات لحل الازمة السودانية إلا أنها ترى ان هناك شروطا موضوعية لم تتوفر بعد كما أن الحاجة لحسم الصراع الجاري مع الجنوب وانهاء دعم الحركات المتمردة من الجانبين يدفع لتفضيل المفاوضات المنفصلة.

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال المتحالفة مع الحركات الدرافورية في اطار الجبهة الثورية طالبت من قبل بمشاركة حلفائها في المفاوضات قائلة ان الاتفاق الاطاري الموقع مع الخرطوم والذي يفترض ان تقوم المفاوضات على اساسه يدعم مثل هذه المشاركة إلا أن الوساطة الافريقية تجاهلت مثل هذا الطلب المرفوض من الخرطوم.

ويشارك في اجتماع أروشا مراقبين من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن.

وتأمل الوساطة في اقناع الحركات جميعها بالمشاركة في مباحثات مع الخرطوم مثل ما حدث في مباحثات أبوجا في عامي 2004-2005 .

وكانت العقبة التي تواجه الوسطاء في الماضي هي اقناع جميع الحركات الدارفورية بتبني مواقف موحدة تسهل الوصول إلى سلام شامل في الاقليم .

Leave a Reply

Your email address will not be published.