Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني” يدعو المهدي للعودة وحزب الأمة يطالب بلجنة تحقيق في “إعلان باريس”

الخرطوم 26 نوفمبر 2014- دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي للعودة الى البلاد و لعب دوره السياسي المأمول في حل القضايا الوطنية، في وقت طالب الحزب الرئيس عمر البشير بتشكيل لجنة تحقيق حول مستندات إعلان باريس وإخضاع رئيس الحزب للقانون حال ثبوت ما اثير بشأن الإعلان.

رئيس الجبهة الثورية مالك عقار وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي في باريس - سودان تربيون
رئيس الجبهة الثورية مالك عقار وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي في باريس – سودان تربيون
ووقع الصادق المهدي في الثامن من اغسطس الماضي على إعلان باريس مع الجبهة الثورية وهو تنظيم يضم حركات من دارفور بجانب الحركة الشعبية ـ شمال، ويقاتل جميعهم الحكومة السودانية في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ونص الإعلان المثير للجدل على وقف الحرب وتغيير نظام الحكم بجانب العمل على تحقيق السلام والديموقراطية في السودان.

ورفضت الحكومة السودانية الإعتراف بالوثيقة وعدتها محاولة للسيطرة على النظام بالقوة ، كما اتهم الرئيس السوداني عمر البشير ايادي اسرائيلية بالترتيب لتوقيع الإعلان في باريس واكد امتلاك الحكومة معلومات بشأن مساعي الحركات للسيطرة على الحكم بقوة السلاح واستخدام المهدي كواجهة بوصفه زعيما قوميا ودعا البشير المهدي للتبرؤ من إعلان باريس كشرط لقبول عودته الى البلاد.

وإجتمع الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم حامد ممتاز الاربعاء الى مساعد الرئيس السوداني ونجل المهدي عبد الرحمن الصادق وبحثا تطورات الاوضاع السياسية ومسار الحوار الوطني.

وحث ممتاز في تصريحات صحفية زعيم حزب الامة على الرجوع الى السودان سيما وأنه ظل يدعو لإعلاء قيمة الحوار كوسيلةً أساسية للوصول للتداول السلمي للسلطة.

ودعا الاحزاب السياسية للتوافق السياسي ودعم الحوار الوطني وصولا الى استقرار سياسي وتنمية مستدامة.

وكشف ممتاز عن جهود مكثفة يقودها الحزب لإقناع القوى السياسية الرافضة للحوار للدخول فيه، واعلن عزم المؤتمرالوطني العمل على تقريب وجهات النظر مع حزب الأمة بهدف الخروج برؤية محددة لحل قضايا البلاد.

وأكد استعداد حزبه للتواصل مع كل الأطراف لدفع الحوار الوطني للأمام باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع التحديات التي تواجه البلاد، كاشفاً عن اتجاه الحزب لوضع خطة مبنية على رؤية سياسية جديدة للتعامل مع الأحزاب كافة، خاصة القوى السياسية المتحفظة على المشاركة في مشروع الحوار الوطني.

وفى ندوة عقدتها صحيفة “القوات المسلحة” الاربعاء لمناقشة مفاوضات اديس ابابا ،تمسك مدير إدارة الإعلام بالقوات المسلحة اللواء محمد عجيب بالتوصيف العسكري للجبهة الثورية وشدد على انهم ليسو سوى” خوارج “، ولفت الى أن لديهم هواجس وشكوك مشروعة تجاه إعلان باريس واعتبر حمل البندقية ضربا من ضروب الإفلاس السياسي وتهديدا للأمن الوطني .

في المقابل أكد نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق إسماعيل على أن الصادق المهدي سيعود للبلاد قريبا وسيواجهه ما يترتب على توقيعه لإعلان باريس.

ولفت في حديثه بذات الندوة الى ان بقاء رئيس الحزب في الخارج لايمت بصلة لتهديدات الحكومة وحزبها بشأن إعلان باريس.

ونوه الى ان تواجد المهدي خارج البلاد كان قرارا من موسسات الحزب لتسويق إعلان باريس إقليميا ودوليا كما ان المهدي عليه الايفاء بالتزاماته تجاه بنادي مدريد ومنتدي الوسطية.

ووصف صديق عدم إعتراف المؤتمر الوطني بإعلان باريس بأنه يأتي فى إطار الغيرة السياسية ، مشيرا الى أن المهدي وصل الى أديس لدفع الحوار وصولا الى قواسم مشتركة بين كل الاطراف .

وطالب صديق رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تحقيق محايدة يوافق عليها الحزب لبحث المستندات المتعلقة بإعلان باريس، مشددا على أنه حال أثبتت لجنة التحقيق صحة ما أثير بشأن إعلان باريس فإنه ليس هناك كبير على القانون، وأضاف “إذا لم يكن ما اثير صحيحا على الرئيس ان يعتذر لينا وللشعب ويحاسب الذين تسببوا فى خلق هذه الازمة الوطنية”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.