Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تأكيدات باستقرار الأوضاع على الحدود مع افريقيا الوسطى

الخرطوم 19 ديسمبر 2013- أكدت حكومة ولاية جنوب دارفور استتباب الأوضاع الأمنية على المناطق الحدودية مع دولة أفريقيا الوسطى التي تتأثر بالتوترات التي تشهدها مدينة بانغي حالياً.

ونفت وزارة الخارجية تأثر ولايات دارفور بالصراع وقالت إن القوات المشتركة بين بانغي وأنجمينا والخرطوم تعمل على تأمين الشريط الحدودي المشترك بين البلدان الثلاثة.

وقال وزير الخارجية علي كرتي: إن الحكومة تتابع تطورات الأوضاع باهتمام بإفريقيا الوسطى، باعتبارها أحد بلدان الجوار. لكنه أكد أن تلك الأحداث لم تؤثر حتى الآن على دارفور

ونوه إلى تأمين الحدود عن طريق القوات المشتركة. وفي سياق آخر، يشارك كرتي في أعمال اللجنة الوزارية السودانية الكويتية مطلع 2014،

وكان كرتي قد تلقى دعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي لزيارة دولة الكويت لبحث علاقة البلدين.

وقال اللواء آدم جار النبي والي جنوب دارفور لـ(للمركز السوداني للخدمات الصحفية) الاربعاء إن لجنة الأمن تعمل على مراقبة الحدود بصورة مستمرة منذ إندلاع الصراعات بين المجموعات المختلفة بأفريقيا الوسطى

مبيناً أن محلية أم دافوق الحدودية لم تسجل أي حالات نزوح جراء الوضع المحتقن بالدولة الجارة. وأضاف أن السلطات بالولاية وضعت كافة تحوطاتها تحسباً لأي طاريء يمكن أن يحدث بالحدود، كاشفاً عن وضع خطة تنموية طموحة للارتقاء بالمناطق الطرفية وترقية بنياتها التحتية.

وحذرت منظمات إغاثة عاملة في أفريقيا الوسطى التى تشهد نزاعاً بين المسلمين والمسيحين من حدوث كارثة إنسانية إذا لم يقدم المجتمع الدولي مساعدات عاجلة لأكثر من أربعمائة ألف نازح، منهم 210 آلاف في العاصمة بانغي وحدها، إلى جانب ما يزيد على 65 ألف لاجئ في دول الجوار.

كما حذرت منظمة رعاية الأطفال اليونيسيف من أن الاقتتال الداخلي بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد قد يؤثر سلباً على صحة الأطفال، بسبب ارتفاع نسبة سوء التغذية في البلاد.

وإزاء الوضع في البلاد، طالب مدير شعبة الطوارئ في منظمة اليونيسيف بوب ماكي كارثر بتوفير الأمن، وإيجاد مصالحة شعبية، وكذلك الحصول على موارد كافية للوصول إلى المتضررين ومساعدتهم بشكل مباشر، دون عقبات أو تدخل من أحد.

وقال أحد الأطباء في العاصمة بانغي إن مستشفى الأطفال يستقبل يوميا 150 حالة ناجمة عن سوء التغذية. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الصراع ضاعف معدل الإصابات بسوء التغذية المنتشر أصلا في البلاد.

كما تواجه منظمات الإغاثة العاملة في الميدان مشاكل من أهمها غياب الأمن والاحتقان بين أهم مكونين في أفريقيا الوسطى، المسلمين والمسيحيين.

وعن الوضع الإنساني في البلاد، بيَّن وزير التخطيط والعلاقات الدولية بأفريقيا الوسطى حسن عبد الله عبد القادر أن الوضع ازداد سوءا بعد أحداث الاقتتال التي شهدتها البلاد وأسفرت عن نزوح مئات الألوف من البشر.

وحث الوزير في حديث للجزيرة المجتمع العالمي على تقديم يد العون لهذا البلد الأفريقي، لإنقاذ آلاف المشردين والمعوزين والمرضى.

وأضاف أن القاعدة الأساسية للخروج بالبلاد من حالتها هذه تكمن في وضع حد لحالة الاحتراب واللجوء للتفاهم، معتبرا أن الجميع يخسر جراء حالة الفرقة والتقاتل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.