Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توالي ردود الأفعال على الملاسنات بين البشير ومسار في مؤتمر الحوار

الخرطوم 13 أكتوبر 2015 ـ توالت ردود الأفعال على زجر الرئيس السوداني عمر البشير لأحد قادة الأحزاب في فاتحة مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم، السبت الماضي، وقال الأمين العام للحوار الوطني إن عبد الله مسار الذي دخل في مشادة مع الرئيس لم يطلب فرصة ضمن برنامج الإفتتاح.

الرئيسان البشير وديبي أمام فاتحة جلسات مؤتمر الحوار السبت 10أكتوبر 2015 (سونا)
الرئيسان البشير وديبي أمام فاتحة جلسات مؤتمر الحوار السبت 10أكتوبر 2015 (سونا)
وكان البشير انتهر خلال الجلسة الثانية للحوار، رئيس حزب الامة الوطني عبد الله علي مسار، بعد أن احتج على عدم منحه الفرصة للحديث، وزجره بلهجة حاسمة قائلا إنه يوزع الفرص وفقا لقائمة أمامه قبل أن يستفسره ما إذا كان حديثه واضحا أم لا.

وقال الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم، للصحفيين، الثلاثاء، إن الأمانة العامة طلبت رسمياً من كافة القوى السياسية التي تود الحديث في الجلسة الإفتتاحية التقدم بخطاب للأمانة ومن ثم إدراجها ضمن برنامج الإفتتاح.

وأضاف سالم أن الأمانة لم تتلقى خطابا من حزب مسار، لكنها وحرصا منها على اتاحة فرص المشاركة للجميع منحته الفرصة للتحدث.

وكان عبد الله مسار قد حمل في تصريحات صحفية الأمانة العامة للحوار مسؤولية ملاسناته مع الرئيس، مشيرا إلى أنها أعطت البشير قائمة متحدثي الجلسة الأولى خلافا للتي وزعتها على الحضور.

ودمغ أمانة الحوار بالفشل، قائلا إنها فاشلة وتسببت في الفوضى لأنها غير مؤهلة لإدارة الحوار الوطني، وزاد “الأمانة فشلت في إعداد كشف بأسماء المتحدثين فكيف ستدير جلسات حوار لكل السودان ؟”.

وأكد زعيم حزب الأمة الوطني أنه لم يغضب من حرمان الرئيس له من التحدث في الجلسة، وكشف أنه أوضح للبشير سبب إعتراضه خلال فترة الاستراحة وبعدها وتدارك الأخير الموقف، وتابع “البشير محق فيما قاله وأنا محق في احتجاجي”.

يشار إلى أن رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ، أفاد “سودان تربيون”، الثلاثاء، بأنه لا بد من اختيار شخص محايد لإدارة الحوار الوطني بديلا عن الرئيس عمر البشير، الذي قال إن طريقته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار أكدت أن هذا النوع من الإدارة غير مطلوب، في إشارة للملاسنة بين البشير ومسار.

كما شدد الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، في تصريحات يوم الأحد، أن رئاسة المؤتمر تعد من أكبر القضايا ولا يمكن أن يصبح الخصم هو القاضي، قائلا “في غياب إجراءات بناء الثقة لن تكون هناك امكانية فعلية لمشاركة المعارضة لأن إجراءات تنظيم الحوار مهمة مثل الحوار نفسه.. وإلا تحول السودان كله الى عبد الله”.

ورد البشير على مطالبات مسار المتكررة بالحديث خلال الجلسة قائلا: ” يا عبد الله أنا عندي قائمة شغال بيها ما بغيرا عشانك انت ولا عشان واحد تاني.. الكلام دا واضح ؟”.

وبدأت بالخرطوم، السبت الماضي، جلسات مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة واسعة من الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور والحركة الشعبية التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة بالداخل.

Leave a Reply

Your email address will not be published.