Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

خبراء حظر الأسلحة يحذرون من تحول دارفور الى حاضنة للإرهابيين

نيويورك 25 يناير 2015- حذر فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص بحظر السلاح في السودان، من تحول إقليم دارفور غربي البلاد الى “تربة خصبة محتملة” لتسلل الإسلاميين المتطرفين بالنظر الى الحدود يسهل اختراقها والتضامن الأسري بين القبائل الحدودية مع عدة دول بينها أفريقيا الوسطي ومالي والنيجر، فيما كشفت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور عن حصولها على معلومات بشأن مخطط من الحكومة السودانية يرمي لإخلاء منطقة “جبل مرة” وتحويلها الى قاعدة للاسلاميين المتطرفين.

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي
وقدم فريق الخبراء تقريره الى مجلس الأمن الدولي في 12 ديسمبر2014،،ونظرت فيه اللجنة في 14 يناير 2015، وأشار التقرير الى ان شهدت البيئة الإقليمية المباشرة لدارفور شهدت تدهوراً ملحوظاً نتيجةً للاضطرابات الناجمة عن أنشطة الحركة الإسلامية المتطرفة في ليبيا ومنطقتي الساحل والشرق الأوسط.

وطبقا للتقرير فان السودان أقر بأنه ”قدَّم كل وسائل الدعم والمساندة إلى جميع الفصائل المتمردة الليبية، وعلَّق رئيس الوزراء الليبي بالقول، خلال الزيارة التي أجراها إلى الخرطوم في أواخر أكتوبر 2014، إن ليبيا”طوَتْ صفحة“ الشبهات المتعلقة بقيام السودان بتقديم الدعم إلى الجماعات الجهادية الليبية.

ويجد الفريق أن منطقة دارفور يمكن أن تكون ”تربة خصبة محتملة“ لتسلل الإسلاميين المتطرفين بالنظر إلى حدودها التي يسهل اختراقها والتضامن الأسَري القائم عبر الحدود الوطنية فيما بين القبائل السودانية و ”أقاربها“ الأفارقة من أصل عربي في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي و النيجر.

ولا يزال يتعين على الفريق بحسب التقرير تحديد مقدار التهديد الفعلي أو المحتمل الذي تشكله الحركات الإسلامية المتطرفة على الأمن والاستقرار في دارفور. ونوه الى أن التيجانية، أي شكل الإسلام الذي يُمارَس في دارفور والذي يتسم بطابع جماعي، علاوة على ثقافة مجتمع دارفور، هما عاملان مُقاوِمان لأيديولوجية الإخوان المسلمين السائدة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم. كما أن تيارات النضال الإسلامي السوداني من قبيل”أنصار السنة“ (تيار يدعو إلى التطبيق الصارم للشريعة)؛ أو ”حزب التحرير“ (تيار يؤيد إقامة الخلافة وتطويع أفراد من الجيش والقبائل)؛ أو ”جبهة الدستور الإسلامي“ (تيار يشمل أقلية مؤيدة بشكل علني لتنظيم داعشو أفادت تقارير بأن الحكومة تسعى إلى حظره)، كلها تيارات لا ينجذب إليها أهالي دارفور.

ومضى تقرير الخبراء الى القول بانه رغما عن الأعمال الإجرامية الجارية، والهجمات التي تُشَن بين الحين والآخر ضد قوات العملية المختلطة”يوناميد” فان النصف الثاني من عام 2014، شهدا تراجعا في مستوى العنف نتيجةً لموسم الأمطار .

كما ان مشاركة أصحاب المصلحة في الاستعدادات الجارية للحوار الوطني أثَّرت أيضاً في الحد من أعمال العنف. وتضاءلت الهجمات التي يشنها كلّ من جيش تحرير السودان- فصيل ميني ميناوي وجيش تحرير السودان- فصيل عبد الواحد محمد نور في مناطق معينة.

ونوه التقرير الى ان تلك الهجمات لاتنطوي على أي أهمية استراتيجية و لا تؤثِّر بأي حال في ميزان القوى.

واشار الى ان زعيم حركة تحرير السودان- فصيل عبد الواحد محمد نور يستخدم بين الحين والآخر أنصاره في مخيمَي المشردين داخلياً في كلما بجنوب دارفور وقولو بوسط دارفور، لكنه يواجه معارضة داخلية من المدنيين ومن المسؤولين العسكريين.

كما واجه زعيم جيش تحرير السودان- فصيل ميني ميناوي، في أكتوبر 2014، معارضة 26 قائداً ميدانياً وعدد من المدنيين الذين انتقدوا سوء إدارته للحركة على الصعيدين الإداري والمالي.

الى ذلك إتهمت حركة عبد الواحد الحكومة السودانية بالترتيب لتحويل منطقة جبل مرة الى قاعدة للاسلاميين المتطرفين ،وقالت ان قوات “الدعم السريع” التابعة للحكومة السودانية شنت مؤخرا هجمات ممنهجة ضد المدنيين الأبرياء في دارفور. لا سيما في شرق جبل مرة. وقالت ان الهجمات زادت خلال يناير 2015، و تسببت في مقتل 100 من المدنيين الأبرياء بجانب مئات الجرحى اكما تم تشريد 85.000 شخص، وأحراق مايربو على المائة قرية .

وقال رئيس الحركة عبد الواحد نور في بيان ان حركته تملك،معلومات سرية جدا بأن النظام في الخرطوم ضاعف وجوده العسكري في جبل مرة لتنفيذ الخطة الأخيرة، والتي تهدف إلى طرد جميع المواطنين الذين يعيشون حول الجبل والاستيلاء عليه كملاذ آمن لاستضافة مجموعات من الإرهابيين الإسلاميين، لزعزعة استقرار دول المنطقة والدول المجاورة للسودان والذي يضم مصر وجنوب السودان وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا.

ودعا عبد الواحد المجتمعين الاقليمي والدولي إلى التعامل مع تلك المعلومات، بجدية وأشار الى ان الخطوة تهدف لخلق حالة من انعدام الأمن الإقليمي والدولي.

واكد أن السودان بات ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية الدولية، المدربة وتعطى جوازات السفر الدبلوماسية السودانية للتحرك لاحداث فوضى في العالم.

وكشف نور عن إمتلاكهم قائمة بالجماعات الاسلامية التي تدعمها الخرطوم. بينها تنظيم القاعدة و جوزيف كوني زعيم جيش الرب وقائد المقاومة الاوغندية الذي كان يخطط لدخول جبل مرة، بجانب جماعة الشباب الصومالية التى تتلقي وفقا لعبد الواحد الذين تدريبا في السودان، علاوة على مجموعة بوكو حرام ، وغيرها من الجماعات المتشددة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.