الخرطوم 1 أكتوبر 2019 – تقدم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك باعتذار رسمي للصحفيين بعد تعرض مراسل صحيفة (الشرق الأوسط) في الخرطوم لاعتداء مباشر من أحد الكوادر الأمنية بمطار الخرطوم في محاولة لمنعه بالقوة من تغطية المؤتمر الصحفي لعودة رئيس الوزراء.
- رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
وأثار الاعتداء عاصفة من الغضب وسط الإعلاميين السودانيين، وجرى طرح الأمر على حمدوك فور عودته بعد الإدلاء بتصريحات حول مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة فرنسا.
ولم يتردد رئيس الوزراء في ارسال اعتذاره المباشر لما حدث مؤكدا أنه "غير مقبول". ودعا الصحفيين للعمل مع حكومته لتغيير العقليات التي عملت في ظل وضع مختلف لسنوات طويلة.
وقال “نعتذر باشد العبارات ونحن في بداية الديمقراطية وهذا طريق صعب يتطلب أن نعمل جميعاً لخلق مناخ ديمقراطي وندير خلافاتنا بطريقة مدنية”.
وأشار الى عزمه التحقيق في ما حدث كما منح الصحفيين الحق في الشروع بأي اجراءات قضائية تجاه المعتدين.
وبدأت الأزمة حين حدد إعلام مجلس الوزراء 6 مؤسسات إعلامية فقط لتغطية تصريحات حمدوك بمطار الخرطوم، وهو ما أغضب شريحة واسعة من الإعلاميين والمراسلين الدوليين.
ودعت مجموعات صحفية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني مجلس الوزراء الأربعاء كما اقترح آخرون مقاطعة تغطيات المجلس لحين صدور قرار حاسم بمحاسبة المعتدين على الصحفي أحمد يونس.
من جهته استنكر تجمع المهنيين السودانيين، الاعتداء على الصحافيين على يد السلطات الأمنية بمطار الخرطوم.
وقال التجمع في بيان تلقته "سودان تربيون"، "شهد تنظيم المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بعد عودته من زيارته الخارجية لنيويورك وباريس أحداثا مؤسفة تدل على استمرار سيطرة الذهنية السلطوية القديمة على مناهج العمل والقائمين على مفاصل الدولة".
وأضاف، " تم توجيه الدعوة لحضور المؤتمر الصحفي لجهات بعينها والتعامل بعنف جسدي ولفظي بالغ الحدة لمنع بقية الصحافيين من حضور المؤتمر الصحفي".
وأوضح أن "حرية الوصول إلى المعلومات وحرية الإعلام هم من القيم الأساسية للحرية التي رفع شعبنا شعارها في هتافه حرية وسلام وعدالة".
وتابع، "إننا نرفض أي منهج متسلط يهدف للحد من إمكانية الوصول للمعلومة أو تمييز واختيار جهات معينة لبثها عبرها".
وزاد، "نعتبر هذه الحادثة جريمة في حق ثورة شعبنا وتهدف لخلق أبواق سلطوية جديدة محابية للسلطة، يجب أن يتدارك المسؤولون الحكوميون في الحكومة المدنية الانتقالية أنهم موظفين بإرادة الشعب ودورهم هو خدمة الشعب السوداني وأن يتصرفوا على هذا الأساس، وليسوا أصحاب سلطة مطلقة فقد قال شعبنا كلمته فيها وفي ممارساتها".
أخر الآراء
الطاهرة 2019-11-30 17:47:51 بقلم : محمد عتيق مركز البرماب وأهالي شولين وجزء من الدكيج (الجيم يكتبونه بثلاث نقاط لأن نطقه يختلف عن الجيم ولا يوجد في العربية) كان في نهاية دبيرة المتاخمة لقرية سرة شرق والمتداخلة معها ، نعم ، نهاية دبيرة ومبتدأ سرة (...)في جدل السلام المنشود لتحقيق الاستقرار المفقود 2019-11-28 10:58:35 بقلم : علي ترايو دائما ما اجد نفسي ادخل في مناقشات روتينية (يعني غير رسمية) مع كثيرين من السودانيين و السودانيات من مشارب فكرية مختلفة لاتناول معهم ما تجري من التحولات السياسية في البلاد علي اضواء الثورة ، حيث نتطرق (...)
من الذي اختطف قحت 2019-11-25 16:06:39 بقلم : محمد عتيق عندما نتحدث عن الأخطاء والسلبيات في واقع الثورة وأوضاعها ، يدفعنا إلى ذلك اننا نتحدث عن ثورة قدمت حتى الآن مهراً لا يفوقه شيء في العزة والسمو والثمن ، عن ثورة وعي ذهبت عميقاً في افئدة الأجيال الجديدة ، (...)
المزيد