Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

روايات متناقضة للجيش السوداني وقوات “الشعبية” حول اشتباكات بجنوب كردفان

الخرطوم 1 ديسمبر 2014 ـ تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، الاتهامات بشأن اشتباكات عسكرية وقعت، الإثنين، بمنطقة “الإحيمر” في ولاية جنوب كردفان، وأدعى كل طرف سيطرته على المنطقة الواقعة في محلية البرام.

الصوارمي خالد (رويترز)
الصوارمي خالد (رويترز)
وتخوض كل من الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، مفاوضات متعثرة بأديس أبابا، ولم تسفر 8 جولات حتى الآن عن أي تقدم يذكر.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد “إنه في الوقت الذي تفاوض فيه الحكومة الحركة الشعبية عن المنطقتين بأديس أبابا، على أمل الوصول إلى سلام شامل، قامت الحركة متسللة عبر الجبال في الخامسة من صباح الإثنين بالهجوم على منطقة الإحيمر بولاية جنوب كردفان محاولة دخولها والاستيلاء عليها”.

وأكد الصوارمي في بيان أن القوات المسلحة تصدت لهجوم قوات الحركة “الغادر” وصدت المهاجمين على أعقابهم مخلفين وراءهم جرحاهم وقتلاهم الذين ما زال يجري حصرهم، وأكد أن القوات المسلحة فقدت قتيلا واحدا و22 مصابا.

وقطع المتحدث باسم الجيش بأنه لا صحة لبيان أصدرته الحركة الشعبية قالت فيه إنها استولت علي قرية الإحيمر، مؤكدا سيطرة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الكاملة على المنطقة، حيث تواصل عملها في تمكين الاستقرار وتأمين حياة مواطني المنطقة.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات.

وفي رواية مناقضة تماما أكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان- شمال أرنو نقوتلو لودي، أنه وفي معركة استمرت من الساعة 5:15 – 8:00 صباح الإثنين، تمكنت قوات “الجبهة الثورية” من الجيش الشعبي من صد هجومين متزامنين للقوات المسلحة السودانية على المواقع الدفاعية للحركة.

وأضاف أن “الهجوم الحكومي وقع على منطقة (لوفو) بمحافظة كادقلي و(الإحيمر) بمحافظة البرام في جنوب كردفان وتم مطاردة العدو حتى خنادقه بعد تكبيده خسائر كبيرة”.

وقال لودي إن الهجوم تم بعد ساعات من المؤتمر الصحفي الذي أدلى به الرئيس عمر البشير ورفض فيه وقف العدائيات مع المجموعات المسلحة والحل الشامل للأزمة السودانية.

وتابع “أكدت الحركة مرارا أن المؤتمر الوطني ليس لديه جدية في الحل السلمي ويسعى الى كسب الوقت للتجهيزات العسكرية ليبدأ بها حملته العسكرية بما يسميه الصيف الحاسم الذي يراد به قتل وتشريد المدنين”.

وأشار المتحدث إلى أن الهجوم جاء بعد أيام قليلة من رفع المفاوضات بواسطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أبابا، وزاد “نعلم أنها بداية الحملة الصيفية ولكن تظل قواتنا تراقب وتتابع كل تحركات العدو للدفاع عن نفسها وعن المواطنين”.

وقالت وحدة تنسيق ولایتي النیل الأزرق وجنوب كردفان، الأحد، إن ثمانیة أشخاص قتلوا جراء القصف الجوي والقتال البري بين الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، وذلك في الفترة ما بین 17 و23 نوفمبر الحالي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.