Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

زعيم انصار السنة يتوقع حملة من الحكومة السودانية ضد السلفيين

الخرطوم 25 فبراير 2012 — توقع زعيم جماعة أنصار السنة في السودان أبو زيد محمد حمزة تصعيد الحكومة السودانية حملتها في مواجهة جماعته بعد مواجهات حصلت مؤخرا بين أعضاء جماعته والطرق الصوفية في البلاد.

أبو زيد محمد حمزة (صورة من موقع جماعة انصار السنة)
أبو زيد محمد حمزة (صورة من موقع جماعة انصار السنة)
وجرت صدامات في بداية شهر فبراير الحالي في ساحات الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في العاصمة بين الطرق الصوفية وأفراد جماعة أنصار السنه الذين يشاركون مثل غيرهم في هذا الاحتفال سنويا ولكن لدعوة الناس لتجنب الاحتفال بهذه “البدعة”.

وقام هذا العام عدد من اتباع الطرق الصيفية بالاعتداء على مخيم انصار السنه في ساحة المولد بعد سلسلة من الاعتداءات على أضرحة لشيوخ طرق صوفية أخرها تعرض ضريح الشيخ إدريس الأرباب للنبش والحرق أواخر العام الماضي بضاحية العيلفون الواقعة 35 كلم شرقي الخرطوم.

وقال أبوزيد الذي كان يتحدث وسط حشد من أنصاره في خطبة الجمعة أمس ان هناك ضغوط مكثفة تمارسها الطرق الصوفية علي الحكومة للحد من انتشار وتمدد نشاط السلفيين في حقل الدعوة، واشار حمزة إلى هجمة حكومية شرسة قادمة تستهدف التيار السلفي بالسودان.

وانتقد اجراءات اتخذتها السلطة لايقاف الحلقات العلمية التي يقيمها دعاة جماعته في الساحات العامة والاسواق وتحدي في ذات الوقت الحكومة والطرق الصوفية بان راية التوحيد لن تنتكس وشدد ان “مشركي هذا الزمان أشد كفرا من مشركي العصور الأولى”.

واندلعت مواجهات عنيفة قبل اسابيع بين جماعة انصار السنة وطرق صوفية اثناء الاحتفالات بذكرى المولد النبوى الشريف وتدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك واعتقلت العشرات من منسوبى الطرفين ، فيما اخضع المواطنون لحملة تفتيش دقيقة فبل دخولهم ساحة المولد.

وطالب أبوزيد الحكومة بتحديد موقف واضح مما وصفه بمظاهر شرك وأضاف: “أطالب الحكومة بتحديد موقفها من عبادة بعض الناس للقبور وشد الرحال للأضرحة والطواف حول القباب ودعوة غير الله تعالي”.

وعاب شيخ ابوزيد علي العلماء سكوتهم عن قول كلمة الحق وتساءل قائلا : “أين هم العلماء وما هو رأيهم فيما يدور في الساحة من مظاهر الاباحية والتهتك والفساد” مشددا ان الفوضي عمت البلاد لا سيما الاخلاقية وفي المعاملات وانفلات الشارع العام .

وجدد أبوزيد براءة جماعته مما نسب إليها من اتهامات بهدم القباب وحرق أضرحة الأولياء، وقال أكدنا للحكومة نفينا وبراءتنا منددا بتعامل الحكومة مع حادثة المولد وقال ان المجني عليهم تحولوا الي متهمين زج بهم في السجون بينما المجرمون طلقاء وأحرار داعيا السلطة لتوضيح الحقائق وكشف نتائج التحقيق

وطالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتكوين آلية ومفوضية قضائية عادلة تكون مرجعية للفصل بين المتخاصمين في تنظيمات العمل الإسلامي.

ويدعو أنصار السنه إلى التخلي عن زيارة القبور وتقديس الشيوخ ويصفونه بالشرك في الله وارتدادا للجاهلية ويقولون ان ما يجب هو إتباع الصراط المستقيم المتمثل في في التوحيد (عبادة الله وحده) وتتبع سنه نبيه ولا أحد غيره.

Leave a Reply

Your email address will not be published.