Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة: الآن ليس وقت سحب “يوناميد” من دارفور

الخرطوم 20 يونيو 2015 ـ قالت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الجمعة، إن الآن ليس وقت سحب قوات حفظ السلام الدولية من اقليم دارفور السوداني حيث تزايدت حدة العنف واضطر عشرات الآلاف للتخلي عن منازلهم.

دورية لقوات يوناميد في مخيم للنازحين بولاية جنوب دارفور
دورية لقوات يوناميد في مخيم للنازحين بولاية جنوب دارفور
ودعت الخرطوم إلى انسحاب القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي دارفور ‬واستهدفت جماعات مسلحة قوات ‭”‬يوناميد‭”‬ في الوقت الذي اتهمتها فيه الحكومات الغربية بعدم بذل ما يكفي لحماية المدنيين.

وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس الماضي للتوصل إلى استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من إقليم دارفور.

وكان تفاقم إراقة الدماء في دارفور وأسلوب المواجهة الذي تنتهجه حكومة الخرطوم محل تركيز اجتماع مغلق غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، وتحدث عبد الرحمن قاسم وهو محام من السودان وحواء عبد‭ ‬الله محمد صالح وهي ناشطة من دارفور اثناء الاجتماع.

وقال الاثنان للصحفيين في وقت لاحق إنهما ناشدا أعضاء مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوة أكثر جرأة لوقف إراقة الدماء وحماية سكان دارفور.

وقالت باور في بيان إن”الاشارات من اجتماع اليوم واضحة..الآن ليس وقت التخلي عن دارفور.. الآن ليس وقت سحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والآن ليس وقت التخلي عن شعب دارفور”.

وأضافت باور “يتعين على الدول الأعضاء التي لها تأثير على الخرطوم استغلال هذا التأثير وحث الحكومة على السماح بزيادة إمكانية وصول موظفي الإغاثة الانسانية والسماح ليوناميد بمباشرة تفويضها بحماية المدنيين”.

ولم تحضر الصين وروسيا وهما أكثر دولتين لهما تأثير على الخرطوم اجتماع، الجمعة، الذي وصفه عدة دبلوماسيين بمجلس الأمن بأنه كان محبطا.

ودعت باور إلى فرض تطبيق عقوبات الأمم المتحدة وحظر السلاح وإلى “حل سياسي شامل يبدأ بتفاوض على وقف حقيقي للعمليات العسكرية”، وقالت إنه يتعين على المجلس أن يوضح أنه لن يفكر في أي سحب أو إنهاء لعمل يوناميد قبل الأوان.

وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يتحرك المجلس هذا الشهر لتمديد تفويض يوناميد لعام آخر قائلا إن أي سحب للقوات لا بد وأن يعتمد على قدرة الحكومة والجماعات المسلحة على تحقيق تقدم بشأن السلام.

وكان كي مون قد أفاد في تقرير أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، أن الفريق التابع للاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية، إقترح على حكومة السودان إنسحابا تدريجيا لقوات حفظ السلام “يوناميد” يبدأ من ولاية غرب دارفور، على أن يكتمل بتوصل الحكومة والحركات المسلحة إلى تسوية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.