Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

صحفيون في “تابت” و”سونا” تقول إن فتياتٍ ذرفن الدموع بسبب الإساءة لشرفهن

تابت 21 نوفمبر 2014 ـ ابتدرت الخرطوم حملة لتبرئة الجيش من مزاعم الإغتصاب الجماعي بقرية “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر، وسمحت سلطات ولاية شمال دارفور، لصحافيين بالوصول إلى القرية، وأفادت وكالة السودان للأنباء أن فتيات ذرفن الدموع بسبب الإساءة لشرفهن، بجانب مسؤولين استبعدوا وقوع الجريمة بدون وقوع قتلى من الضحايا.

نساء في تابت يوم 20 نوفمبر 2014 ـ صورة من المركز السوداني للخدمات الصحفية
نساء في تابت يوم 20 نوفمبر 2014 ـ صورة من المركز السوداني للخدمات الصحفية
وأكدت الوكالة أن مواطني منطقة تابت نددوا بـ”راديو” دبنقا ووصفوه بالتابع للحركات المسلحة لبثه معلومات مضللة حول إغتصاب 200 إمرأة من قبل القوات المسلحة بالمنطقة، وقال المواطنون أنها أكاذيب للنيل من سمعة وشرف نساء المنطقة ونادوا بضرورة محاكمة مروجي هذه الشائعات ووقف بث الإذاعة التي أضرت بنساء تابت وسمعة السودان.

وتناقلت وسائل الإعلام شهادات لضحايا من بلدة “تابت”، 45 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تفيد بتعرض 200 من النساء والقاصرات في القرية النائية لعمليات اغتصاب نفذتها كتيبة تنتمي للجيش، ليلة الأول من نوفمبر الحالي، وهو ما نفاه الجيش السوداني بشدة.

ونقل موفد “سونا” الذي رافق وفد إعلامي ضم الصحافة المحلية والأجنبية ووكالات الأنباء لمنطقة تابت، الجمعة، عن أهالي أن أكثر من أربعين فتاة من القرية تم تزويجهن من أفراد من القوات المسلحة، ما يعني أنه من المستحيل وقوع جريمة الإغتصاب الجماعي.

وأكد أن أهالي المنطقة من فرط دهشتهم ظنوا عند سماعهم الخبر على أثير “راديو دبنقا”، أن هناك منطقة أخرى بالسودان تحمل اسم “تابت”، وتساءلوا “كيف تحدث مثل هذه الأفعال التي لا يرضاها عاقل لأمه أو بنته أو أخته أو زوجته، وفي يوم سوق يحضره أكثر من 5 ألاف شخص من مختلف ولايات دارفور دون أن يقتل أي شخص دفاعا عن عرضه؟”.

وقال الأهالي: “كيف نتحدث عن شيء لم يحدث لنا بل يسئ لسمعة بناتنا ونساءنا”، وأفادت الوكالة أن الفتيات زرفن الدموع، قائلات: “كيف نواجه الناس وقد أسيئ لشرفنا ونحن أبرياء من هذه الفرية؟”.

ونظم مواطنون في قرية تابت مسيرة تندد بمزاعم الإغتصاب التي أضرت بسمعتهم مرددين شعارات “جيش واحد شعب واحد” وحملوا أجهزة الإعلام مسؤولية توصيل المعلومة بأمانة ومسؤولية للعالم بأن هذه المعلومات غير صحيحة مطالبين بأخذ “حقوقهم من مروجي الإشاعات ومحاكمتهم”.

من جانبه قال مدير جهاز الأمن بمنطقة طويلة غيث إبراهيم “إن كثيرا من أبناء تابت منخرطون في القوات المسلحة وعددا من الجنود متزوجون من نساء المنطقة، وهذا يدحض هذه الإشاعة التي روجها راديو دبنقا”.

وتابع “إن القوات المسلحة مشهود لها في تاريخها أنها حامية لأعراض المواطنين، فلا يعقل أنها تقدم كافة الخدمات للمواطنين وتعيش بداخلهم وتتصاهر معهم وتقوم بمثل هذا الأفعال”.

وقال “لا يعقل أن يحدث اغتصاب 200 بنت داخل أي منطقة في السودان ولا يدافع أي شخص عن عرضه ولم تمت إمرأة واحدة دفاعا عن شرفها”، وتساءل “كيف يحدث هذا وعدد كبير من العساكر متزوجين من المنطقة إضافة إلى وجود نساءهم وأسرهم داخلها”، وزاد “القوات المسلحة مشهود لها بالعفة والكرامة”.

واعتبر وزير الثقافة والإعلام بولاية شمال دارفور عوض دحيش أن مزاعم الإغتصاب في تابت “مستفزة ومهينة وقاتلة لكرامة الإنسان وانتهاك لشرفه”، وقال “إن كان حدث ذلك لمات المئات من الرجال بطبيعة تكوينهم”.

وأكد دحيش أن من روج لهذه الشائعات لم يراعِ خصوصية الامهات والبنات، وأكد أن تابت مفتوحة للإعلام لنقل الصورة كاملة بدون قيود أو شروط.

وتشير “سودان تربيون” إلى أن السلطات السودانية منعت بعثة يوناميد في يوم 4 نوفمبر الحالي من الوصول إلى القرية للتحقيق حول مزاعم الإغتصاب، وسمحت للبعثة بالتقصي بعد 9 أيام من الحادثة في وجود قوات حكومية، قبل أن تمنع البعثة للمرة الثانية من دخول “تابت” الأحد الماضي.

وقال مسؤولون أمميون ان جهاز الامن راقب الأهالي وعمل على تخويفهم خلال المقابلات التي أجرتها لجنة تقصي الحقائق التابعة لليوناميد مع المواطنين خرل زيارتها الاولى للمنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.