Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

صعوبات الحوار أمام البشير بالخميس ومائدة مستديرة مطلع الأسبوع القادم

الخرطوم 13 أكتوبر 2014 ـ أعلنت آلية الحوار الوطني في السودان المعروفة اختصارا بلجنة (7+7) عقد اجتماع المائدة المستديرة الثاني بمشاركة “83” حزبا، الأحد المقبل، برئاسة الرئيس عمر البشير وقالت إنها تعتزم استباق الاجتماع بلقاء البشير الخميس القادم لاطلاعه على تقرير حول عميلة الحوار والصعوبات التي اعترضت مساره طوال الأشهر الماضية.

الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
الجلسة المفتاحية للحوار الوطني بقاعة الصداقة يوم الأحد 6 أبريل 2014 ـ
ودعا الرئيس السوداني في 27 يناير الماضي قوى المعارضة بشقيها السياسي والمسلح الى الدخول في حوار شامل لمناقشة قضايا الحكم والهوية والاقتصاد والعلاقات الخارجية، لكن المعارضة الداخلية انقسمت على نفسها بعد قرار أحزاب المؤتمر الشعبي والعدالة و”الاصلاح الآن” الدخول في الحوار، بينما رفضته أحزاب البعث والشيوعي والقوى الحديثة، كما نفض حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي يده عنه بعد ان كان أبرز داعميه.

وإتهمت قوى في المعارضة ارتضت المشاركة في الحوار الحكومة السودانية بتعمد إبطاء خطواته وقيادة الأحزاب الى مرحلة الإنتخابات، وطالبت بالاتفاق على كيفية إجرائها على طاولة الحوار.

وقال نائب رئيس حركة “الإصلاح الآن” حسن رزق، يوم السبت، إن ثمة إبطاء متعمد في عملية الحوار الوطني، من قبل الحزب الحاكم والحكومة، يقود القوى السياسية عمليا لمرحلة الانتخابات، ودلل على ذلك بأن كل مرحلة من عملية الحوار تأخذ زمنا طويلا، مشيرا إلى أن الحكومة منذ خطاب الوثبة الذي ألقاه البشير في 27 يناير الماضي احتاجت أكثر من ثلاثة أشهر لانفاذ الخطوة التالية والتي تمثلت في الاجتماع التشاوري في السادس من أبريل الفائت.

وسارعت آلية “7+7″، الإثنين، الى عقد إجتماع لم يعلن مسبقا، وقال عضو الآلية ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان اسماعيل إن الاجتماع التأم لتسريع وتيرة الحوار الوطني.

وأضاف “جرى الاتفاق على لقاء رئيس الجمهورية مساء يوم الخميس لاطلاعه على تقرير شامل عن عملية الحوار الوطني والصعوبات التي واجهته”.

وأكد أن يوم 19 أكتوبر سيشهد لقاء المائدة المستديرة برئاسة البشير لعرض خارطة الطريق بين الاحزاب واتفاق أديس أبابا ومن ثم يطلب من الجمعية العمومية مزيدا من التفويض للجنة “7+7” لوضع التفاصيل التي من بينها تسمية لجنة الخمسين الموفقة.

وقال ممثل حزب العدالة بشارة جمعة ان لجنة الاتصال بالحركات المسلحة التي يرأسها غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر ستتوجه مره أخرى للقاء الحركات المسلحة لكنه لم يحدد مكان وزمان الاجتماع المرتقب.

وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في سبتمبر الفائت، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس وموفدي آلية “7+7” ممثلة في غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر.

وأشار جمعة الى إتصالات تجري حاليا بين الآلية والأحزاب الرافضة للحوار خاصة رئيس حزب الأمة الصادق المهدي متوقعا حضورهم إجتماع الجمعية العمومية وأردف “الاحزاب والحركات كلهم موافقين الا عبد الواحد لكن ان شاء الله سيحضر”.

الحوار يؤجل جلسات البرلمان

وأعلن رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين الإثنين تأجيل افتتاح الدورة العاشرة للمجلس الوطني إلي حين إكتمال رؤية الحوار الوطني ونضج الفكرة، بوصفها دورة استثنائية خاتمة للمجلس تشهد جملة من التعديلات في القوانين وربما تطال الدستور.

وقال عز الدين في تصريحات صحفية إن تحولات كبيرة ظهرت على الساحة السياسية على مستوى الحوار الوطني العام مما سيفضي إلى تشكيل رؤية مستقبل السودان.

وتوقع أن تطرح تصورات جديدة لمستقبل الحكم في السودان بروح متجددة تخاطب واقع الحياة السودانية في جميع المجالات مؤكدا أن الحوارات ستفرز منهجا جديدا للتعاطي مع هذا الواقع بصورة مختلفة.

وأعرب عن أمله أن يتوج الحوار باتفاقيات تفضي إلى مشاركة واسعة في الانتخابات القادمة مشيرا إلى تهيئة الأسباب الجيدة التي تحفز القوى السياسية على ذلك.

وأكد رئيس البرلمان استعداد المجلس لاستقبال هذه التحولات باعتبارها طبيعية كاشفا عن قناعته بأن الحراك السياسي سيحقق مصلحة البلاد وستكون نتائجه ايجابية.

وتوقع أن يتناول الرئيس في خطابه امام الدورة المرجح إنطلاقها في الثلاثين من أكتوبر الجاري كل التحولات التي شهدتها البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published.