Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

طه يدافع عن اتفاقية السلام الشامل ويقطع بنهاية التمرد فى السودان

الخرطوم 20 سبتمبر 2011 — دافع النائب الاول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه للمرة الاولى عن اتفاق السلام الشامل الذي قاد مفاوضاته قبل نحو ست أعوام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الجنوب لوقف الحرب بضاحية نيفاشا الكينية ووجه انتقادات مبطنه للذين اتهموه بتقديم تنازلات كبيرة لمصلحة الجنوب.

على عثمان طة امام يحي نواب البرلمان الاقليمي في جنوب كردفان يرافقه حاكم الاقليم احمد هارون ورئيس البلمان السوداني ابراهيم الطاهر (سونا)
على عثمان طة امام يحي نواب البرلمان الاقليمي في جنوب كردفان يرافقه حاكم الاقليم احمد هارون ورئيس البلمان السوداني ابراهيم الطاهر (سونا)

واكد النائب الاول في تصريحات ادلي بها امام نواب المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان احداث النيل الأزرق وجنوب كردفان تمثل اخر سطور التمرد فى السودان وتوعد بان تسحق القوات المسلحة اى محاولات لفرض الاجندة عبر استخدام القوة.

وكانت اتفاقية السلام الشامل ووجهت بحملة صحفية ضخمه قادها كتاب صحفيون محسوبون على النظام السودانى هاجوا فيها بضراوة ما اعتبروه تنازلات قدمت للحركة الشعبية فى الجنوب ، كما اضطرت الخرطوم للتراجع عن اتفاق امضته مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بعدما وقعه مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع فى اديس ابابا قبل عدة اسابيع.

ووصل طه الى مدينة كادوقلى عاصمة جنوب كردفان امس فى ثانى جولة بعد الدمازين عقب تعيينه فى منصب النائب الاول وقال مخاطبا اعضاء المجلس التشريعى فى فاتحة دورات البرلمان الولائى الذى غاب عنه ممثلى الحركة الشعبية الـ21 قال ان مساحة السلام تتسع لتباين الآراء ولإختلاف الاجتهادات ورفض مايثار عن تقديم الحكومة تنازلات كبيرة للحركة الشعبية وقال طبقا لسونا “قدمنا لهم الحوافر التى عدها البعض تنازلات وتفريط فى حقوق الوطن وتساهلا على حساب المصلحة العامة، ولكن الاجتهاد الذى بنى عليه السلام كان انه لا تنازل يعلو فوق قيمة السلام واقراره”
وزاد “التنازل المعيب هو الذى يكون للعدو اما التنازلات بين ابناء الوطن فتلك سماحة الاخوة”.

واعتبر طه ما يجرى فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان يمثل الاسطر النهائية والخاتمة الاخيرة فى فصول الخروج عن الشرعية واللجوء الى الحرب لفرض اجندة على اهل السودان وارداتهم.

وقال النائب الاول “لا للتمرد والخيانة والخروج عن الشرعية، ولاعودة بعده الا عن طريق الشورى ووحدة الصف واحترام الرأى الآخر والالتزام بسيادة القانون واحكام الدستور والنزول على رأي الآخرين” لكنه عاد ليقول ان الباب ما يزال مشرعا لكل من يمد يده للسلام.

وزاد “سيجد الصدر مفتوحا والصف متسعاً ليضمه فى مسيرة الحج الوطنى لبناء السودان” داعياً الي الوقوف صفاً واحدا دون تصفية ثارات ولا استهداف مجموعات ولاحرب.

وهدد طه الذين يصرون ويتمسكون بفرض اجندتهم بالقوة بدحر القوات المسلحة واكد ان لا مجال لتحقيق المطالب الا عبر الحوار والشورى واحترام الرأي الآخر وليس القوة.

وجدد وصفه ما جرى في جنوب كردفان والنيل الازرق بالخيانة والغدر وتابع “نعلم ان الذين قاموا بتنفيذ المخطط هم منفذون لمخطط لقوى اكبر تقف خلفهم” مطالباً أهل السودان بالتوحد لهزيمة الاجندة التى تهدف الي النيل من السودان.

وقال “ندعو الى اجماع الكلمة وتجديد النية ولتوحيد المقصد.. دعونا نقتبس معنى الحج فى ترتيبنا لأوضاعنا الوطنية وتوحيد الصف والنية لبناء الوطن واعماره ونهضته وتقدمه واسعاد اهله” واتهم طه الحركة الشعبية باستمالة الخارج بالترويج الي انها مظلومة وان الحكومة والمؤتمر الوطني بغيا عليها.

واعتبر شعار “النجمة يا الهجمة” دليلاً على خروج الحركة عن معنى الديمقراطية واحترام الارادة الشعبية، كاشفاً عن ارسال الوطني رسالة سياسية قبل الانتخابات لعبد العزيز الحلو تدعوه الي ان لا تكون الانتخابات سبباً في العودة الي الحرب بعد ان تعهد الوطني بقبول النتيجة ان جاءت لصالح الشعبية، وزاد “قلنا لهم اذا خسرت الحركة الانتخابات فالعرض الذى نقوله لكم اننا لو كسبنا الانتخابات فان الشراكة السياسية ستظل قائمة بيننا وبينكم”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.