Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان : الحقنا أكبر هزيمة بالقوات السودانية في جنوب كردفان

لندن 28 يناير 2015- قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – ياسرعرمان ان الجيش السوداني يواجه تمردا، لقوات حليفة في منطقة “تلودي ” بولاية جنوب كردفان، واكد ان قواتهم ألحقت هزيمة تاريخة بالقوات الحكومية في مناطق العمليات بجبال النوبة، وأعلن التمسك بكل التحالفات التي وقعتها الحركة مع قوى المعارضة المسلحة والسياسية والإستعداد لضم قوى التغيير بما فيها الإسلاميين قبل أن يشبه النظام الحاكم في السودان بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال- ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- ياسر عرمان
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية – شمال- في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، منذ العام 2011، كما تشن حربا في مواجهة مسلحين من إقليم دارفور لاكثر من 12 عام.

وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمن في تصريحت نشرتها صحيفة”القدس العربي” الأربعاء، أن قوات «الجنجويد» التي يعتمد عليها النظام السوداني في حربه ضد الحركات المسلحة السودانية،والحركة الشعبية في جبال النوبة تمردت في حامية تلودي بجنوب كردفان.

وأضاف ان قوات حركته هزمت الجيش السوداني «أكبر هزيمة خلال المعارك التي دارت مؤخرا في جبال النوبة».

وشكك عرمان في قدرة الرئيس السوداني على إنهاء التمرد ،بعد اطلاقه تهديدات بحسم المتمردين في المناطق الثلاث خلال ما اطلق عليه “الصيف الحاسم” ، وقال عرمان “”البشير يعلم أنه لا يستطيع القضاء على ما يسميه بالتمرد والآن هذا السؤال انقلب وما عاد لديه مشروعية بعد الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت بميليشياته في جنوب كردفان ”

وأشار عرمان الى ان نظام البشير، ارسل 10 آلاف من افراد ميليشياته، وقواته، واكثر من 500 عربة محملة بالاسلحة والمدافع وبدبابات «تي 72» و«تي 55» ، لكن تلك القوات والمليشيات لحقت بها ” هزيمة استراتيجية”

وأضاف “استولت قوات الجيش الشعبي على اكثر من 100 مدفع دوشكا ولأول مرة استولت على دبابات «تي 72».”

ووصف الأمين العام للحركة الهجوم بأنه كان الأكبر في تاريخ الحرب “واستولينا على العشرات من السيارات المحملة وتم ايضا تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات”.

وقال عرمان أن الجيش الشعبي بحاصر الآن أهم حاميتين في جبال النوبة هما، حامية كادقلي العاصمة، وحامية تلودي .

واسترسل “الخبر الأهم من ذلك كله هو ان قوات الجنجويد التي يعتمد عليها النظام تمردت في حامية تلودي وقامت باغتصاب النساء في داخل مدينة تلودي وليلا جاء عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني، ومحمد عطا مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني وقاما بزيارة مدينة تلودي لاقناع القوات المتمردة لمواصلة القتال ضد الحركة الشعبية ورفضت هذه القوات مواصلة القتال وتمردت وتحركت ومعها أكثر من 150 عربة محملة بالعتاد والسلاح نحو دارفور.”

وأعلن عرمان تمسك الحركة الشعبية بتحالفاتها مع القوى الأخرى وعدم التفريط في إتفاق “نداء السودان” الموقع مع حزب الأمة ومنظمات المجتمع المدني وقوى الجبهة الثورية، وقال انهم يسعون الى عمل مشترك لوحدة كافة قوى التغيير بما في ذلك الإسلاميين الراغبين في التغيير.

وأضاف “لذلك ننتمسك في المفاوضات القادمة بمواقفنا المعلنة والواضحة ،وهي اننا نرغب في حل شامل لكل السودانيين والسودانيات واننا نرغب في حل يوقف الحرب من النيل الازرق إلى دارفور. ونرغب في تغيير حقيقي ولا نقبل اي صفقات مع هذا النظام «الداعشي» وهذا النظام شمسه غربت والبشير الخيارات امامه واضحة أما ان يقبل التغيير او سيتم تغييره.”

وأكد ياسر استمرار الإتصالات مع الآلية الرفيعة، والرئيس ثابو أمبيكي مشيرا الى ان الحركة لن تقبل اي حلول جزئية ولن ترضى بحوار لا يوقف الحرب ولا يوفر الحريات للشعب السوداني، ولا يبنى على اجراءات صحيحة.

وحذر في سياق آخر من إستمرار دعم الأنظمة العربية للحكومة السودانية ، وأشار الى ان تأخير تلك الدول في دعم مطالب الشعب السوداني يؤدي الى أوضاع ستعاني منها البلاد العربية نفسها.

وقال ” نحن نعلم ان الرئيس البشير ونظام الخرطوم هو طرف رئيسي في الحرب الدائرة في ليبيا، وهذا تقوله المعارضة الليبية، وهنالك أسلحة تذهب للجماعات الإسلامية وهنالك مخطط لوصول الإسلاميين للسلطة في ليبيا، والنظام في الخرطوم هو جزء من ما يحدث في اليمن. وهنالك أسلحة تذهب إلى جماعات استولت على السلطة في اليمن.”

كما أشار عرمان الى ما قال انه عمل منظم تم في افريقيا الوسطى كما ان ليبيا تحتضن بعض الميليشيات التابعة لنظام الخرطوم.

وأضاف ” ايضا مجمع صناعي عسكري إيراني وبه خبراء إيرانيون وهو موجود في الخرطوم و يصدر الأسلحة.”

وشبه عرمان النظام الحاكم في الخرطوم بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بـ”داعش” وقال انه حكم السودان لمدة 25 عاما ،
وينتقل الآن إلى محطات جديدة بعد ان ركز السلطة في يد البشير، وغير الدستور ليركز السلطة في يد البشير أيضا بصورة اكبر.

Leave a Reply

Your email address will not be published.