Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

كرتي : الحكمة ستجعل جنوب السودان دولة صديقة

الخرطوم 3 فبراير 2013- دعت وزارة الخارجية السودانية لتقوية وتشجيع الجهات التي تريد التعامل مع السودان بجنوب السودان وغيرها من أجل إقامة علائق سياسية واقتصادية وأمنية مستدامة، وأكد أن الحصافة والحكمة والحرص على الحقوق والأمن ستجعل الجنوب دولة صديقة.

وزير الخارجية على كرتي
وزير الخارجية على كرتي

وقال وزير الخارجية علي كرتي للإذاعة السودانية يوم الجمعة, إن تحقيق ذلك الهدف وتلك الرؤية يتم بالصبر و دعم الجهات التي تريد التعامل مع السودان والصبرعليها وإعطائها المزيد من الفرص دون التفريط في حقوق وأمن السودان.

“وأوضح الوزيرأنه بتقوية الأصدقاء ومن يريدون التعامل مع السودان وهم كثر سيتم التغلب على كل الصعوبات وفتح الباب مرة أخرى وجعل السودان وجنوب السودان منطقة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة وإن اختلفت في القرار السياسي وفي القيادة والرؤية السياسية.

إلى ذلك قال وزير الخارجية إن بعض الذين كانوا يأملون في أن “يساق السودان من تلابيبه إلى مجلس الأمن أصيبوا بالكسوف وخيبة الظن بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بإبقاء ملف أبيي في أفريقيا وإمهال الطرفين ثلاثة أشهر للحوار حول مقترحات تقدم بها القادة الأفارقة”.

وقال كرتي إن أفريقيا هي الحضن الدافئ للسودان تقدره وتحترمه، مشدداً على أنه لابد من التعامل معها بحصافة وبحكمة وهذا التقدير الأفريقي للسودان لأنه احتضن القادة السابقون والقادمون من الزعامات الأفريقية التي تعلمت في الجامعات السودانية ووجدت العناية والاحترام.

وأكد ضرورة فتح الباب واسعاً للحوار حتى ولو اختلفنا في مخرجات الأفكار واللقاءات التي جرت مع القادة الأفارقة.

واعترف “كرتي” بأن انحسار التمثيل الدبلوماسي للخرطوم في بداية عهد الإنقاذ كان قراراً غير مدروس بشكل صحيح، وأثر سلباً على تواجد السودان في أفريقيا، مؤكداً أن التحركات الأخيرة لإحباط قرار إحالة ملف السودان وجنوب السودان إلى مجلس الأمن كشف للقادة السودانيين أن بناء الثقة مع القادة الأفارقة وشعوبها أمر لا مناص منه.

وأقر كرتي” بالأثر السالب لتقليص التمثيل الدبلوماسي للسودان في أفريقيا إبان بداية عهد الإنقاذ على تبادل المنافع وبناء جدار ثقة قوية مع القادة والشعوب الأفريقية. وأعلن الوزير عن استئناف الخارجية لعملية التمثيل غير المقيم في (10) دول أفريقية و(10 دول) من بقية قارات العالم، بجانب إنشاء ثلاث سفارات في “بوركينا فاسو” و”موزمبيق” و”أنقولا”.

وانتقد الوزير الإجراءات المتعلقة بتسهيل الاستثمارات في البلاد، وقال إن العملية بحاجة إلى تعديلات وإصلاحات جذرية وإظهار قوة الدولة والقرار السياسي لتجنب النزاعات وتشديد المركزية.

وبدا وزير الخارجية يائساً من تحسن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن ما يحدث في “بروكسل” شيء مغاير تماماً عن ما يحدث على الأرض في علاقتنا مع دول الاتحاد الأوروبي التي تتعامل مع الخرطوم بشكل منفرد وإيجابي، وتابع: “نخطط لبناء العلاقات مع الدول الأوربية بشكل منفرد” .

وابدى سخطا على الضغوط التي مورست على ألمانيا لإلغاء المؤتمر الاقتصادي الخاص بالسودان، وقال إن عشرات الشركات الألمانية تتوق للدخول إلى السودان للاستثمار وبناء مصالح متبادلة.

(ST)

Leave a Reply

Your email address will not be published.