Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

متشددون إسلاميون يعتبرون المهدي والترابي خطرا على المجتمع السوداني

الخرطوم 6 فبراير 2012 — تصاعدت انتقادات جماعات إسلامية متشددة في السودان إلى الزعيمين الدينيين الصادق المهدي وحسن الترابي واعتبروهما خطرا على مجتمع التمسك بالكتاب والسنة فى أعقاب إطلاقهما فتاوى تتصل بحجاب المرأة وصلاتها وتجويز المهدى لحضورها عقد القران والصلاة بمحاذاة الرجال كما في الحرم المكى.

juba_conference-2.jpgواتهمت تلك الجماعات الرجلين بقيادة حرب علي السنة ،واعتبروهما اخطر على الاسلام من أعدائه.

ووجه رئيس جماعة أنصار السنة «الاصلاح» الشيخ ابوزيد محمد حمزة انتقادات عنيفة لرافضي حجاب المرأة ودعاهم للنظر فى دور الاطفال مجهولى الابوين لمعرفة حجم الخطر الذى يدعون إليه ،وتساءل « اين الغيرة على الإسلام ولماذا يهاجمون الزى الشرعي؟ ،الم ينظروا الى الزنا والجلوس فى حدائق حبيبى مفلس والزواج العرفى؟»

وقال خلال ندوة اقامتها منظمة الرسالة النسوية بعنوان «دفاعا عن الحجاب» بقاعة الصداقة بالخرطوم ، بحضور حشد من آلاف الرجال والنساء من مختلف الجماعات الإسلامية في يوم السبت الماضي، ان من وجهوا سهامهم الى الشعيرة الاسلامية درسوا فى الغرب ويريدون ان يطبقوا ما شاهدوه هنا فى السودان.

ودرس الترابى القانون لندن ونال منه درجة الماجستير وحاز دكتوراه في القانون من جامعة السوربون بفرنسا والتقى بالمهدى فى بريطانيا حيث كان يدرس الاقتصاد والفلسفة

من جهته، قال الامين العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة، الشيخ مدثر احمد اسماعيل، ان هنالك 12 شبهة يحتج بها اعداء الاسلام على المتحجبات ، مشيرا الى ان تعاليم الشريعة كلها يسر وليس فيها عسر ،وان الحجاب يخدم المصلحة الشرعية.

واضاف “اذا كان بعض المنافقين يقولون ان الحجاب يمثل خطرا على الامن ،الا يشكل التبرج خطرا على الامن الاجتماعى والسلوكي؟”

من جانبه، رأى القيادى بجماعة الاخوان المسلمين، الشيخ ياسر جاد الله،اهمية توجيه الخطاب لمن يقفون وراء انتقاد الحجاب، مبينا انه ليس من المستغرب ان تصدر مثل هذه الفتاوى من اعداء الاسلام، ولكن الغريب ان تصدر مثل هذه العداوة ممن ينطقون بالشهادتين وبعضهم زعماء طوائف ،واصحاب مواقع سياسية واردف قائلا “الصادق المهدى من دعاة العصرانية فى السودان وله رسالة فى الثمانينات يقول فيها كتب السنة حنطت الاحاديث” ، واضاف انه يقود حرباً على السنة وذات الخط يتبناه زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي.

وأفاد ان النتيجة من المخطط فتن وصراعات للمجتمع وتحقيق أعظم هدف لليهود،واضاف ان الحملة على الحجاب والفتاوى المضللة يتبناها “العقلانيون والعصرانيون” فى بلادنا واصفا اياهم بأنهم اخطر فرقة على المسلمين لانهم يحاربون الاسلام من داخله.

وتابع: “هؤلاء يشكلون خطرا على مجتمعنا” ،مشيرا الى ان الحملة وراءها اهداف خبيثة اولها زعزعة التمسك بالكتاب والسنة ،وتمييع ثوابت الدين عبر فتاوى باطلة بجانب تفكيك المجتمع الاسلامى السودانى وتمزيق جماعات الاسلام لكى تنشغل ببحوث عن القضايا الاصلية، ودعا الي ضرورة العمل على نشر الوعى والعلم الشرعى حتى لايغرر اصحاب الحملة بالعوام، وقال لابد من جماعات العمل الاسلامى ان تسعى للعمل التنسيقى حتى تكون للاسلام كلمة واضحة.

من جهته، قال الشيخ عطية محمد سعيد، ان قصة الحجاب في السودان قديمة قدم البشرية ، وان ادنى شئ تعرف به المرأة المسلمة هو الحجاب، وقال ليت الذين يشنون الحملة الشرسة عليه ان كانت لهم الغيرة على النتائج المخزية وتابع “انظروا دار المايقوما واللقطاء” .

وفي السياق ذاته، قال الشيخ عماد الدين بكرى ابوحراز، ان الحديث عن الحجاب جاء لثلاثة أسباب أولها لانه فرض وأمر ربانى على نساء المؤمنين ،وثانيا لانه عندما كثر وبرز التبرج والتفسق وخرجت النساء كاسيات عاريات كان لزاما على دعاة المسلمين ان يبينوا هذا الامر ، ثالثا عندما تحدث بعض الناس عن الحجاب ردا لفرضيته وحكم الله فيه واستهزأوا بالحجاب كان لابد للعلماء من الحديث عنه،مبينا اوصاف الحجاب الشرعى والتى تتمثل فى انه لايصف ولايشف ولايشبه لبس الرجال، كما انه ليس ثوب شهرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.