جوبا 22 مارس 2018- قالت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الأربعاء إن اقتراح حكومة جوبا بتغيير مكان منتدى تنشيط السلام من إثيوبيا إلى مكان آخر لا مبرر له.
- مشار في صورة تعود الى يوليو 2015 (رويترز)
واقترحت حكومة جنوب السودان الاثنين تغيير مكان انعقاد محادثات السلام، مستشهدة بالوضع السياسي في اثيوبيا التي تستضيف المحادثات منذ اندلاع الصراع في أواخر 2013.
وقال المستشار الرئاسي للشؤون الدبلوماسية ورئيس فريق التفاوض الحكومي نيال دينق نيال إن بلاده كانت تأمل أن تستأنف الجولة القادمة من محادثات السلام حسب الجداول الزمني لكن الوضع السياسي في الدولة المضيفة دفع بتغيير الوقت لإتاحة بعض الترتيبات والعمليات الداخلية.
وأضاف نيال في مقابلة مع (سودان تربيون) الثلاثاء "نظرا لضرورة تسريع المناقشات نرى أنه سيكون من الحكمة إذا وافقت الدول الأعضاء في الإيقاد على استئناف المحادثات وإذا كان الوضع الحالي في إثيوبيا يتطلب وقتا، فإننا نشعر بأنه يجب على دولة أخرى من الدول الأعضاء في الإيقاد أن تستضيف المحادثات".
إلا أن ممثل حركة التمرد في تنزانيا بيتر كاليتو قال في تصريحات لـ (سودان تربيون) أن هدف الحكومة هو إفساد عملية السلام.
وزاد "إن الادعاء بأن هناك عدم استقرار سياسي في إثيوبيا لا يمكن أن يكون سببا لتغيير المكان لأن المظاهرات في مناطق الأروما والأمهرة في إثيوبيا لا تشكل أبداً تهديدًا للحكومة الإثيوبية. وعلى أي حال يمكن تسليم الملف إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدلاً من محاولة نقل المكان إلى بعض الدول التي يذكرونها والتي نعرف أنها أقل استقرارًا من إثيوبيا"
وشدد مسؤول التمرد على أن استراتيجية الحكومة نقل المكان إلى إحدى الدول التي لديها أهداف مشتركة مع الحكومة والتي لديها تعاون سري معها والتي يمكن من خلالها رفض منح تأشيرات لبعض المسؤولين الذين لا ترغب بمشاركتهم في المحادثات، وأضاف "أن الخطوة تهدف كذلك القبض على أفراد الحركة أو اغتيالهم أو ترحيلهم إلى جوبا، إن مثل هذه الأنشطة لن تحدث في إثيوبيا. إنني أدعو الدول الأعضاء في الإيقاد إلى رفض هذا الاقتراح الخبيث".
ودعا المواطنين الذين يقفون مع حكومة الرئيس سالفا كير بالجدية في إنهاء الحرب، وزاد "نحن بحاجة إلى الجدية والالتزام من جميع الأطراف حتى نضع نهاية لمعاناة شعبنا. أن من العار أن نرى الغرباء أكثر اهتماماً بمعاناة شعبنا أكثر منا نحن أبناء وبنات هذا البلد العظيم الذي يسمى جمهورية جنوب السودان. إن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مشار لديها هدف واحد وهو إنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة شعبنا ونحن ملتزمون للغاية بهذا الموقف".
وفي 16 فبراير علقت الإيقاد عملية تنشيط السلام بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن مسائل الأمن والدستور والحكم. ومع ذلك أكد الوسطاء إن العملية ستستأنف في غضون ثلاثة أسابيع كحد أقصى.
أخر الآراء
دفن الليل أب كراعا بره 2019-02-15 12:18:54 بقلم : محمد صالح رزق الله من الواضح الجلي أن ثلة من القوم ، لم يستوعبون الدرس ولم يفهمون الرسالة بعد . فنجد أنفسنا مضطرين لنعيد علي مسامعهم مرة اخري ان ( سودان الأمس ولي ومضي ولن يعود ) و نراهم ما فتئوا في غيهم يعمهون ، (...)جيوش صلاح قوش و الحراك الجماهيري في السودان (3 - 10) 2019-02-14 22:10:22 بقلم : عبدالعزيز النور oudingdung0214@gmail.com أشرنا في خاتمة المقال الثاني من هذه السلسلة إلى أن تصاعد الحراك و إنتظام و تضاعف القوى الجماهيرية المطالبة بإسقاط النظام في السودان يضع النظام أمام خيارات صعبة جدا، (...)
قراءة في متون "مبادرة السلام والإصلاح" 2019-02-13 15:10:24 بقلم: خالد التيجاني النور موقف المجموعة الجوهري: ضرورة الامتثال الفوري لمطالب الجماهير بالتغيير (1) أعادت الاحتجاجات الشعبية التي انتظمت البلاد على مدار الشهرين الماضيين، (مبادرة السلام والإصلاح) إلى واجهة الرأي العام (...)
المزيد