Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

متمردو دارفور يعلنون سيطرتهم على (مليط) والخرطوم تلتزم الصمت

الخرطوم 14 مارس 2014-أعلن متمردو دارفور سيطرتهم على مدينة مليط الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور وفيما إلتزمت الخرطوم الصمت ، قال شهود عيان ان مجموعات تتبع للحركات الدارفورية المسلحة هاجمت المدينة ، من المحورين الشمالي والشرقي، مستهدفة أماكن القوات النظامية بأطراف المدينة.
displaced_darfur.jpg

وقال المتحدث العسكرى لحركة تحرير السودان ادم صالح ابكر فى بيان الخميس ان قوة عسكرية مشتركة لحركة/ جيش تحرير السودان(مناوي) وحركة التحرير للعدالة، تمكنت من تحرير مدينة مليط الميناء البري الأكبر بإقليم دارفور مع الجارة ليبيا وعاصمة المحافظة واحكمت السيطرة علي المحلية والحامية العسكرية وطمأن المواطنين بان الهجمات لاتستهدفهم.

وتقع مدينة مليط على بعد 60 كيلومتراً شمالي عاصمة شمال دارفور مدينة الفاشر. وهي ثاني أكبر مدينة بعد عاصمة الولاية.

وطبقا لافادات شهود عيان، فأن ثلاث مركبات من التي استُخدمت في الهجوم تم تدميرها تماماً، وسُمع تبادل إطلاق نار كثيف في محيط المدينة عصر الخميس.

ودخلت لجنة الأمن بالولاية في اجتماعات مكثفة فور وقوع الهجوم، ولم يتسن الحصول على معلومات مؤكدة، حول ما إذا كان المهاجمون قد استقروا بالمدينة أم نفذوا هجوماً خاطفاً. ولا توجد معلومات حول حجم الخسائر.

وكانت الحركات المسلحة قد هاجمت الأيام الماضية، مناطق كلمندو واللعيت والطويشة بشمال دارفور. وتعهدت الحكومة بمعالجة الأوضاع الناجمة عن تلك الهجمات أمنياً وإنسانياً.

وتزامن الهجوم على مليط مع وجود وفد وزاري اتحادي وصل إلى شمال دارفور قبل يومين، بتوجيه من نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، الذي يزور ولايات دارفور منذ أيام، في أعقاب الهجوم الذي شنه المسلحون على نلك المناطق ، والاشتباكات القبلية التي وقعت بسرف عمرة.

الى ذلك طالب السودان مجلس الأمن بمعاقبة الحركات المتمردة التي نفذت الهجمات العسكرية في دارفور، وإجتمع القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة لدى الأُمم المتحدة حسن حامد حسن مع سيلفي لوكاس مندوبة لوكسبمورغ الدائمة لدى الأُمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وسلمها رسالة خطّية بشأن الهجمات الأخيرة التي قامت بها المجموعات المتمردة في دارفور على مناطق (حسكنيته، اللعيّت جارالنبي، الطويشه، كلمندو).

وأكد القائم بالأعمال لرئيسة المجلس أن الحركات المتمردة الرافضة للسلام هي التي نفّذت تلك الهجمات على مناطق (اللعيّت، حسكنيته، الطويشة، كلمندو) والعديد من القُرى الأخرى.

وربط التصعيد بموقف الحركة الشعبية قطاع الشمال المتعنّت – على حد تعبيره – الذي أدى إلى إفشال المفاوضات معها بأديس أبابا مؤخراً، وأن حركات دارفور المتمردة المنضوية تحت ما يُسمى بالجبهة الثورية وخاصة حركة مني مناوي قصدت إرسال رسالة تضامن مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بأن دارفور أيضاً مُشتعلة وأن المفاوضات مع الحركة الشبعية قطاع الشمال يجب أن تشمل كل قضايا السودان.

وأكد القائم بالأعمال أن المناطق التي تم إستهدافها ليس فيها وجود للقوات المُسلّحة، بل فيها نقاط شُرطة محدودة العتاد والأفراد، حيث قامت المجموعات المُتمردة بإستهداف المدنيين وإرتكاب فظائع بحقّهم، بجانب تدمير البُنى التحتية والمرافق العامة (كهرباء، مياه، محطات وقود، إتصالات)، كما كانت هناك عمليات تصفيات لأعيان ورموز الإدارة الأهلية خاصة في منطقتي حسكنيته والطويشه.

واتهم القائم بالاعمال المُجتمع الدولي بالتساهل مع الحركات الرافضة للسلام، خاصة مجلس الأمن الذي لم يتخذ إجراءاً رادعاً ضدها ما أعطاها الضوء الأخضر لتستمر في إستهداف المدنيين وإرتكاب الفظائع والإنتهاكات للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وطالب بضرورة أن يتخذ مجلس الأمن إجراءاً حاسماً ضد تلك الحركات الرافضة للسلام والتي ما كان لها أن تتجرأ على مثل هذه الأعمال الإرهابية لولا تساهُل مجلس الأمن معها.

واتهم المجلس بإعطاء الحركات الضوء الأخضر بعدم إتخاذ إجراءات صارمة ضدها في كل هجماتها التي استهدفت إعاقة تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور .

ولفت الى ان تلك الهجمات تجاوزت دارفور إلى تنفيذ أعمال عسكرية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومؤخراً داخل دولة الجنوب .

Leave a Reply

Your email address will not be published.