Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مجمع الفقه الإسلامي بالسودان: أوصينا بمكافحة التشيّع منذ العام الماضي

الخرطوم 2 سبتمبر 2014 ـ كشف مجمع الفقه الإسلامي في السودان أنه أوصى في مايو 2013 بحزمة إجراءات لمكافحة ما أسماه “المد الشيعي” في البلاد منها إلغاء الحسينيات باعتبارها أداة ترويج لمذهب الشيعة ومراجعة مدارس خاصة تحض على نشره، كمعهد الإمام جعفر الصادق ومدرسة فاطمة الزهراء.

رئيس مجمع الفقه الإسلامي وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير
رئيس مجمع الفقه الإسلامي وخطيب مسجد النور عصام أحمد البشير
وأمرت السلطات السودانية الإثنين بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وبقية الولايات، وطالبت الملحق الثقافي وطاقم المركز بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
وقال بيان لمجمع الفقه الإسلامي، الثلاثاء، إن المجمع ظل يرقب ما تقوم به الملحقية الثقافية الإيرانية من أعمال وأدوار تتجه الى نشر المذهب الشيعي والتبشير به بكافة الوسائل والاساليب في اوساط الشباب خاصة والمجتمع عامة.

وأكدت أن أنشطة الملحقية ترتب عليها “آثار خطرة في الجوانب الفكرية والثقافية والعقدية التي مآلها زعزعة الأمن الفكري وادخال الخلل على ثوابت الأمة بسب الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين الأطهار”.

وعزت الخارجية السودانية، الثلاثاء، إغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم لتهديده ما اسمته الأمن الفكري والاجتماعي للبلاد. وافتتح أول مركز ثقافي إيراني بالسودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، لكن المد الشيعي تزايد في عهد الحكومة الحالية.

وأشار البيان إلى أن المجمع أصدر توصيات بشأن المد الشيعي بالبلاد في جلسة بتاريخ 28 مايو 2013، أوصت بالتأكيد على سنية دولة السودان، وتنسيق الجهود بين الجهات الدعوية والمؤسسات الرسمية والجماعات والطوائف للحفاظ على الهوية السنية بالبلاد، وسن قوانين تجرم وتعاقب سب الصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين.

وأضاف أن من بين التوصيات أيضا مراجعة المدارس الخاصة التي تحض على نشر المذهب الشيعي كمعهد الإمام جعفر الصادق ومدرسة فاطمة الزهراء وغيرها، وإلغاء الحسينيات “باعتبارها أداة للترويج لهذا المذهب الضال”.

وأبدى مجمع الفقه الإسلامي تأييده لقرار إغلاق المركز الثقافي الإيراني وجميع فروعه بالولايات واعتبرها “خطوة مباركة تمضي في اتجاه سليم يعمل على تجفيف منابع هذا الخطر المهدد لوحدة الامة وقيمها”.

ونبه إلى أن من أوجب واجبات الدولة حراسة الدين وحماية عقائد الأمة، ودعا الى مواصلة الجهود للحد من تمدد الخطر الشيعي بالبلاد واتخاذ كافة التدابير التي تكفل ذلك.

من جانبه قال رئيس اللجنة السياسية بجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان محمد أبو زيد إن غلق المركز الثقافي الإيراني يفتح الباب واسعاً للتعامل مع دول الخليج العربي.

يشار إلى أن جماعة أنصار السنة المحمدية تنتمي إلى المدرسة الوهابية وهي ذات صلات وثيقة بالمملكة العربية السعودية.

وأكد أبو زيد للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن دول الخليج أبدت فى عدة مناسبات قلقلها من أنشطة المراكز الثقافية الإيرانية، موضحا أن الخطوة ستمهد لعودة العلاقات السودانية- الخليجية الى سابق عهدها.

وأشار إلى ان المركز الثقافي السوداني بطهران لم يحظ بالتسهيلات التي كان يحظى بها المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم.

وكانت منابر خطابية عديدة حذرت في المساجد السلطات السودانية من تمدد الفكر الشيعي وعدته تطورا خطيرا ينبغي الالتفات إليه وحسمه.

ووصف المجمع الصوفي العام، الثلاثاء، إغلاق المركز الثقافي الإيراني بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لتنقية الساحة الدينية من الأفكار التي وصفها بالضالة وتصحيح الوضع الديني المختل في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.