Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

محتجون على معارك (ام دخن) يغلقون طريقاً قرب القصر الجمهوري

الخرطوم 21 فبراير 2014- أغلق عشرات المحتجين من قبيلة السلامات، الطريق الغربي للقصر الجمهوري لأكثر من 3 ساعات الخميس احتجاجاً على ما أسموه قتل الأبرياء بمحلية أم دخن بولاية وسط دارفور، وشهدت المحلية خلال الأيام الماضيات تجدد القتال بين قبيلة السلامات والمسيرية ،ونقل راديو دبنقا المهتم بالأوضاع في دارفور عن شهود عيان من داخل المدينة حدوث مجازر بشعة.

معارك ضارية شهدتها محلية ام دخن خلال الايام الماضيات  ( صورة  راديو دبنقا)
معارك ضارية شهدتها محلية ام دخن خلال الايام الماضيات ( صورة راديو دبنقا)

وأحاطت قوات الشرطة بالمحتجين من دون ان تتدخل لتفريقهم بالقوة ، ودفع المحتجون بمذكرة للرئاسة طالبوا فيها بإقالة والي الولاية ومعتمد المحلية ومحاسبتهم.

واتهم المحتجون الذين هتفوا بشعارات “لا للتطهير العرقي، لا للعنف، لا للظلم، لا للعنصرية”، جهات بالتخطيط للحرب بينهم وقبيلة المسيرية.

وأشاروا الى وجود طرف ثالث في الأحداث الدامية التي وقعت بالمحلية الاربعاء ، وطالب بيان صادر عن القبيلة ، الحكومة بالتدخل العاجل لحسم الصراع وتقديم المجرمين للعدالة.

وناشد الدولة ببسط الأمن بالمحلية وتفعيل القانون وعدم التعاطف مع المجرمين وإيوائهم، وقال القيادي بقبيلة السلامات آدم إسماعيل إن وزير الدولة برئاسة الجمهورية صلاح ونسي تسلم مذكرة القبيلة، ووعد المحتجين بحل النزاع .

وتحولت مدينة ام دخن لساحة حرب الثلاثاء الماضي ، وشوهد عشرات القتلي والجرحى في أنحاءها أُثر تجدد الاشتباكات بين المسيرية والسلامات بولاية وسط دارفور صباح.

وجاء تجدد الاشتباكات عقب اغتيال عمدة المسيرية موسى الطاهر الذي وجدت جثته في أطراف ام دخن شرق المطار يوم الاثنين ، اعقبه قيام المسيرية باغتيال الحاج الزين عبدالشكور وهو تاجر ووكيل عمدة للسلامات في ام دخن .

وأدى ذلك إلى تجدد اللقتال في داخل مدينة ام دخن منذ الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة صباحا ، ثم انتقل الى شمال مدينة ام ج كاو .

وقال شهود عيان للراديو ان القتال كان ضاريا وان جثث الضحايا تناثرت في شوارع المدينة المنكوبة ، كما شهود عشرات الجرحي نقل بعضهم لمستشفى المدينة .

وأدت الاشتباكات كذلك الى فرار النساء ومعهم الاطفال وكبار السن من السلامات الى مركز الشرطة في المدينة طلبا للحماية ، بينما نزح السلامات الاخرون في المدينة وما حولها الى دولة تشاد المجاورة .

وناشد سلطان دار مساليت السلطان سعد بحر الدين الطرفين بوقف الاشتباكات وتحكيم صوت العقل والالتزام بالسلام والاتفاقيات الموقعة بينهما ، كما وجه السلطان سعد كذلك مناشدة اخرى للإدارات الأهلية وقيادات القبيلتين للتحرك ولعب دور ايجابي نحو السلام . ونبذ الحرب الخاسر فيها كل اهل دارفور.

وفي مدينة زالنجي عقدت لجنة امن ولاية وسط دارفور اجتماعا طارئا حول تجدد الاشتباكات في ام دخن ، وقر رت ارسال آلية صلح زالنجي الموقعة بين السلامات والمسيرية العام الماضي ومعها لجنة امن الولاية الى مدينة ام دخن المنكوبة اليوم الخميس . كما قررت ارسال تعزيزات عسكرية للمنطقة لعودة الامن والهدوء للمنطقة

Leave a Reply

Your email address will not be published.