Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤولو الأمم المتحدة بنيويورك يثيرون مزاعم الإغتصاب في “تابت” مع غندور

الخرطوم 13 فبراير 2015 ـ أثار نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس، مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور بنيويورك، الخميس، مزاعم إغتصاب أكثر من 200 امرأة بقرية تابت في شمال دارفور على يد قوة من الجيش السوداني في أكتوبر الماضي.

وزير الخارجية السوداني السابق إبراهيم غندور ـ سودان تربيون
وزير الخارجية السوداني السابق إبراهيم غندور ـ سودان تربيون
ونقلت وكالة السودان للأنباء، الجمعة، أن غندور أكد للرجلين موقف الحكومة التي أجرت تحقيقاً في تابت، ثم أجرت يوناميد تحقيقاً من جانبها “لم يثبت الإدعاءات المزيفة لـ (راديو دبنقا)”.

وقطع مساعد الرئيس بأن لدى الحكومة السودانية من الوثائق ما يثبت عدم حدوث أي من الإدعاءات المشار إليها.

واتهم تقرير أصدرته هيومان رايتس ووتش، اليومين الماضيين، الجيش السوداني بإغتصاب ما يزيد على 200 أمرأة وفتاة في هجوم منسق على بلدة “تابت” بشمال دارفور في أكتوبر 2014، وهو ما نفاه الجيش وحكومة الخرطوم في وقت سابق.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، مطالبته الخرطوم بالسماح لفريق أممي بإجراء تحقيقات موسعة ومستقلة في “مزاعم” عمليات الاغتصاب بتابت.

وأعرب عن قلقه إزاء استمرار ادعاءات الاغتصاب الجماعي في قرية تابت، وحث حكومة السودان على السماح بوصول يوناميد لإجراء تحقيق كامل في الحادث.

والتقى غندور، عصر الخميس، يان إلياسون، وهيرفي لادسوس، كما أجرى في وقت سابق، عدة لقاءات بمسؤولين في الأمم المتحدة، شملت الأمين العام بان كي مون.

وقالت الخرطوم إنها في انتظار وجهات النظر الأميركية التي سيحملها غندور إلى الحكومة حيث توجه الرجل الى الولايات المتحدة، مطلع هذا الأسبوع، بدعوة رسمية من الإدارة الأميركية لمناقشة الملفات العالقة بين البلدين وإجراء حوار ثنائي ينهى حالة التوتر والتجاذب التي ميزت العلاقات على مدى سنوات طويلة.

وأثنى الياسون على فكرة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير، مشيراً إلى تطلع الأمم المتحدة للتعاون مع السودان في العديد من المجالات خاصة الجوانب التنموية.

وأكد نائب الأمين العام ضرورة انهاء القتال في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وشدد على أهمية وجود حوار وطني شامل وشفاف من أجل تحقيق السلام الدائم والتنمية في السودان.

وقدم غندور تنويراً لالياسون بشأن آخر التطورات في البلاد، بما في ذلك زيارته لواشنطن بدعوة من الإدارة الأميركية، ومجريات الحوار الوطني، والمفاوضات بشأن المنطقتين مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، والأوضاع في دارفور.

وأكد إلتزام الحكومة بالعمل مع الأمم المتحدة في كافة المجالات وبخاصة في استراتيجية خروج البعثة المختلطة بدارفور (يوناميد) من السودان منوها إلى تحسن الأوضاع بالإقليم.

إلى ذلك مساعد الرئيس الجمهورية ظهر الخميس، سفراء المجموعة الأفريقية ومندوبيها الدائمين لدى الأمم المتحدة بمقر الاتحاد الأفريقي بنيويورك.

وقدم غندور، في مستهل اللقاء، شكر وتقدير حكومة السودان لممثلي الحكومات الأفريقية في نيويورك على الدعم والمؤازرة المستمرة التي ظل يتمتع بها السودان من قبل الأفارقة.

وأثنى على قرارات قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة في أديس أبابا حيال محكمة الجنايات الدولية التي تستهدف القادة الأفارقة وتستهين بقدرة المؤسسات العدلية في أفريقيا.

وأعطى غندور تلخيصاً لجولات التفاوض المنصرمة حول قضايا المنطقتين مع الحركة الشعبية ـ شمال، والاستعداد للجولة المقبلة التي يتوقع إلتئامها خلال أسبوعين من الآن.

وفشلت 9 جولات من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، بأديس أبابا في التوصل إلى تسوية تنهي الحرب المشتعلة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

وأوضح أن الطرفين كانا على مقربة من توقيع إتفاق إطاري على أساس قرار مجلس الأمن (2046) إلاّ أن وجهات نظر الوفدين اختلفت حول نقطتين: الأولى هي طريقة تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين في المنطقتين والثانية وقف إطلاق النار الذي قال إن الحكومة تريده وقفاً شاملاً تليه ترتيبات شاملة بينما تريد الحركة وقفاً للعدائيات يتم تجديده كل فترة.

كما قدم مساعد رئيس الجمهورية تنويراً شاملاً عن الأوضاع في السودان، خاصة عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل وتنصل المجتمع الدولي عن الوفاء بالإلتزامات التي قطعها إبّان التوقيع.

Leave a Reply

Your email address will not be published.