Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوي يطالب بضغوط قوية على الخرطوم قبل وقوع كارثة

الخرطوم 27 فبراير 2015 ـ طالب رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بممارسة المجتمع الدولي لـ “ضغوط قوية” على الحكومة السودانية من أحل القضايا الإنسانية والتوصل إلى حل سياسي “قبل وقوع كارثة أخرى”.

مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011
مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011
وقال مناوي في حوار مع صحيفة “القارديان” البريطانية، إن الانتخابات المقرر إجراؤها بالسودان في أبريل المقبل، مجرد “دعاية” وينبغي على المجتمع الدولي عدم الاعتراف بالبشير كرئيس شرعي للدولة.

ورأى أن الانتخابات لن يكون لها معنى، وقال “إن البشير قد فاز بالفعل فى هذه الانتخابات وأنا شخصيا وحركتنا لن تعترف بهذه الانتخابات”.

وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها.

وتابع مناوي في حوار عبر الهاتف الخليوي من مكان في دارفور لم يكشف عنه: “على البشير مواجهة العدالة، إنه يرتكب يوميا جريمة قتل الناس”، وزاد “البشير لا يستمع الى أحد.. حقاً إنها كارثة بالنسبة للسودان وكذلك أفريقيا”.

واعتبر أن ممارسة “ضغوط قوية” على نظام الحكم في السودان مطلوبة من أجل القضايا الإنسانية والتوصل الى حل سياسي، واقترح على مجلس الأمن الدولي فرض حظر الطيران فوق جميع مناطق الصراع في البلاد.

وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.

وقال مناوي: “جميع البلدان ولا سيما المملكة المتحدة يجب أن تلعب دورا إيجابيا في مساعدة الشعب السوداني ويجب ألا تقف إلى جانب الحكومة”.

وانتقد زعيم حركة تحرير السودان حديث الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما عن البشير ووصفه له بـ “الأخ العزيز” قائلا “إنه من العار أن يقول شيئا مثل هذا، الرئيس زوما ناضل ضد التمييز في جنوب افريقيا وهناك تمييز الآن فى السودان”.

وقال إنه شخصيا شهد جرائم الحرب على مر السنين.. رأيت جميع الفظائع، وحشية القتل وحرق القرى والتشريد.. أنا لم أصب على الرغم من أن العديد من رفاقي ماتوا أو أصيبوا بجراح أمامي”.

وحسب ذكرت منظمة أوكسفام الخيرية فإن موجة جديدة من العنف في 2015 أجبرت نحو 50 ألف شخص على الفرار من منازلهم حتى الآن، كما أن ألاف الأسر تواجه نقصا في الغذاء والمأوى وامدادات المياه.

وأفادت لجنة الأمم المتحدة للخبراء بشأن السودان أن أكثر من 3000 قرية أحرقت فى دارفور عام 2014، ووفقا لمنظمة “هيومان رايتس واتش” فإن حوالي 221 امرأة وفتاة أغتصبن على يد قوة من الجيش السوداني في قرية “تابت” بشمال دارفور، وهو ما نفته الخرطوم بشدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.