الخرطوم 23 نوفمبر 2018 ـ أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بعد اجتماع ضمه ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم إلى الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، الجمعة، أنه تم التغلب على عقبة اتفاقية ما قبل التفاوض.
- مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011
وكان جبريل قد أبلغ "سودان تربيون" في الأول من نوفمبر الحالي بموافقة الحكومة السودانية على تكوين آلية جديدة لتنفيذ أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه لحل النزاع القائم في دارفو مؤكدا انها كانت العقبة الوحيدة التي تحول دون التفاوض بين الطرفين.
وغرد مناوي على حسابه في (تويتر) يوم الجمعة قائلا: "أود أن أشكر كل الذين بذلوا جهودا للتغلب على عقبة اتفاقية ما قبل التفاوض، وخاصة يوناميد والاتحاد الأفريقي وحكومات الولايات المتحدة الأميركية وقطر وألمانيا والترويكا ومؤسسة بيرغوف. شكرنا موصول لكل دولة ومنظمة ساهمت في هذه المهمة".
وتجئ هذ التغريدة بعد اجتماع مع الوسيط المشترك رئيس بعثة يوناميد ناقش سبل استئناف العملية التفاوضية والتوقيع على اتفاقية ما قبل التفاوض .وينتظر أن يحدد الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي اجتماعا للتوقيع على اتفاقية إعلان مبادئ ـ المسماة باتفاقية ما قبل التفاوض ـ بعد استشارة الأطراف "الحكومة والحركات المسلحة" والتنسيق مع قطر وألمانيا.
وسبق لكل من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة القبول بالتفاوض انطلاقا من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي كانت محل رفضهما، وجاء ذلك بعد قبول الحكومة بإضافة مواضيع اخرى إلى اجندة التفاوض وفتح بعض الفصول الواردة في الوثيقة للتفاوض.
ولم توقع على اتفاق الدوحة حركات مسلحة تقود تمردا في إقليم دارفور ضد الحكومة المركزية في الخرطوم منذ العام 2003، على رأسها حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.
وحينها كانت حركة مناوي ملتزمة باتفاقية ابوجا لعام 2006 حتى بداية المفاوضات وبعد تمرد مناوي من جديد في 2011 رفضت الحكومة الحاقه بمفاوضات الدوحة التي جرى التوقيع عليها في يوليو 2011.
إلى ذلك قالت حركتا جبريل ومناوي في بيان مشترك، الجمعة، إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي استقبل بمكتبه في مقر الاتحاد الافريقي، وفد الحركتين بقيادة جبريل إبراهيم مني مناوي، على هامش المشاورات الجارية لإحياء مفاوضات السلام.
وأكد مسؤول التفاوض والسلام في حركة العدل والمساواة أحمد محمد تقد في بيان أن الوفد أدار حوارا وديا مع رئيس المفوضية الذي حث الأطراف السودانية على ضرورة البحث عن السلام والأمن في المنطقة.
وطبقا للبيان فإن فكي وجه رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي والوسيط المشترك رئيس بعثة يوناميد ببذل المزيد من الجهد ودعا الى تذليل العقبات ودفع الفرقاء السودانيين الى تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى ترأس رئيس مفوضية السلم والأمن إسماعيل شرقي الاجتماعات التي جرت يومي الخميس والجمعة حيث تقدم بمقترحات جديدة لكسر الجمود وتجاوز النقاط الخلافية المتعلقة باتفاق ما قبل التفاوض.
وتعهد شرقي بمتابعة المجلس عن قرب للتطورات في ملف السلام بالسودان خاصة مفاوضات دارفور والمنطقتين.
وأشار الى أنه سيلتقي بالوفد الحكومي قريبا لعرض المقترحات الجديدة للبحث عن أرضية مشتركة لتجاوز اتفاق ما قبل التفاوض والدخول في المفاوضات السياسية في أقرب وقت ممكن.
أخر الآراء
دفن الليل أب كراعا بره 2019-02-15 12:18:54 محمد صالح رزق الله من الواضح الجلي أن ثلة من القوم ، لم يستوعبون الدرس ولم يفهمون الرسالة بعد . فنجد أنفسنا مضطرين لنعيد علي مسامعهم مرة اخري ان ( سودان الأمس ولي ومضي ولن يعود ) و نراهم ما فتئوا في غيهم يعمهون ، لا (...)جيوش صلاح قوش و الحراك الجماهيري في السودان (3 - 10) 2019-02-14 22:10:22 بقلم : عبدالعزيز النور oudingdung0214@gmail.com أشرنا في خاتمة المقال الثاني من هذه السلسلة إلى أن تصاعد الحراك و إنتظام و تضاعف القوى الجماهيرية المطالبة بإسقاط النظام في السودان يضع النظام أمام خيارات صعبة جدا، (...)
قراءة في متون "مبادرة السلام والإصلاح" 2019-02-13 15:10:24 بقلم: خالد التيجاني النور موقف المجموعة الجوهري: ضرورة الامتثال الفوري لمطالب الجماهير بالتغيير (1) أعادت الاحتجاجات الشعبية التي انتظمت البلاد على مدار الشهرين الماضيين، (مبادرة السلام والإصلاح) إلى واجهة الرأي العام (...)
المزيد