Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوي ينفي لقائه بالرئيس التشادي في باريس

باريس 8 ابريل 2014 – نفى مني مناوي رئيس إحدى فصائل حركة تحرير السودان مقابلته للرئيس التشادي ادريس دبي مؤكدا ان لا اتصال بينه وبين الأخير .

minawi_in_cairo.jpgوقال مناوي في تصريح لسودان تربيون : (لم أتلتقي بالرئيس ادريس دبي وليس هناك أي تنسيق او اتصال بيننا، فأنا وصلت لباريس اليوم (الاثنين) في حين ان اللقاء بين جبريل (ابراهيم) و(ادريس) دبي تم في مساء السبت وعلمت بتفاصيل ذلك بعد وصولي هنا).

وأوضح مناوي ان زيارته لباريس مخطط لها منذ مدة طويلة وتجئ في اطار تنوير فروع الحركة في أوروبا والالتقاء الجاليات السودانية ومقابلة المنظمات الانسانية، إلا أنها بأي حال من الاحوال لا علاقة لها بما تم بين الرئيس التشادي ورئيس حركة العدل المساواة.

وقالت حركة العدل والمساواة في بيان لها الأحد ان دبي أخبر رئيسها بأنه مكلف من قيادات قبيلة الزغاوة – التي التقت مرتين في خلال ستة أشهر في مدينة ام جرس الحدودية – بإبلاغ قيادات الحركات برغبتهم في ينهوا الحرب وان يلحقوا بركب السلام في دارفور.

وذكر الرئيس دبي بأنه سيلتقي ايضا بمني مناوي الذي ينتمي لذات القبيلة لإبلاغه بما خلص إليه الملتقى القبلي في وقت تواترت فيه تقارير عن وصول مناوي إلى العاصمة الفرنسية.

وشدد مناوي في تصريحاته التي تمت بعد ساعات من وصوله بأن ما يتم في دارفور ليس بشأن قبلي وإنما مشكلة سياسية تتعلق بالسودان بأكمله. وقال ان الحزب الحاكم يرمي من خلال هذه الملتقيات لتضليل المجتمع الدولي وإيهامه بأن هناك حراك ومساعي لإنهاء النزاع وصرف انظاره عن المشكلة الحقيقة . واعتبر ملتقيات أم جرس (محاولة لتفادي الحلول وتبسيط مشكلة كبيرة والتلاعب بمصير ضحايا النزاع).

وشدد مناوي على ان الاستقرار لن يعم في أرجاء البلاد ما لم يتم التوصل لحل شامل بين الجبهة الثورية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم باعتبارهما القوتان المسلحتان في البلاد.

وأوضح إلى أنه غير مندهش من دعم قوى سياسية معارضة لمبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير في 27 يناير الماضي، مشيرا إلى انها تشاطر حزب المؤتمر الوطني وتؤمن بذات (الايديولوجية العربية) .

وأضاف (وهذا هو السبب الذي قاد لإنفصال جنوب السودان وأشعل المعارك في دارفور وفي الشرق وجعل خللا ظاهرا في تركيبة المجتمع السوداني).

وقال مناوي ان الجبهة الثورية السودانية وضعت القوى السياسية التقليدية في موقف دفاعي لأن الأخيرة تختلف مع المؤتمر الوطني فقط حول “من يحكم السودان” بينما تختلف هي والحزب الحاكم مع تحالف الحركات المسلحة “حول كيف يحكم السودان”.

واسترسل (هذا خلاف جوهري، ولذلك هم يدافعون عن المؤتمر الوطني رغما عن انهم يتقمصون شكل المعارضة من حين إلى أخر).

وشكك مناوي في ان يكون البشير والترابي قد التقيا مؤخرا لأول مرة منذ عشر سنوات وقال يبدو (انهما إلتقيا قبل الوثبة).

Leave a Reply

Your email address will not be published.