Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نافع يقر بصراع داخل “الوطني” حول تسمية مرشح الرئاسة

الخرطوم 13 أكتوبر 2014 ـ أقر القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان نافع علي نافع بوجود صراع خفي داخل حزبه حول تحديد المرشح لرئاسة الجمهورية، وأكد وجود ثلاثة مجموعات، الأولى تسعى لترشيح بديل للرئيس عمر البشير، والثانية ـ وهي الأغلبية ـ تريد اعادة ترشيحه، والأخيرة “تتمنى” مرشحا سواه.

عضو الأمانة العامة للحركة الإسلامية نافع علي نافع
عضو الأمانة العامة للحركة الإسلامية نافع علي نافع
وقال نافع، الذي أطاح به تعديل واسع في خواتيم العام 2013، خارج القيادة الحزب والحكومة، إنه يتعاون مع المؤتمر الوطني ضمن لجنة الانتخابات، مؤكدا أن نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور كلفه تحديدا بلجنة العضوية.

ونفى نافع بشدة في حوار مع صحيفة “الرأي العام” الصادرة بالخرطوم، الإثنين، وجود أي توتر بينه ومساعد الرئيس إبراهيم غندور، قبل أن يعترف بوجود شخصيات حاولت الوقيعة بينه وغندور لكنها فشلت في ذلك.

ورأى أن وجود صراع خفي داخل المؤتمر الوطني حول تسمية مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، “قضية حقيقية”، وقال إنه بالفعل توجد مجموعات شبه منظمة كانت تسعى لترشيح شخصيات للرئاسة بعضها بديلاً للرئيس البشير، وهناك آخرين سعوا لإعادة ترشيح البشير و”هؤلاء هم الأغلبية الغالبة”.

وأشار نافع إلى مجموعة أخرى كانت تتمنى مرشحاً غير الرئيس، وزاد “يمكن يكونوا غير متفقين على مرشح بعينه”، وكشف أن بعض المجموعات عملت لذلك، وسعت حتى للتأثير على هياكل المؤتمر الوطني لتضمن فيها الغلبة، وتابع “لكن السعي من هنا وهناك وربما تصادم وتقاطع الأهداف كشف كثيراً من هذه التحركات”.

وأكد أن غندور والمشرفون على المؤتمرات العامة للحزب بالولايات ناصحوا بعض المجموعات التي تعمل في هذا المجال بأنه ليس من حقهم التأثير على مجرى الانتخابات لتحقيق أهدافهم، ونجحوا في ذلك، وذكر أنه حتى الإجماع الظاهر حدث بعد أن تبيّن لبعض المجموعات أنها لن تنال ما تريد، “لذلك آثرت ألا تركب المركب، وفي كل خير على العموم”.

ونفى نافع وجود “فزاعة” لتخويف الناس من أن عدم إعادة ترشيح الرئيس البشير سيتسبب في الإنقسام، مضيفا أن هناك من يقولها، لكن ليس هناك “فزاعة” مطروحة.

وأغلق نافع الباب أمام ترشيح قيادات المؤتمر الوطني التي ترجلت خلال الفترة الماضية للرئاسة، قائلا: “أنا أفتكر أن التفكير في ترشيح القيادات التي خرجت هو هزيمة لقضية الإصلاح التي بدأناها، فنحن لم نبدأها لاستراحة محارب أو كي يقول الناس (يا حليل فلان.. أو ودّرناك وضعنا معاك)”.

وأكد أن التفكير من قبل آخرين في ترشيحه لرئاسة الجمهورية تفكير غير صائب، وزاد “نحن يجب أن نتجه صوب التجديد والتعميق.. أعتقد أن الذي يظن أن مساهمة الشخص في أداء هذا الحزب تضعف أو تقل بسبب خروجه فإن انتسابه للحزب يكون انتساباً تقليدياً ولا يشبهنا”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.